د. رشيد بنكيران يعلق على قولة عبد الإله بنكيران: “إن الله دافع عن الحريات الفردية”

تعليقا على كلام رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران حول الحريات الفردية واللحية والحجاب، كتب د. رشيد بنكيران مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات

د. رشيد بنكيران يعلق على قولة عبد الإله بنكيران: “إن الله دافع عن الحريات الفردية”

د. رشيد بنكيران يعلق على قولة عبد الإله بنكيران: "إن الله دافع عن الحريات الفردية"

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تعليقا على كلام رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران حول الحريات الفردية واللحية والحجاب، كتب د. رشيد بنكيران مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات منشورا في حسابه على فيسبوك، جاء فيه:

“يخلط في أبجديات العلم ويتكلم في أمور كبيرة وينظر ويؤصل كمن يشيد القصور على الرمال..
يقول: “إن الله دافع عن الحريات الفردية”
والمقصود بالحريات الفردية في كلامه التزام الطاعات التي أوجبها الله على المسلم من عدمها؛
ويقول رديفه: إن الله خير الناس بين الإيمان به وبين الكفر، وأعطاهم حق الاختيار في أصل الإيمان، فمن باب أولى في باب الفروع
وهذا قياس فاسد كاسد
لأنه قاس المؤمن الذي دخل في الإيمان وأبرم عقدا مع خالقه، وبموجبه كانت له حقوق وعليه واجبات… قاس هذا على الكافر الأصلي الذي لم يدخل في الإيمان ولم يبرم عقدا مع خالقه.. ما رأيت قياسا أفسد من هذا
(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)

نعم، الله أعطى حق الاختيار في الإيمان به من عدمه، هذا صحيح (لا إكراه في الدين)
ولكن
حينما يختار الإنسان الإيمان فيؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا… يصبح المسلم حينئذ ملزما بأحكام الشريعة؛
فلا يمكن أن يقول -مثلا- من وجبت عليه الزكاة أن له حق الاختيار بين أن يزكي أو لا يزكي والأمر بينه وبين ربه؛
فلماذا إذاً جوز الشرع معاقبة الممتنع عن أداء الزكاة وأخذها منه بالقوة مع انه له حق الاختيار!!؟

ولا يمكن أن يقول كذلك من في عنقه بيعة شرعية أن له حق الاختيار بين الوفاء بها من عدمه، لأن الله أعطى حق الاختيار للكافر بين الإيمان به من عدمه، والبيعة الشرعية من الفروع، فهي من باب أولى أن يدخلها حق الاختيار، وأن تكون له الحرية في الوفاء بها من عدمه، والأمر بينه وبين ربه؛
ولا يمكن أن تقول المرأة المسلمة التي أبرمت عقدا مع ربها إن لها الحق في ارتداء الحجاب أو نزعه، بنفس المنطق الذي سبق أو على القياس الفاسد الذي توهمه صاحبه.

يقول الله عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِن وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۤ أَمۡرًا أَن یَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِیَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن یَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلا مُّبِینا﴾
فأين دفاع الله عن الحريات الفردية للمؤمن وحق الاختيار!؟”.
يذكر أن عبد الإله بنكيران كان تكلم عن الحرية الفردية في موضوع الصور -مثار الجدل- التي ظهرت فيها النائبة البرلمانية عن حزبه في باريس وهي متبرجة.

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *