‘);
}

ماء الورد وطريقة صناعته

يُصنَعُ ماء الورد (بالإنجليزيّة: Rose water) من بتلات الوردة الدمشقيَّة، التي تُعرف باسم الورد الجوريِّ، كما يُطلق عليها الاسم العلميّ Rosa damascena، وتُزرَعُ في كافَّة أنحاء العالم بما فيها الهند، وأوروبا، وبلغاريا، وتركيا، إلَّا أنَّ مُقاطعة كاشان الإيرانيَّة تُعتبَرُ الأشهرَ في زراعتها؛ إذ يُعتقَدُ أنَّ نشأة ماء الورد تعود إليها، كما تُشيرُ الدَّلائل إلى أنَّ زيت الورد الذي يُشكِّلُ نسبةً تتراوحُ بين 10% إلى 50%، قد استُخلِصَ لأوَّل مرَّةٍ في القرن السابع، واستُخدِمَ في الطبِّ التقليديِّ في إيران، وأجزاءٍ من الشَّرق الأوسط، وبقيَتْ إيرانُ المُنتِجَ الرئيسيَّ له حتى القرن السادس عشر، حيثُ وصلَتْ صادراتُها منه إلى كافَّة أنحاء العالم، ومن الجدير بالذِّكر أنَّها تُصدَِّرُ أجوَدَ أنواع ماء الورد ليُستخدَمَ في غسل الكعبة سنويّاً، إضافةً إلى تداوُلِه في مراسم الحَداد، وغيرها من المُناسبات الدّينيَّة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يدخلُ في الصِّناعات الغذائيَّة، وإعدادِ الأطعمة، كما يُشاعُ استعمالُه في تركيب العطور؛ بسبب رائحته المُميَّزَة.[١][٢]

وتُعدّ عمليَّةُ صناعة ماء الورد في البيت أمراً سهلاً، إذ إنَّه يُصنَعُ بمُكوّناتٍ طبيعيّة، حيثُ يتمُّ اختيارُ بعض بتلات الورد الطَّازجة صباحاً، وتحديداً بعد شروق الشمس، ثُمَّ تُغسَلُ جيّداً باستخدام ماءٍ نظيف، وبعدَ ذلك تغمر بشكلٍ كاملٍ في وعاءٍ كبير الحجم من الماء المُقطَّر، والذي يُغطَّى جيِّداً ويُوضَعُ على نارٍ هادئةٍ حتَّى يبدأ بالغليان، والتبخُّر، وعندما يتحوَّل لون الماء المُتبقّي فيه إلى لون البتلات؛ فإنّه يُصفى، ويترْكُ حتّى يبرُد، ثُمَّ يُعبّأ في حافظةٍ مُناسبةٍ لاستخدامه عند الحاجة.[٣]