‘);
}

خزيمة بن ثابت ونسبه

هو خزيمة بن ثابت بن الفاكِه بن مالك بن الأوس الأنصاري الخطمي، وأمّه كبشة بنت أوس الساعديّة، سَكَن الكوفة، وكان يُكنّى ب(أبي عمارة)، ويُلقَّب ب(ذي الشهادتَين)؛ إذ جعل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- شهادته بشهادة رجلَين، وهو من السابقين الأوّلين إلى الإسلام.[١][٢]

فضل الصحابيّ خزيمة بن ثابت

يُعَدّ خزيمة ذو الشهادتَين من خير أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الأوائل؛ لأنّه كان من أوائل المُبادرين إلى الدخول في الإسلام، بالإضافة إلى أنّه كان من المشاركين في عملية تحطيم أصنام بني خطمة، إلى جانب مشاركته في مختلف الغزوات والمعارك مع الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقِيل إنّ أول مشاركة له كانت في غزوة أحد، وقِيل إنّه شهدَ بدراً وما بعدها من الغزوات، ويُشار إلى دوره المهم يوم الفتح؛ فقد كان حاملاً لراية بني خطمة في ذلك اليوم،[٣][٤] كما كان له دور مهم في جمع القرآن؛ فقد أخبر الصحابة عن آخر آيتَين من حِفظه من سورة براءة (سورة التوبة)، وذلك عندما كان عثمان بن عفان يجمع القرآن، فعلى الرغم من أنّهم لم يكونوا يقبلون إلّا بشاهدَين، إلّا أنّهم أخذوا منه، وهاتان الآيتان هما قوله -تعالى-: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ*فَإِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِيَ اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ).[٥][٦]