داء النوسجات

داء النوسجات هي عدوى ناتجة عن تنفس أبواغ الفطريات، والتي توجد غالبًا في فضلات الطيور والخفافيش. ينتقل داء النوسجات بشكل شائع عندما تصبح هذه الجراثيم محمولة جواً، وغالباً خلال مشاريع التنظيف أو الهدم.

ما هو داء النوسجات

داء النوسجات هي عدوى ناتجة عن تنفس أبواغ الفطريات، والتي توجد غالبًا في فضلات الطيور والخفافيش. ينتقل داء النوسجات بشكل شائع عندما تصبح هذه الجراثيم محمولة جواً، وغالباً خلال مشاريع التنظيف أو الهدم.

كما أنّ التربة الملوثة بالطيور أو فضلات الخفافيش يمكن أن تنقل داء النوسجات، لذا فإنّ المزارعين والعاملين في المساحات الخضراء معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض. معظم الناس الذين يعانون من داء النوسجات لا تظهر عليهم أعراض أبدًا، ولا يدركون أنّهم مصابون. ولكن بالنسبة لبعض الناس – الأطفال في المقام الأول -، والذين لديهم أجهزة مناعية ضعيفة، وكذلك المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) يمكن أن يكون داء النوسجات خطيراً ومنتشراً في الجسم. تتوفر العلاجات الفعالة حتى لأشد أشكال داء النوسجات.

اعراض داء النوسجات

توجد عدة أنواع من النوسجات. الشكل الخفيف من الداء لا يسبّب ظهور أيّ أعراض ملحوظة، ولكن الإصابات الشديدة قد تهدد الحياة. عندما تحدث العلامات والأعراض، فإنّها عادة ما تظهر من ثلاثة إلى 17 يومًا بعد التعرض وقد تشمل:

  • حمى.
  • قشعريرة وبرد.
  • صداع الرأس.
  • آلام العضلات.
  • سعالاً جافّاً.
  • عدم الراحة في الصدر.

عند بعض الناس، يمكن أن تنتج النوسجات أيضّا آلام المفاصل والطفح الجلدي. الأشخاص الذين لديهم مرض رئوي كامن (مثل انتفاخ الرئة) قد يتطور لديهم شكل مزمن من داء النوسجات.

قد تشمل علامات النوسجات المزمنة فقدان الوزن والسعال الذي يحتوي الدم. في بعض الأحيان يمكن لأعراض داء النوسجات المزمن أن تشابه أعراض مرض السل.

كيف يتم تشخيص داء النوسجات؟

التشخيص أحياناً يكون معقداً اعتمادًا على الجزء المصاب من الجسم. في بعض الأحيان الاختبارات غير ضرورية خصوصاً في حالة الإصابة الخفيفة للمرض.

قد يقترح الطبيب إجراء بعض الفحوصات وجمع بعض من العينات من:

  1. إفرازات الرئة.
  2. دم أو بول.
  3. خزعة من نسيج الرئة.
  4. نخاع العظم.

علاج داء النوسجات

  • عادةً لا يكون العلاج ضرورياً إذا كنت تعاني من حالة خفيفة من داء النوسجات. ولكن إذا كانت هناك أعراض شديدة، أو إذا كان المرض مزمناً أو منتشراً، فستحتاج على الأرجح إلى علاج واحد أو أكثر من الأدوية المضادة للفطريات.
  • بعض من هذه الأدوية تأتي في شكل حبوب، ولكن العلاجات القوية الفعالية تعطى من خلال الوريد.
  • العلاج النموذجي للمرض الشديد يتكون أولاً من العلاج بالأمفوتريسين، يليه إيتراكونازول عن طريق الفم.
  • العلاج بالايتراكونازول يجب أن يستمر لمدة سنة على الأقل في الحالات الشديدة، بينما يكون في داء النوسجات الرئوية الحاد، يكون العلاج من 6 إلى 12 أسبوعًا كافياً.

كيف يمكن الوقاية من داء النوسجات؟

ليس من السهل منع التعرض للفطر الذي يسبّب داء النوسجات، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها المرض. ومع ذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:

  1. تجنب التعرض: تجنب الأجسام، والأنشطة، والمشاريع التي تعرضك للفطر؛ مثل استكشاف الكهوف، وتربية الطيور كالحمام أو الدجاج.
  2. رش الأسطح الملوثة: قبل حفر التربة أو العمل في منطقة يمكن أن تأوي الفطر الذي يسبب داء النوسجات، يفضل رشها جيدًا بالماء. هذا يمكن أن يساعد في منع إطلاق الجراثيم في الهواء. كما أنّ رش حظائر الدجاج قبل تنظيفها يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة.
  3. استخدم قناع وجه فعال: ارتداء قناع التنفس الصناعي.

مضاعفات داء النوسجات

في ظل غياب العلاج وخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، يمكن أن تحصل مضاعفات وتشمل:

  • التهاب الرئة المتكرر، ومتلازمة الوريد الأجوف العلوي، وفشل الجهاز التنفسي، وانسداد الاوعية التنفسية، وتليّف الغدد اللمفاوية، والتهاب المنصف الليفي الذي يعتبر خطير جداً ويمكن أن يكون مميتاً.
  • المدخنون الذين يعانون من الأمراض الهيكلية للرئة لديهم احتمال أكبر لتطوير داء النوسجات الكهفي المزمن.
  • بعد الشفاء، يمكن أن تؤدي الغدد الليمفاوية المتكلسة الصلبة إلى تآكل جدران المجرى الهوائي مسببة خروج الدم مع السعال.
  • يحدث النوع الأكثر شدة من داء النوسجات في الدرجة الأولى عند الرضع والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
  • يمكن أن يؤثر هذا النوع على أي جزء من الجسم؛ بما في ذلك الفم، والكبد، والجهاز العصبي المركزي، والجلد، والغدد الكظرية.
  • في غياب العلاج، فسيكون داء النوسجات المنتشر مميتًا عادة.

يمكن أن تشمل المضاعفات أيضًا:

  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS). داء النوسجات يمكن أن يدمر الرئتين لدرجة أنّ الأكياس الهوائية تبدأ بالامتلاء بالسوائل.
  • مشاكل قلبية: يُسمى التهاب التامور.
  • قصور الغدة الكظرية.
  • التهاب السحايا.

ما هو سير مرض داء النوسجات؟

في الحالات الشديدة، ينتشر داءُ النوسجات إلى الأجهزة الأخرى في الجسم. وتُدعى هذه الحالة ‘داء النوسجات المنتثر’. يظهر داءُ النوسجات المنتثر بكثرة عند الأطفال الرضَّع والصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز المناعي.

المصادر والمراجع

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/histoplasmosis/symptoms-causes/syc-20373495
https://www.healthline.com/health/histoplasmosis
https://www.webmd.com/a-to-z-guides/histoplasmosis

ادوية متعلقة بعلاج داء النوسجات

  • إيتراكونازول

Source: Altibbi.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *