نتابع الحديث عن واحد من الأسماء التي خرجت عن الأصل في الإعراب بالحركات، فأعربت بعلامات فرعية، ومن هذه الأشياء المثنى، فنتناول الحديث عن مفهومه، وشروط الاسم المثنى، ونتحدث كذلك عن الملحق بالمثنى، فتابعونا على موسوعة ، اللهم إنا نسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
تعريف المثنى
هو كل اسم دل على اثنين، وكان اختصارًا للمتعاطفين، مثل الرجلان، فهي اختصار لرجل ورجل.
المثنى اعراب
يرفع المثنى بالألف نيابةً عن الضمة، وينصب بالياء نيابةً عن الفتحة، ويجر بالياء كذلك نيابةًعن الكسرة، وتكون الياء فيه مفتوح ما قبلها مكسور ما بعدها، مثل: جاء الرجلان، رأيت الرجلَينِ مررت بالرجلَينِ.
شروط المثنى
يشترط في الاسم المراد تثنيته الآتي:
- أن يكون معربًا، أما هذان وهاتان واللذان واللتان، فهي صيغ وردت عن العرب للدلالة على المثنى، فليست من المثنى كما في هذا الباب.
- أن يكون مفردًا، أي ليس مثنىً ولا جمعًا.
- أن يكون نكرةً إما في الأصل كرجل أو بالقصد كأن يقصد مثلًا من المحمدان أي محمدين لا اثنين بعينهما، أي يقصد تنكير كلمة محمد قبل أن تثنى.
- ألا يكون مركبًا، أي ليست الكلمة مركبةً تركيبًا إسناديًا أو مزجيًا، أما الإضافي فيثنى صدره، فيقال: عبدا الله، وعبدي الله، وإذا اردنا تثنية المركب الإسنادي والمزجي نأتي قبلهما بمثنى ذي بمعنى صاحب، فنقول: ذوا تأبط شرًا وذوا سيبويه.
- أن يكون له فرد ثان في الوجود بنفس لفظه ومعناه، أي ليس كالشمس والقمر مما ليس له فرد ثان في الوجود إلا بتأويل أي ليس مرادًا منه الحقيقة، مثل: البنتان كالقمرين، ورأيت اليوم قمرين إذا قصدت القمر والفتاة الجميلة.
- ألا يستغنى عن تثنية الاسم بتثنية غيره، فلم يثنوا سواء اكتفاءً بتثنية سي.
المثنى وملحقاته
يلحق بالمثنى ما يأتي:
- اثنان، واثنتان، وثنتان مطلقًا أي بدون شروط، وهي ملحقة لأنها ليس لها مفرد من لفظها فليست اختصارًا للمتعاطفين.
- كلا وكلتا بشرط الإضافة إلى ضمير، وهما كذلك ملحقتان بالمثنى، لأنه لا واحد لها من لفظها فليست اختصارًا للمتعاطفين، وغن أضيفتا إلى الظاهر كنتا بالألف على كل حال، وأعربتا بالحركات المقدرة.
كان ذلك حديثنا اليوم عن المثنى وما ألحق به. تحدثنا عن مفهومه وشروط الاسم المراد تثنيته، وإعراب المثنى. نسال الله تعالى ان يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا. غنه ولي ذلك والقادر عليه ، تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
المراجع :
1