نظرية دورة حياة المنتج
يشير مصطلح دورة حياة منتج إلى طول الفترة الزمنية التي يستغرقها المنتج حتى يصل للمستهلك في السوق (إلى ليتحول من منتج بمواده إلى سلعة تشترى وتباع) وتنقسم مراحل دورة حياة المنتج إلى أربعة مراحل المقدمة أي بداية الترويج للمنتج، والنمو أي بدأ طرح المنتج بالسوق بالتدريج، والنضج وهي أوج مراحل المنتج فهنا يطلب المنتج في السوق بكثر، والانحدار أي تراجع المنتج في السوق وربما يكون السبب ظهور سلعات أخرى منافسة، ويتم استخدام هذا المصطلح من قبل الإدارة والناس المختصين ومحترفي التسويق والمختصين يعرفون متى يجب زيادة الإعلان أو خفضه أو الزيادة في الأسعار أو خفضها وهذه العملية من عمليات التخطيط الاستراتيجية تسمى دورة حياة المنتج.[3]
استراتيجيات دورة حياة المنتج
إن أي منتج كان يمر في استراتيجيات فإن الاستراتيجية المتبعة في دورة حياة المنتج هي:[3]
- استراتيجيات خلال مرحلة تطوير المنتج: يجب من قبل صاحب المنتج التركيز على المنتج، ويتم التركيز أيضاً على خفض تكاليف المنتج، المحكمات هي الأدوات الرئيسية، يبدأ استكشاف السوق، دعاية المنتج، استخدام الحد الأدنى من المصاريف فيجب الحفاظ على المال قدر الإمكان في البداية لتجنب الخسارة، الاهتمام بالقدرة الإنتاجية، فحص الجودة بشكل مستمر، مقدم جيد للمنتج، التأكيد على العمل الداخلي للخوف من تسرب معلومات المنتج.
- الاستراتيجيات خلال مرحلة التقديم: إيجاد وسيلة لإقناع الناس بتجريب المنتج، تكثيف الإعلانات لتشويق العميل لتجريب المنتج، تقديم عروض أولية كإقامة تخفيضات أو هدايا لجذب العملاء، إعطاء وصف يبين سبب شراء هذا المنتج دوناً عن غيره من المنتجات، يجب أن يتم التوزيع بطريقة انتقائية على المستهدفين، يجب وضع السعر المبدئي للربح، يجب التركيز على الانتقادات لتطوير وتحسين المنتج.
- الاستراتيجيات خلال مرحلة النمو: الفرط في الإعلان عن المنتج وعن رضا المستهلك عنه، توفر المنتج كأولوية للعملاء، محاولة إدخال إصدارات جديدة للمنتج لمنع العميل من الممل من المنتج والتحول لمنتج غيره، زيادة عدد مراكز التوزيع بشكل دوري لكي يستطيع أي شخص الحصول على المنتج، يجب القيام بالعروض بشكل مستمر على المنتج حتى لا يتراجع في السوق، تقديم أسعار تنافسية في السوق للاستيلاء عليه، كما يجب أن يكون النشاط التجاري في مكان تجمع العملاء لإرضائهم على أقصى مستوى.
- الاستراتيجيات خلال مرحلة النضج: يجب التركيز على العلامة التجارية من أجل تمييز هذا المنتج عن غيره من المنتجات المنافسة في السوق، تقديم المزايا الكثيرة للعملاء كتخفيض لأسعار أو العروض أو الضمان، تغيير شكل العبوة مثلاً فممكن وضع المنتج في عبوات قابلة لإعادة الاستخدام، يمكن استخدام التغليف بأكثر جاذبية، العمل على استكشاف الأسواق الجديدة، يمكن تطوير استخدامات جديدة للمنتج، قد يتم تطوير مستخدمين جدد للمنتج، ويمكن اعتماد تقنية جديدة لتحسين جودة المنتج، كما يمكن إضافة ميزات جديدة لتعزيز قيمة المنتج كتغير نكهة المنتج إذا كان غذائي مثلاً.
- الاستراتيجيات خلال مرحلة التراجع: يجب التركيز على المزيد من التركيز على المخططات الترويجية، كما يجب تخفيض تكلفة التوزيع وتحويل الفائدة إلى العملاء، أيضاً يمكن عمل المزيد من القيمة المضافة للمنتج للتغليف دور مهم جد في هذه المرحلة، كما يجب تقليل تكلفة الإنتاج ويجب تقديم عبوات اقتصادية للمنتجات يتم التركيز على حجم المبيعات مع الحد الأدنى من هوامش الربح في حال فشل الشركة بعد كل هذه الجهود في استعادة مكانتها في السوق، فإن أفضل عمل ممكن أن نقوم فيه الشركة هو إخراج منتجها من السوق ومعاودة غزو السوق بمنتج جديد يتكون من ميزات فريدة عن نوعها وغير موجود في السوق.
منتج ماكدونالدز
ماكدونالدز هي واحدة من أكبر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في العالم، تأسست عام 1940م في سان برناردينو وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الإمريكية، وتم تأسيسها في ديس بلينز وإلينوي في عام 1955م منذ ذلك الحين، أصبح ماكدونالدز اسم معروف جداً في أمريكا، وحصد بيع مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الجاهزة في آلاف المواقع حول العالم.
جربت ماكدونالدز عدد كبير من العروض المختلفة في القائمة ففي عام 2007 كان لدى ماكدونالدز 85 وجبة فقط في قائمتها، وبحلول عام 2013 ارتفع هذا الرقم إلى 145 وجبة في قائمتها.[2]
دورة منتج ماكدونالدز في السوق
مرحلة تطوير المنتج
ماكدونالدز من أكثر العلامات المعروفة في جميع أنحاء العالم، إنها أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة والهامبرغر ليس فقط في الولايات المتحدة الأمريكية بل في العالم أجمع، يحتوي متجر المواد الغذائية على قاعدة عملاء تبلغ حوالي خمسين مليون عميل في اليوم الواحد، لقد صممت خطة العمل بهذا المطعم بطريقة خاصة قد تكون هذه الخطة مملوكة للفرع من قبل شركة أو شركة تابعة أو صاحب حق الامتياز.
مرحلة التقديم
تصنع الشركة منتجاتها من الجبن ومنتجات الدجاج والهامبرغر والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية والحلويات والمخفوقات، نمت هذه الشركة بشكل كبير على مر السنين منذ أن افتتاحها فروع كثيرة في عدة ولايات في جميع أنحاء أمريكا، توجد الشركة اليوم في 119 دولة حول العالم، إن معظم إيرادات الشركة من خلال الاستثمار في العقارات والامتياز مع تشغيل المطاعم الشركة في مرحلة نضج السوق من دورة حياة المنتج وحاجة السوق إلى المنتج.
مرحلة النضج
فمن الاستراتيجيات المستخدمة بالشركة تحديد المواقع الثلاث، بحيث تستخدم شركة ماكدونالدز استراتيجية تحديد المواقع الانفصالية، إن هذه الاستراتيجية هي المكان الذي يهرب فيه المنتج من فئته الأصلية ويربط نفسه عمداً بمنتج آخر فكان اختيار الاستراتيجية التي اختارتها ماكدونالدز مناسب بالفعل للشركة لأنها تتعامل مع المنتجات وفقاً لمبادئ استراتيجيات دورة حياة المنتج.
فعلى كثرة تطورات منتج ماكدونالدز وكثرة أنواعه في السوق المستهلكون ينتظرون بشكل دائم تطور المنتج والميزات الجديدة وتجربة الأصناف الجديدة فبما إن هذه الشركة تحاول إرضاء العميل بشكل دائم يشعر المستهلكون بالترحيب بخيارات المنتج الجديد.
مرحلة التراجع
يتضاءل النمو القوي في مبيعات الشركة في هذه المرحلة من دورة حياة المنتج، قد تظهر المنافسة مع منتجات مماثلة مثل البرجر كينج لماكدونالدز وكثير من المنتجات الأخرى، الهدف الأساسي الذي يجب على الشركة التركيز عليه في هذه المرحلة من دورة حياة المنتج هو الدفاع عن حصتها في السوق ومحاولة تعظيم أرباحها، قد يتم تحسين ميزات منتجاتها أو قد تحاول الشركة تنفيذ منتجات أخرى من أجل خلق منافسة شديدة لمنافسيها (سباركس 12)، على سبيل المثال، قدمت الشركة نوع جديد من الطعام يسمى سلطة تستهدف عملائها المهتمين بالصحة وذلك لإرضاء كل الزبائن.
كما تم تعديل أسعار المواد الغذائية لتخفيضها لمحاربة المنافسة وزيادة أرباح المنتج، وتم أيضاً تعديل خطة التوزيع الخاصة بالشركة لتصبح أكثر كثافة مع زيادة الحوافز وذلك من أجل تشجيع العملاء على اختيار ماكدونالدز على منافسيها.
إن كل هذه الخصائص التي قامت بها الشركة في مرحلة النضج قد ساهمت في بقائها بالسوق كل هذه الفترة.
هذه بالفعل هي الطريقة التي يتم بها تنظيم منتجات ماكدونالدز ويقوم عملاء الشركة بشراء منتجاتها بانتظام وبشكل روتيني بالنسبة لهم عندما يرون شعار الشركة وما زال هذا المنتج إلى الآن في مرحلة النضج ولم يتراجع من افتتاحه حتى الآن.[1]