ونشر بلينكن صورا عبر حسابه على “تويتر”، الأحد، قبيل مغادرته إلى القاهرة، قائلا: “في طريقي إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية، زيارتي الرابعة إلى المنطقة بصفتي وزير خارجية الولايات المتحدة”.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن جولته الراهنة تؤكد التزام بلاده بتعميق العلاقات الثنائية، والعلاقات بين الشعوب، وتعزيز حقوق الإنسان، ودعم الأمن الإقليمي والعالمي.
وتأتي زيارة بلينكن في وقت تتصاعد فيه الأوضاع في القدس، إثر تنفيذ عملية أوقعت جريحين إسرائيليين، فيما كانت عملية أخرى، يوم الجمعة، قد استهدفت كنيسا يهوديا وخلفت عددا من القتلى، في حين تلوح تل أبيب بقرارات عقابية ضد أهالي المنفذين.
ووفق برنامج الزيارة الذي اطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن أجندة بلينكن تشمل:
- زيارة القاهرة يومي 29 و30 يناير الجاري، حيث سيلتقي يوم الاثنين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، وكبار المسؤولين المصريين؛ لدفع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر وتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
- يناقش بلينكن في القاهرة الأوضاع في المنطقة بما في ذلك دعم إجراء الانتخابات في ليبيا، والعملية السياسية الجارية في السودان.
- يلتقي اليوم مع قادة الشباب المصري في الجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث يلقي كلمة قبل المضي قدما في جدول زيارته.
- يسافر وزير الخارجية الأميركي إلى القدس ورام الله في الفترة من 30 إلى 31 يناير، حيث يلتقي في إسرائيل، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية إيلي كوهين، وغيرهم من كبار القادة لمناقشة الدعم الأميركي لأمن إسرائيل، لا سيما ضد التهديدات من إيران.
- يناقش بلينكن أيضا علاقات إسرائيل في المنطقة، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين، ومجموعة من القضايا العالمية والإقليمية الأخرى.
- في الضفة الغربية، سيلتقي الوزير الأميركي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية؛ لمناقشة العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين، والإصلاحات السياسية، وزيادة تعزيز العلاقة الأمريكية مع الفلسطينيين.
- مع كل من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، سيؤكد وزير الخارجية على الحاجة الملحة لأن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوترات من أجل وضع حد لدائرة العنف، كما سيبحث أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للمناطق المقدسة بالقول والفعل.
- سيتواصل الوزير مع المجتمع المدني للتأكيد على التزام واشنطن بحقوق الإنسان، ودعم المجتمع المدني.
وبحسب مصدر دبلوماسي مصري، تحدث لـ”سكاي نيوز عربية”، فإنه من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري مع وزير الخارجية الأميركي يوم الاثنين؛ لمناقشة “عملية السلام”، فضلًا عن جهود مواجهة الإرهاب، وتعزيز العلاقات بين القاهرة وواشنطن، على أن يعقد وزيرا الخارجية الأميركي والمصري جلسة مباحثات يليها عقد مؤتمر صحفي بمقر الخارجية المصرية؛ للحديث عن تفاصيل الزيارة.
مواقف استراتيجية
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي إن الزيارة تستهدف بالأساس دفع عملية السلام وحل الدولتين، وضمان عدم تجدد المواجهات خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى الموقف الراهن بين الفلسطينيين والإسرائليين.
وأوضح بيومي في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- العلاقات بين واشنطن والقاهرة استراتيجية، ومن الضروري تعزيزها، إذ تنظر الإدارة الأميركية لمصر بأنها تمثل مركزًا استراتيجياً لضمان أمن المنطقة، وبالتالي تحرص على إبقاء العلاقات معها في الحدود التي تحافظ على فعالية قنوات التواصل باستمرار.
- أميركا تقف مع مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي والمرونة الاقتصادية ودعم العلاقات بين الشعبين، ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز شراكة دفاعية، ودعم الشعب المصري في سعيه لمستقبل مزدهر يحمي الحريات الأساسية للجميع.
- مصر تعد شريكا مهما في عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية، التي تعزز الأمن الأميركي والمصري.
- تعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي.