صداع الجبهة
}
صداع الجبهة
الصداع من أكثر الأمراض التي يعاني منها الكثير من الأشخاص في العالم، والصداع هو الإحساس بألم شديد في منطقة الرأس أو الرقبة، ويعزى سبب الشعور بالصداع الشديد في الرأس إلى العديد من الأسباب، كما أنّ له العديد من الأنواع؛ فهناك الصداع الذي يُعرَف باسم الصداع العنقودي، وهو شديد للغاية، والصداع التوتري، والصداع الناتج من إصابة الجسم بالعديد من الأمراض؛ مثل: ورم المخ، والصداع الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية، وهذه جميعها قد تؤدي إلى الإحساس بالألم في منطقة الجبهة أو مقدمة الرأس.[١] لكن تجدر الإشارة إلى أنَّ صداع الجبهة غالبًا ما يُقصَد به الصداع التتري المؤدي إلى الإحساس بوجود ألم شبيه طفيف إلى متوسط شبيه بالضغط في منطة الجبهة وجانبي الرأس.[٢]
‘);
}
أعراض صداع الجبهة
يُقصَد هنا أعراض الصداع التوتري، وهو -كما ذُكرَ مسبقًا- أكثر أنواع صداع الجبهة شيوعًا، ويبدو هذا وكأنّ شيئًا ما يضغط على جانبي الرأس، وقد يؤدي إلى ألم خفيف إلى متوسط الشدة، وبعض الأشخاص يصفونه بحزام مشدود حول الرأس، وفي بعض الحالات قد يبدو الألم أكثر شدة، وعلى عكس الصداع النصفي، لن يعاني الشخص المصاب من أعراض الأعصاب الأخرى؛ مثل: ضعف العضلات أو عدم وضوح الرؤية، كما أنّه لا يسبب حساسية شديدة تجاه الضوء أو الضجيج، وألم المعدة، والغثيان، والتقيؤ.[٢] كما قد يترافق هذا الصداع التوتري مع بعض الأعراض، ومنها ما يأتي:[٣]
- ألم معتدل أو ضغط في مقدمة الرأس، أو أعلى، أو جانبي الرأس.
- الصداع الذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم.
- اضطرابات النوم.
- الشعور بالتعب الشديد.
- التهيج.
- مشكلة في التركيز.
- حساسية خفيفة للغاية تجاه الضوء أو الضوضاء أحيانًا.
- آلام العضلات.
أسباب صداع الجبهة
لا يوجد سبب واحد للإصابة بالصداع في مقدمة الرأس، وفي معظم الأحيان ينجم عن الإجهاد والتوتر، الأمر الذي يُسبِّب تشنج العضلات في الرأس والرقبة والإحساس بالصداع، وهذا التوتر العضلي يأتي من:[٢]
- وضعيات الجسم غير الصحية أثناء الجلوي والوقوف.
- ألم الرقبة أو الفك..
- تناول المشروبات الكحولية.
- القلق والاكتئاب.
- الإعياء.
- الجفاف.
- اضطرابات النوم.
- تناول بعض الأطعمة؛ مثل: اللحوم التي تحتوي على نيترات.
- تغيرات الطقس.
من مُسبِّبات الصداع في مقدمة الرأس الأخرى ما يأتي:[١]
- إجهاد العين، قد يؤدي إلى الإصابة بالصداع في مقدمة الرأس، وقد يبدو الصداع الناجم عن إجهاد العين أنّه يشبه صداع التوتر، وسببها خلل في الرؤية أو مشكلات في إحدى العينين أو كلتيهما، ويحدث صداع إجهاد العين بسبب القراءة، أو استخدام الحاسوب لمدة طويلة، وتنفيذ مراحل طويلة من التركيز، وضعف العصب، وتجب على الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الصداع مراجعة طبيب العيون، وقد يساعد أخذ أوقات من الراحة بين المهمات، والجلوس بوضعية جيدة عند استخدام جهاز الحاسوب، وممارسة تمارين التمدد لكلٍّ من الظهر والرقبة والذراعين في التخفيف من هذا الصداع.
- صداع الجيوب الأنفية، تصبح الجيوب الأنفية ملتهبة بسبب الإصابة بالعدوى أو الحساسية، ويؤدي تورم الجيوب الأنفية إلى الإصابة بصداع في الجبهة وحساسية منطقة حول الجبهة والخدين والعينين تجاه اللمس، ويصاب الأشخاص بالتهاب الجيوب الأنفية بعد التعرض لـنزلات البرد أو الإنفلونزا، ويُشفَى من تلقاء نفسه، وللتخفيف من هذه الحالة يُستخدَم محلول المياه المالحة لإزالة الاحتقان، أو يُستنشَق البخار من وعاء من الماء الساخن، كما أنّ علاج الحالة يعتمد على سبب حدوثها، ففي حالة العدوى البكتيرية تُستخدَم المضادات الحيوية، أمّا في حال كان السبب حساسية فتُستخدَم مضادات الهيستامين.
- التهاب الشرايين ذو الخلايا العملاقة، يُعدّ حالة تصاب فيها الأوعية الدموية الموجودة في الجهة الخارجية من الرأس، ويتميز بصداع شديد متكرر وألم وحساسية تجاه اللمس في الجبهة والصدغ، وقد يترافق مع هذا الصداع ظهور أعراض أخرى؛ مثل: ألم عند المضغ أو الحديث، وفقدان البصر، وفقدان الوزن، وآلام العضلات، والشعور التعب، والاكتئاب، وهذا الالتهاب غير شائع في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين سنة، وهي حالة خطيرة تحتاج إلى العلاج الفوري.
أنواع صداع الجبهة
يحدث صداع الجبهة في حال الصابة بالصداع التوتري غالبًا، أو الصداع العنقودي في بعض الحالات، وتُذكَر أنواع الصداع الأولية هذه على النحو الآتي:[١]
- صداع التوتر؛ أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ومعظم الأشخاص قد يعانون منه من وقت لآخر، وقد يسبب هذا الصداع الشعور بألم ثابت يُشعَر به في أنحاء الرأس كلّها، وغالبًا ما يبدأ ألم في جبهة الرأس أو خلف العينين، وفيه تصبح منطقة الرأس وفروة الرأس والوجه والعنق حساسة تجاه اللمس، وشدّة صداع التوتر تتراوح بين خفيفة الى قوية، وتستغرق نوبة الصداع ما بين 30 دقيقة وعدة ساعات، لكنّه قد يستمر لعدة أيام، وقد يحدث أيضًا في عدة أيام خلال الشهر الواحد، ويُجرى علاج هذا النوع من الصداع باستخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وبعض الطرق البسيطة؛ مثل: التدليك، وأخذ حمام ساخن.
- الصداع العنقودي؛ هو من أنواع الصداع النادرة والمؤلمة، ويبدأ الألم على جانب واحد من الرأس، وغالبًا يحدث حول العين أو الجبهة أو الصدغ، ويبدأ دون أي سابق إنذار ويستمر لعدة ساعات، وقد يتعرّض الشخص لأكثر من نوبة واحدة من هذا الصداع في اليوم، وسبب حدوث الصداع العنقودي غير معروف، لكنّ تعاطي الكحول والتدخين قد يحفّز النوبات، وقد يترافق مع الصداع العنقودي مع سيلان الأنف، وتورم العينين في جانب الرأس المصاب، والشعور بالقلق والغضب، وتستمر نوبة الصداع العنقودي لأسابيع أو أشهر، ويحدث في الوقت نفسه.
طرق طبيعية لعلاج الصداع
يوجد العديد من الطرق الطبيعية التي تساعد في التخفيف من الصداع، ومن هذه الطّرق ما يأتي:[٤]
- زيت النعناع والخزامى، تُستخدَم هذه الزيوت موضعيًا، فهو يملك فوائد علاجية، فقد تبيّن أنّ استخدام زيت النعناع الأساسي على الجبهة يقلّل من أعراض الصداع الناتجة من التوتر، كما أنّ زيت الخزامى فعّال في الحدّ من آلام الصداع النصفي والأعراض المرتبطة به.
- الزنجبيل، فمن خصائص الزنجبيل أنّه يساعد الجسم في تهدئة الألم، والحدّ من الالتهابات، وتقليل من انقباض الأوعية الدموية، كما أنّ الزنجبيل يزيد أيضًا من مستوى الناقل العصبي السيروتونين، وزيادة مستويات السيروتونين في الدماغ قد يوجد لها دور في التخفيف من الصداع.[٥]
- خل التفاح، للصداع أسباب مختلفة تتراوح من الحساسية والمشاكل الهضمية إلى التوتر وارتفاع ضغط الدم، ويُعتَقَد أنّ خل التفاح يؤثر في السبب الكامن وراء الصداع، ولا يؤدي إلى تخفيف الألم بطريقة مباشرة.[٦]
- استخدام فيتامين ب المركب، فيتامينات ب مجموعة من المُغذّيات الدّقيقة التي تذوب في الماء، والتي تلعب عدة أدوار مهمة في الجسم، إذ قد تسهم في تكوين النواقل العصبية، وتساعد في تحويل الغذاء إلى طاقة، وقد تملك هذه الفيتامينات خصائص وقائية من الصداع، وتُعدّ هذه الفيتامينات آمنة للاستخدام اليومي.
- ممارسة التمارين الرياضية، تجب ممارسة التمارين الرياضية بأنواعها المتعددة والمختلفة.
- الحصول على المغنيسيوم، المغنيسيوم معدن مهم للغاية لوظائف لا حصر لها في الجسم؛ بما في ذلك السّيطرة على نسبة السكر في الدم، ونقل السيالات العصبية، كما قد ثبت أيضًا أنّه علاج آمن وفعّال للصداع، ومع ذلك، يسبب تناول مكملات المغنيسيوم آثارًا جانبية في الجهاز الهضمي، فقد يسبب الإسهال عند بعض الأشخاص، لذلك من الأفضل البدء بجرعة صغيرة عند علاج أعراض الصداع.
- الوخز بالإبر، أحد طرق الطب الصيني التّقليدي الذي يتضمن إدخال إبر رفيعة في الجلد لتحفيز نقاط معينة على الجسم، وتساعد في التخفيف من الصداع.
العلاج الدوائي للصداع
يُستعان بمسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للتخفيف من ألم الصداع، وتتضمن هذه الباراسيتامول والأيبوبروفين، وإذا لم تساعد مسكنات الألم التي تُؤخذ دون وصفة طبية قد يوصي الطبيب بأدوية تحتاج إلى وصفة طبية أو مرخّيات العضلات، مع الوضع في عين الاعتبار أنّ الأدوية لا تعالج الصداع لكنّها تخفف ألمه، ومع مرور الوقت قد لا تساعد مسكنات الألم وغيرها من الأدوية بقدر ما فعلت في البداية، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ للأدوية جميعها لها آثار جانبية، وإذا كان الشخص يأخذ الأدوية بانتظام؛ بما في ذلك: المنتجات التي تشترى دون وصفة طبية، فإنّه تجب عليه مناقشة المخاطر والفوائد مع الطبيب.[٣]
أمّا علاج الأسباب الأخرى للصداع الذي يؤثر في مقدمة الرأس فيختلف باختلاف السبب؛ إذ قد يصف الطبيب لعلاج الصداع العنقودي بعض الأدوية؛ كسوماتربتان، وحاصرات قنوات الكالسيوم، والستيرويدات القشرية، وتوبيراميت، والميلاتونين، والعلاج بالأكسجين والليثيوم، أمّا في حالة صداع الجيوب الأنفية فيعتمد العلاج على سبب حدوثه، ففي حالة العدوى البكتيرية قد يصف الطبيب المضادات الحيوية، وفي حالة الحساسية قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للهيستامين.[١]
ما الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب
تختلف الأعراض التي تترافق مع صداع الجبهة باختلاف السبب المؤدي إلى هذا الصداع، كما توجد بعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بمشكلات أكثر خطورة، وفي حال ظهورها تجب مراجعة الطبيب على الفور، ومنها ما يأتي:[٢]
- تصلب الرقبة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التقيؤ.
- الارتباك، والضعف العام.
- الإحساس في بعض الأوقات بعدم القدرة على التنفس.
- عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
- فقدان الوعي، وتشنجات.
نصائح للوقاية من الصداع
يوجد العديد من النصائح التي تساعد في وقاية من حدوث الصداع، ومنها ما يأتي:[٧][٨]
- تجنب محفزات الصداع؛ مثل: التدخين، والمناطق التي يكثر يقطن فيها المدخنون.
- تناول الأطعمة الصحية المفيدة للجسم.
- الإبتعاد عن تناول الأطعمة الضارة للجسم، وتجنب الأطعمة التي قد تحفز الصداع.
- ممارسة الأنشطة والألعاب الرياضية باستمرار.
- عدم النظر إلى شاشات الحاسوب لمدة طويلة من الوقت؛ لذلك يجب تخصيص وقت معين لاستخدام جهاز الحاسوب.
- الراحة، وعدم إرهاق الجسم.
- تجنب النوم الزائد، إذ قد يؤدي ذلك إلى تفاقم حالة الصداع، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- عدم تفويت أيّ وجبة طعام.
- شرب كمية كبيرة من السوائل.
المراجع
- ^أبتثStephen Gill (1-3-2018), “What to know about frontal lobe headaches”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ^أبتثMarjorie Hecht (17-3-2019), “What You Should Know About Frontal Lobe Headaches”، www.healthline.com, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ^أب Neil Lava, MD (6-5-2018), “Tension Headaches”، webmd, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑Jillian Kubala, MS, RD (4-2-2018), “18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally”، www.healthline.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑the Healthline Medical Network (30-4-2019), “Can Ginger Help Relieve Headaches and Migraine?”، healthline, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ Jon Johnson (6-1-2018), “Can apple cider vinegar cure a headache?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑“Headaches”, www.nhs.uk,21-12-2017، Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑Mayo Clinic Staff (9-4-2019), “Chronic daily headaches”، www.mayoclinic.org, Retrieved 8-10-2019. Edited.