علاج هزة الرأس
}
هزة الرأس
تُعد هزة الرأس إصابةً دماغيةً مؤلمة، قد تُؤثر على وظائف الدماغ، ولكنّ تأثيرها ليس دائمًا أيّ أنّها مؤقتة، ومن الجدير ذكر، أنّ بعض هذه التأثيرات التي قد يُعاني منها المصاب بهزة الرأس قد تتضمن؛ مشكلات في التركيز، والذاكرة، والتوازن، والتّنسيق، بالإضافة إلى الإصابة بالصّداع، وعادةً ما يكون السبب الرئيس للإصابة بهزّة الرأس؛ التعرّض إلى ضربة على الرأس، كما أنّه من الممكن أن تُؤدي هذه الإصابة إلى التسبب في بفقدان وعي المصاب في بعض الحالات، ولا بدّ من التنويه إلى أنّ بعض الحالات الأخرى التي تعاني من هذه الإصابة، قد لا تدرك أنّها مصابة بهذا المرض، كما أنّ هذه الإصابة تُعدّ شائعةً لدى الأفراد الذين يمارسون ألعاب كرة القدم.[١]
‘);
}
علاج هزة الرأس
يُعالج المصاب بهزة الرأس أو الارتجاج بالاعتماد على الأعراض التي يعاني منها، أيّ أنها تختلف من مصابٍ إلى آخر، فبعض الحالات قد تحتاج إلى القيام بعمليةٍ جراحية أو القيام ببعض الإجراءات الطبية الأخرى، وذلك في حال كان المصاب يُعاني من نزيف أو تورم في الدماغ، أو في حال تعرّضه إلى إصاباتٍ خطيرة في الدماغ، ولكنّ أغلب الحالات التي تعاني من هذه الإصابة لا تتطلّب القيام بعمليةٍ جراحية أو أيّ علاجٍ طبي كبير، كما أنّ المصاب بالارتجاج قد يعاني أحيانًا من الصداع، ففي هذه الحالة ينصح الطبيب المختص المصاب بتناول بعض الأدوية المسكنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ومنها؛ ايبوبروفين، والبارسيتامول، كذلك فإنّ الطبيب ينصح ببعض الإرشادات الطبية التي تتضمن ما يأتي:[٢]
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- الابتعاد عن ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى التّمارين الشاقّة والمتعبة.
- عدم قيادة السيارة أو حتى ركوب الدراجة لمدّةٍ لا تقلّ عن 24 ساعة أو حتى من الممكن أن تصل المدة إلى بضع أسابيع، اعتمادًا على مدى وشدّة الإصابة التي يعاني منها المصاب بهزة الرأس.
- تجنّب شرب الكحول؛ إذ يُؤدي شرب الكحول إلى بطئ الشّفاء في بعض الحالات.
أنواع هزة الرأس
تختلف أنواع هزة الرأس بناءً على مجموعةٍ من العوامل التي من أهمّها؛ فقدان الوعي، وفقدان الذاكرة، بالإضافة إلى فقدان التوازن، ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:[٣]
- الدرجة الأولى: التي تستمرّ فيها الأعراض لمدة تقلّ عن 15 دقيقة، والمصاب بهذا النوع لا يعاني من فقدان الوعي.
- الدرجة الثانية: من الممكن أن تستمرّ الأعراض في هذا النوع لمدة قد تزيد عن 15 دقيقة، ولا يعاني المصاب بهذه الدرجة من فقدان الوعي.
- الدرجة الثالثة: إن الأفراد الذين يعانون من هذا النوع قد يتعرّضون في بعض الحالات إلى فقدان الوعي، ويكون ذلك خلال فترةٍ قصيرة جدًا لا تتجاوز بضع ثوانٍ في بعض الأحيان.
أعراض الإصابة بهزة الرأس
إنّ أعراض الارتجاج أو هزة الرأس، تختلف تبعًا للمصابٍ وشدة الإصابة التي يعاني منها، ومن الممكن تقسيم إلى الأعراض إلى كل مما يلي:[٢]
- أهمّ الأعراض التي قد تظهر على المصاب بهزة الرأس، ومنها ما يلي:[٢]
- مشكلات في الذاكرة.
- الشعور بالارتباك الذهني.
- الشّعور بالنّعاس أو الركود.
- الدوخة.
- الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية.
- الصّداع.
- الغثيان أو التّقيؤ.
- الحساسية للضوء أو الضوضاء.
- مشكلات في التوازن.
- التهيج.
- مشكلات في المشي.
- نوبات الصرع.
- استنزاف الدم أو السائل الصافي من الأنف والأذنين.
- تفاوت الحدقتين.
- حركات العين غير الطّبيعية.
- القيء المتكرر.
- فقدان الوعي لمدة قصيرة.
- الغيبوبة.
- أهم الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بهزة الرأس أو الارتجاج؛ إذ من الممكن ألّا تكون ملحوظةً منذ البداية، ويُعزى ذلك إلى أن الأطفال لا يظهرون صعوبةً في النطق أو المشي، ومن أشهر العلامات أو الأعراض التي من الممكن أن تظهر على الأطفال الذين يعانون من الإصابة بهزة الرأس ما يلي:[٢]
- القيء.
- التهيّج.
- الشّعور بالنعاس.
عوامل الإصابة بهزة الرأس
إنّ من أهمّ العوامل التي تُسهم في زيادة خطر الإصابة بالارتجاج أو هزة الرأس ما يلي:[١]
- السّقوط، خاصّةً للأطفال الصغار وكبار السن.
- المشاركة في رياضات خطرة، ومن أهم الأمثلة عليها؛ كرة القدم، والهوكي، والرغبي، بالإضافة إلى الملاكمة.
- المشاركة في ألعاب عالية الخطورة دون استخدام معدات السلامة المناسبة، بالإضافة إلى عدم وجود إشراف أو رقابة.
- التعرض إلى اصطدام بالسيارة، أو حادث دراجة أو حادث مشاة، أو إيذاءٍ بدنيّ.
- المعارك والحروب التي يتعرض لها الجندي أو العسكري.
مضاعفات الإصابة بهزة الرأس
إن من أبرز المضاعفات التي قد يُعاني منها المُصاب بهزة الرأس ما يلي:[١]
- الصداع بعد الصدمة: إن بعض الأفراد يعانون من الصداع لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى بضعة أشهر، وذلك بعد إصابة الدماغ.
- الدوار بعد الصدمة: قد يُعاني بعض الأفراد من الشعور بالدوران لمدة لا تقلّ عن عدة أيام أو أسابيع أو قد تصل في بعض الحالات إلى أشهر.
- متلازمة ما بعد الارتجاج: إن بعض المصابين بهزة الرأس قد يعانون من بعض الأعراض مثل؛ الصداع، والدوار، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يواجه المصاب صعوبة بالتفكير، وهذه الأعراض تستمر إلى أسابيع أو أشهر.
- الآثار التراكمية لإصابات الدماغ المتعددة: ومن الجدير بالعلم أنّ الأفراد الذين قد تعرّضوا لإصاباتٍ في الدماغ مرة أو أكثر في حياتهم، يزيد من خطر حدوث ضعف دائم أو تدريجي، يُؤدي إلى الحد من وظيفة الدماغ.
- متلازمة الأثر الثاني: في بعض الحالات النّادرة قد يعاني المصاب بهزة الرأس بارتجاجٍ ثاني، قبل ظهور أعراض وعلامات الارتجاج الأول، ممّا يُؤدي إلى حدوث تورمٍ دماغي سريع وقد يكون مميتًا في بعض الأحيان.
تشخيص الإصابة بهزة الرأس
يترتب على الطبيب المختص القيام بتقييم الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب، ولكن من الممكن أن هذه الأعراض قد لا تظهر عليه إلا بعد فترةٍ من الإصابة أيّ أنها قد تستغرق بعض السّاعات أو الأيام في بعض الحالات، ومن الجدير بالعلم أن التاريخ الطبي للمصاب يُعدّ من الأمور المهمة التي يجب على الطبيب معرفتها، ومن أهم الاختبارات التي يقوم بها الطبيب المختص عند تشخيص المصاب بهزة الرأس ما يلي:[٤]
- الفحص العصبيّ.
- الاختبار المعرفي.
- اختبارات التصوير.
- المراقبة والملاحظة.
الوقاية من الإصابة بهزة الرأس
إن من أهمّ الإجراءات الوقائية التي تُتَّبع لتجنّب الإصابة بهزة الرأس أو الارتجاج ما يلي:[١]
- ارتداء المعدات الوقائية اللازمة، عند ممارسة بعض الرياضات أو الأنشطة الترفيهية الأخرى.
- جعل المنزل أكثر آمنًا من خلال استخدام الإضاءة الجيدة، وخلوه من أيّ شيء قد يؤدي إلى السقوط.
- وضع حزام الأمان عند الركوب بالسيارة.
- القيام بالممارسات الرياضية بانتظام، وتكمن أهمية ذلك في تقوية عضلات الساق، بالإضافة إلى تحسين التوازن.
المراجع
- ^أبتث“Concussion”, www.mayoclinic.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ^أبتثthe Healthline Editorial Team, “Concussion”، www.healthline.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑“Concussion (Traumatic Brain Injury)”, www.webmd.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑“Concussion”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-12-2019. Edited.