رئيس الوزراء العراقي يعلن بأن حكومته توصلت إلى “خيوط” بقضية اغتيال المتظاهرين والناشطين ويتعهد بالتحرك ضد الجماعات الخارجة عن القانون وتأمين كيانات الدولة

بغداد/ علي جواد/ الأناضول: قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنه حكومته توصلت إلى “خيوط” في قضية اغتيال المتظاهرين والنشطاء، على يد مسلحين مجهولين.

وأضاف الكاظمي في مقابلة نشرتها، الخميس، صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، أن حكومته تسعى حاليا إلى “كشف الحقائق المتعلقة بقتل المتظاهرين”.

وأكد التوصل إلى “بعض الخيوط (في هذا الشأن) لكن التحقيقات تتطلب وقتا”، دون تفاصيل أخرى.

وشهدت محافظات عراقية مؤخرا حوادث اغتيال لناشطين، أبرزهم ريهام اليعقوب، وهشام الهاشمي، وتحسين أسامة، من قبل مسلحين مجهولين.

وفي سياق متصل، تعهد الكاظمي بالتحرك ضد الجماعات الخارجة عن القانون وتأمين كيانات الدولة، مشيرا أن “الجماعات (المسلحة) التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريبا تحركات جادة من قبل قواتنا الأمنية”.

وأشار إلى “الجماعات الإجرامية التي تسيء استخدام نقاط الضعف في بعض أجهزتنا الأمنية”، مؤكدا أن برنامج الحكومة مبني على تأكيد سيادة الدولة، وحظر استخدام السلاح خارج القانون.

ولفت إلى أن العمل يجري حاليا على إعادة تشكيل قوات الأمن “وتطهيرها من كل العناصر الفاسدة”، مشيرا أن الحكومة “تعمل على تأمين كيانات الدولة، ومحاربة الأفراد غير الوطنيين”.

واستدرك الكاظمي: “لكن هذا يستغرق وقتا، وسنحاسب هؤلاء الأشخاص على الجرائم التي ارتكبوها”.

وحول ملف الهجمات الصاروخية التي تستهدف المواقع الرسمية والقواعد العسكرية، قال إن حكومته “ستواصل اعتقال من يقف وراءها”، والذين يهدفون إلى “إحراج الحكومة”.

وتتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية في بغداد، والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف لهجمات صاروخية، منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية، مطلع العام الجاري.‎

وبشأن الانتخابات المبكرة، كشف الكاظمي أنه لن يترشح للانتخابات المقرر إجراؤها في حزيران/ يونيو المقبل، مؤكدا العمل على تهيئة الظروف لتكون “حرة ونزيهة دون تزوير أو ترهيب أو تهديد باستخدام القوة”.

وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر/ تشرين أول 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي.

ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.

وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.

Source: Raialyoum.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *