طبيب يكشف لـ”المقال” تفاصيل ابتكاره درع واقي لحماية زملائه من كورونا

[wpcc-script type=”text/javascript” src=”https://www.elconsolto.com/Scripts/lightgallery-all.js”][wpcc-script type=”text/javascript” src=”https://www.elconsolto.com/Scripts/lg-autoplay.js”][wpcc-script type=”text/javascript”]

كتبت – ندى سامي:

كشف الدكتور أحمد محمود المناوي، أستاذ أمراض النساء والتوليد وجراحات المناظير بكلية طب قصر العيني، عن ابتكاره درع واقي من فيروس كورونا يحمي من وصول الرذاذ المتطاير للوجه، ويتميز ذلك الدرع بأنه يغطي الوجه أكمله، ويتمتع بشفافيه ونقاء عالي، مما يسمح للطبيب بإجراء عمليات جراحية دقيقة أثناء ارتدائه، كما أنه ليس طويل بالدرجة التي تعيق رأس الطبيب من الحركة بحرية أثناء القيام بعمله.

وأضاف الطبيب الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية لـ”المقال”، أنه يمكن إعادة استخدام ذلك القناع الواقي لعدة مرات بأمان عديدة بعد التعقيم الجيد عبر استخدام أجهزة البلازما إذا كانت متوفرة في المستشفى، كما أن تعقيمه بواسطة الكحول كافية للتأكد من خلوه من أي رذاذ أو سوائل عالقة تحمل الفيروس وتنقل العدوى إلى الشخص المستخدم.

وأكد “المناوي” أنه استطاع إنتاج ما يقرب من 15 ألف درع بعد جمع معونات مالية من الأهل والأصدقاء، وتم توزيعها جميعًا على الأطباء في مختلف المستشفيات، ولقى القناع استحسان الكثيرين بعد تجربته بشكل فعلي.

وأوضح “المناوي”، أنه حرص على تدوين تعليقات وملاحظات من قام بتجربة القناع الواقي، لافتًا إلى أنه تلقى بعض التوصيات بزيادة طول القناع 2سم وسيعزم على تنفيذ ذلك في الدروع التالية التي سيتم إنتاجها.

ولفت أستاذ أمراض النساء والتوليد، أنه يسعى إلى إنتاج 200 ألف واقي بالتعاون مع إحدى المؤسسات الخيرية، ليتم توزيعهم على الأطباء والعاملين في المجال الطبي المخالطين للمرضى في مختلف أنحاء الجمهورية، لحماية أكبر قدر من هؤلاء الجنود الممجهولين.

وأشار “المناوي”، إلى أنه في البداية لاحظ وجود بعض الحالات التي لا تظهر عليها أي أعراض لفيروس كورونا المستجد، وبالرغم من ذلك حاملين للفيروس ويمكنهم نقل العدوى، وخاصة أثناء عمليات الولادة قد تتطاير الدماء والسائل الأمينوسي المحيط بالجنين، وقد تصل بعض القطرات إلى وجه الطبيب ما يعرضه للعدوى إذا كانت الأم حاملة للفيروس.

وأوضح “المناوي”، أن الأمر ذاته ينطبق على طبيب التخدير الذي قد يتعرض للعدوى عند تركيب أنبوب الحنجرة، وكذلك طبيب الأمراض الصدرية أثناء قيامه بالكشف، فيصبح جميع الأطباء ومسؤولي الرعاية الطبية في خطر العدوى.

ويقول “المناوي”، إنه في بداية الأمر حرص على توفير أقنعة طبيبة من فئة “N95″، وتوزيعها على جميع الأطباء العاملين بالمستشفى التي يعمل بها، وتعتبر تلك الأقنعة أحد الأنواع المزودة بتقنية تعمل تصفية الجزيئات التي يبلغ قطرها 0.3 ميكرون تقريبًا من الوصول للأنف والفم بنسبة تصل إلى 95%، ولذلك حصل على ذلك المسمي.

وأضاف أنه مع زيادة الإصابة في صفوف الأطباء جعله يبحث عن بديل يوفر الحماية بشكل أدق ولحماية الوجه بشكل كامل، وهو القناع الواقي بالتعاون مع المهندس عمرو عبدالحفيظ.

Source: elconsolto.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *