‘);
}

كلامك كدوائك إن قللت منه شفيت، وإن أكثرت منه قتلت، جمل كثيرة يتحدثون بها أمامك قد تمل منها، ولا تأتي بأي فائدة منها، وبالعكس، قد تكون جملة بكلمات قليلة تستفيد منها طوال حياتك، وتأتي ثمارها وفائدتها، لم نجعل كلامنا موزونا، فالكلام لم ولن يكون بكثرته، فكلام قليل موزونا بدهبا ستشعر بقيمته، وجمل كثيرة غير موزونة لن تنفع أبدا .

من تلك الكلمات التي تشعر برقتها، وتدخل عقلك وفكرك وقلبك وتمتصها، فهي اختصار جميل لكلمات بأسلوب يتشربه النفس كما يتشرب الشجر الماء، فيصبح من يسمعها يريد المزيد من التفصيل ؛ بسبب متعة الكلمات التي قيلت، وقد لا يستطيع الشخص إيصال المعلومة للآخرين ؛ بسبب عدم نضوج أفكاره وقدراته الذهنية، فالبشر مختلفون من حيث البيئة، والمستوى التعليمي، والقدرة على الاستيعاب .

فعلينا أن نعامل الناس بعقولهم وليست بعقولنا ؛ كي نصل للفائدة، وتوصيل المعلومة بسلاسة وسهولة، ونتجنب الفهم الخاطئ، فعلينا إيصال المعلومة أولا بكلمات بسيطة قد يستغني السامع بها، أو يقرر إن كان يريد المزيد من التفصيل بعدها، وقد يستخدم الكثيرون تلك المقولة (خير الكلام ما قل ودل)، وقد لا يستخدمونها ليس لأنهم  غير مقتنعين بها، بل لأنها من وجهة نظرهم توصلهم لحل ونتيجة أفضل .