‘);
}

حموضة المعدة

تعرّف حموضة المعدة أو حرقة المعدة أو حرقة الفؤاد (بالإنجليزية: Heartburn) على أنّها شعور بالحرقة في منطقة الصدر قد يمتد إلى الحلق، ويرافقها الشعور بمذاق مر أو حامض في الحلق، وقد يستمر هذا الشعور من عدة دقائق إلى ساعات وعادة ما تسوء الحالة بعد تناول الطعام، وتحدث هذه الحالة بسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، ونستنتج من ذلك أن اسم حرقة الفؤاد الذي يطلق عليها لا علاقة له بالتأثير في القلب بأي شكل من الأشكال،[١][٢] ومن الجدير بالذكر أنّ حموضة المعدة تُعدّ العَرَض الأساسي لمرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، ولكن قد يُخطئ العديد من الأشخاص باعتبار حموضة المعدة مرادفاً لهذا المرض، والصواب أنّ حموضة المعدة قد تحدث نتيجة للعديد من الأسباب غير المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي، وفي المقابل أيضاً قد يُصاب الشخص بالارتجاع المعدي المريئي دون المُعاناة من حرقة المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ تعريف مرض الارتجاع المعدي المريئي ومعيار تشخيصه يختلف من دراسة لأخرى، ولكنّ التعريف الأكثر شيوعاً هو الشعور بحرقة المعدة أو ارتجاع الحمض مرة واحدة في الأسبوع على الأقل،[٣] ويُنصح الأشخاص الذين يُعانون من من حرقة المعدة بشكل متكرر مُراجعة الطبيب، وبحسب الحاجة قد تُحوّل الحالة إلى الطبيب المُختص بأمراض الجهاز الهضمي لإجراء عدّة فحوصات واختبارات.[٤]

أسباب حموضة المعدة

يعود السبب الرئيسي للإصابة بحموضة المعدة إلى ضعف أو اضطراب العضلة حلقية الشكل التي تفصل المريء عن المعدة، والتي تسمى العضلة العاصِرَة السفلى للمريء (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، حيث تتحكم هذه العضلة بدخول الطعام إلى المعدة وتمنع ارتداده إلى المريء، وذلك من خلال ارتخائها عند انتقال الطعام من المريء إلى المعدة ثم سرعان ما تنقبض لتمنع ارتداد الطعام وأحماض المعدة إلى المريء، وعليه يشعر المصاب بحموضة المعدة عند ارتخاء هذه العضلة في غير حينها أو عند ضعفها، إذ لا تتمكن العضلة من الانغلاق بشكل كامل، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام وأحماض المعدة إلى المريء، ومن الجدير بالذكر أن المعدة تنتج أحماضاً تساعد على هضم الطعام، وتتمكن المعدة من خلال بنيتها تحمل هذه الأحماض لكن لا تتمكن بنية المريء من تحملها، مما يسبب الشعور بحرقة بالمريء، والتهيج، وعدم الراحة، ويجب التنويه إلى أن حموضة المعدة حالة شائعة تصيب الكثير من الأشخاص حتى الأصحاء منهم.[٥]