دمشق تتفق مع الحكومية الموازية في ليبيا على افتتاح مقرات دبلوماسية وتنسيق مواقف البلدين خاصة تجاه التدخل التركي في البلدين

دمشق ـ (أ ف ب) – وقعت دمشق والحكومة الموازية في ليبيا، المدعومة من المشير خليفة حفتر، الأحد على مذكرة تفاهم تقضي بإعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية في البلدين، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وأوردت سانا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل صباح الاحد “وفداً ليبياً رسمياً برئاسة كل من عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية”.

وتابعت انه بعد اللقاء تم التوقيع على “مذكرة تفاهم” بين الطرفين “بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين”.

ونقل المصدر عن المعلم، قوله أن “استئناف العلاقات الدبلوماسية في كل من دمشق وبنغازي مؤقت على أن يتم فتح السفارة السورية في طرابلس قريباً”.

لا يوجد تمثيل سياسي ليبي في سوريا منذ العام 2012.

وليبيا غارقة في الفوضى منذ أن أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي في العام 2011 بنظام العقيد معمر القذافي وقتلته.

ومنذ 2015، تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: حكومة الوفاق التي تعترف بها الامم المتحدة ومقرها طرابلس وسلطة موازية يمثلها المشير خليفة حفتر في الشرق.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وقد أرسلت خلال الأسابيع الماضية جنوداً لدعمها في مواجهة قوات المشير حفتر.

كما أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الشهر الحالي وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا.

ويحظى حفتر في المقابل بدعم دول عدة أبرزها روسيا، الداعمة الرئيسية لدمشق، ومصر والإمارات.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين أنقرة ودمشق، وقد انعكس في مواجهات على الأرض في شمال غرب سوريا اوقعت قتلى من الطرفين.

والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة إذ قتل 34 جندياً على الأقلّ بضربات جوّية اتهمت أنقرة القوات الحكومية السورية بتنفيذها في إدلب.

وإثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش العربي السوري.

Source: Raialyoum.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *