رسائل ميدان من نار ترسلها غزة لإسرائيل والسبب “كورونا”.. والموقف يعيد تهديد السنوار بقطع النفس عن الإسرائيليين

غزة- “القدس العربي”: تشير تطورات الأحداث الميدانية على الأرض في قطاع غزة، إلى أن هناك رسائل مبطنة ترسلها حركة حماس، لحكومة الاحتلال، تحمل وعيدا، يعيد للذاكرة تصريحات سابقة لقائد الحركة في القطاع يحيى السنوار، بقطع النفس عن الإسرائيليين، حال لم يجد سكان غزة الدواء والعلاج اللازم لمواجهة فيروس “كورونا”، بما يعيد للواجهة الحديث العلني عن […]

رسائل ميدان من نار ترسلها غزة لإسرائيل والسبب “كورونا”.. والموقف يعيد تهديد السنوار بقطع النفس عن الإسرائيليين

[wpcc-script type=”0e89e9cd2c4155f7ab8e59c0-text/javascript”]

غزة- “القدس العربي”:

تشير تطورات الأحداث الميدانية على الأرض في قطاع غزة، إلى أن هناك رسائل مبطنة ترسلها حركة حماس، لحكومة الاحتلال، تحمل وعيدا، يعيد للذاكرة تصريحات سابقة لقائد الحركة في القطاع يحيى السنوار، بقطع النفس عن الإسرائيليين، حال لم يجد سكان غزة الدواء والعلاج اللازم لمواجهة فيروس “كورونا”، بما يعيد للواجهة الحديث العلني عن إمكانية أن يكون هناك تصعيد عسكري، في حال لم يتم تدارك الأمور، وتدخل الوسطاء، وإمداد غزة بالمستلزمات الضرورية، وفي مقدمتها أجهزة التنفس الصناعي.

الرسائل المباشر الجديدة التي أرسلت من غزة، كانت ليل السبت حين أطلق صاروخ من قطاع غزة، لم يسقط هذه المرة في أرض خلاء، بل أصاب مصنعا إسرائيليا، مقام في أحد المستوطنات المقامة في منطقة “غلاف غزة”، اتبعت إسرائيل وقتها سياستها العسكرية، وقصفت بعنف عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، محدثة أضرار مادية، وقالت إنها استهدفت منشآت بنى تحتية.

وحمل بيان للناطق باسم جيش الاحتلال، عقب القصف الجوي لمواقع المقاومة بغزة، حركة حماس المسؤولية عما يجري في القطاع، بما في ذلك إطلاق الصواريخ.

لكن الحكاية لم تنتهي كالعادة عند هذا القدر من التصعيد، بما يوحي بأن الصاروخ الذي أنطلق من غزة، لم يكن من مجموعة تعمل بشكل منفرد، أو خارج السياق الذي تنتهجه مقاومة غزة.

فبعد ساعات من القصف الجوي الإسرائيلي العنيف الذي استهدف قطاع غزة فجر الأحد، وجهت المقاومة رسائل أخرى، وذكرت تقارير إسرائيلية إن المقاومة أطلقت على دفعات رشقات صاروخية تجريبية، تجاه بحر غزة، وهو أسلوب اتبع مؤخرا، تظهر خلاله المقاومة المسلحة التي تقودها حركة حماس في القطاع، أن لديها صواريخ أكثر دقة، وأنها مستعدة للرد على حدث ما بتصعيد عسكري تضرب فيه مستوطنات الغلاف، وما بعد ذلك من مناطق.

وبالعادة تأتي الرسائل النارية لدفع إسرائيل صوب تنفيذ متطلبات تفاهمات التهدئة، التي أبرمت سابقا برعاية عدة جهات وهي مصر وقطر والأمم المتحدة، وتشمل تقديم مساعدات اغاثية عاجلة للسكان المحاصرين، وكذلك تنفيذ مشاريع كبيرة لحدمة سكان غزة.

وبما يشير إلى فهم الجانب الإسرائيلي لرسائل “الصواريخ التجريبية”، كشفت تقارير عبرية، أن جيش الاحتلال، وضع قواته الموجودة على حدود غزة في حالة تأهب قصوى، خشية من تطورات الموقف.

وجاء ذلك بعد أن كشف النقاب قبل أيام أن سلطات الاحتلال، تمنع إدخال العديد من أجهزة التنفس الصنعي إلى قطاع غزة، وربط ذلك بعودة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس، وأن ذلك الأمر جرى إبلاغه لحركة حماس من وسطاء التهدئة.

الاحتلال يرفض إدخال أجهزة التنفس للقطاع رغم ازدياد الإصابات بالفيروس

وفي هذا السباق، قالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، إن الاحتلال الإسرائيلي غير ملتزم بإجراءات إنهاء الحصار على قطاع غزة، وأنه منع دخول المعدات الطبية ومستلزمات مواجهة فيروس “كورونا”.

وقال برهوم “الذي يحدد معالم المرحلة المقبلة هو سلوك وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، والذي ما زال سلوكا عدوانيا وغير ملتزم بإجراءات إنهاء الحصار ويمنع دخول المعدات الطبية ومستلزمات مواجهة فيروس كورونا”.

وأضاف “وبالتالي عليه أن يتحمل كافة تداعيات استمرار الحصار والتصعيد والعدوان”.

وأشار إلى أن استمرار تحميل الاحتلال حركة حماس المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، هو لـ”خلق مبررات استمرار الحصار والقصف والعدوان، وللتهرب من مسؤولياته تجاه معاناة مليوني فلسطيني محاصرون في القطاع في ظل كارثة إنسانية وتفشي جائحة فيروس “كورونا”.

وكان الناطق باسم حركة حماس يشير بذلك أنه لم يجري السكون ميدانيا عن “سلوك” الاحتلال، الذي يتهرب من تفاهمات التهدئة.

ويعيد المشهد الجديد، برفص جيش الاحتلال إدخال أجهزة التنفس الصناعي لقطاع غزة لتمكين الطواقم الطبية من تقديم العلاج لمصابي فيروس “كورونا”، بعد زيادة عدد الحالات الخطرة التي ترقد في غرف العناية المكثفة، وموصولة بأجهزة التنفس الصناعي، تصريحات قائد حماس في غزة يحيى السنوار، حين وجه قبل أشهر تهديدات مباشرة ردا على اشتراط وزير الجيش الإسرائيلي وقتها نفتالي بينيت، بأن تتم استعادة الجنود الأسرى لتقديم تسهيلات لغزة.

وقد قال وقتها قائد حماس “أقول لبينيت إذا وجدنا أنّ مصابي كورونا في قطاع غزة لا يقدرون على التنفس سنقطع النفس عن 6 مليون صهيوني، وسنأخذ ما نريده منكم خاوة (بالقوة)”.

وأضاف “في الوقت الذي نكون فيه مضطرين إلى أجهزة تنفس لمرضانا أو طعام لشعبنا، فإننا مستعدون أن نرغمك على ذلك، وستجد أننا قادرون”، لكن لم يقم وقتها بتقديم أي تفاصيل.

وحاليا يزداد بشكل خطير عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في القطاع، حيث يسجل يوميا ما بين 600 إلى 800 إصابة، وتقول وزارة الصحة، أن هناك 20% منها ما بين الحرجة والخطرة، وتتوبع أن ترتفع النسبة إلى 40% في الأيام القادمة.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، أكدت في بيان سابق لها، أنها لن تقف صامته أمام الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وقالت إنه في حال لم يرفع الحصار ولم يتم إدخال كامل المستلزمات الطبية والمعيشية لمواجهة الجائحة، “فلن نقبل بأن يعاني شعبنا وحده، فسيرى العدو ومغتصبيه الصهاينة من بأسنا الشديد ما يثلج صدور قوم مؤمنين، وليسجل التاريخ ذلك”.

وكتصريحات السنوار، حملت بيان فصائل المقاومة تهديدات مباشرة للاحتلال، الذي يتحكم في معابر غزة، من مغبة استمرار الحصار، وتأثر خدمات السكان خاصة مرضى “كورونا”.

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *