تقع مسؤولية التمتع بالعلاقة الزوجية الحميمة على كلا الزوجين، حيث كان الاعتقاد القديم أن المرأة هي من عليها أن تسعى لإمتاع زوجها في الفراش، ولكن الدراسات والأبحاث أثبتت أن إمتاع الرجل لزوجته أثناء العلاقة الحميمة هي الطريقة الأكيدة والمضمونة لإمتاعه هو وحصوله على الرضى الجنسي، حيث تقع مسؤولية إثارة الرجل قبل البدء بالعلاقة الحميمة من مسؤولية المرأة، بينما وصول كل من الزوجين للنشوة أثناء العلاقة الحميمة تقع بالجزء الأكبر منها على كاهل الرجل، وعندما يشعر الرجل أنه أمتع زوجته في الفراش يخرج من العلاقة راضيًا عن نفسه واثقًا بأدائه.

يختلف مفهوم الجنس عند كل من الرجل والمرأة، فهو عند الرجل تلبية للغرائز هكذا وبكل بساطة ودون تعقيد، بينما عند المرأة هو عاطفة وحب واهتمام، ومدى رغبة زوجها بأنوثتها، فهي تعوّل عليه الكثير من المشاعر، بينما عند الرجل يكون منفصلًا تمامًا عن الحب، ومما سبق نستنتج أن المرأة تثار بالمقدمات العاطفية التي تسبق العلاقة الحميمة بقدر ما تثار أثناء الجماع، فإذا أراد الزوج أن يبدي حبه ورومانسيته لزوجته عليه الاستفادة مما سنذكر آتيًا:

• على الرجل أن يسيطر على تفكير المرأة أولًا، من خلال تفريغه من المصاعب والمشكلات التي مرت بها خلال اليوم، فهو لن يستطيع التواصل معها جنسيًّا وهي مشتتة التفكير، وحتى تندمج معه جسديًّا وعاطفيًّا لابد من إبعادها عن الضغوطات وجعل تفكيرها محصورًا بالأمور الجنسية، وعلى الزوج أن لا يفقد الصبر إن طالت محاولاته.

• التقبيل: المرأة تندمج بالعلاقة الزوجية ومن ثم الوصول للنشوة بشكل أبطأ من الرجل، وأثبتت الدراسات والتجارب أن إطالة مدة التقبيل المستمر يحفز المرأة للوصول للنشوة وإمتاعها.

• المدح أثناء العلاقة الحميمة: كما أسلفنا طريقة تفكير الرجل تختلف عن تفكير المرأة، فخلال العلاقة الزوجية لا يشغل تفكير الرجل سوا أنه مستمتع، بينما المرأة يشغل تفكيرها بمدى قدرتها على إمتاعه، وقد يتشتت تفكيرها في التغييرات التي حصلت على جسمها، وهل لاحظها الزوج وأزعجته، والكثير من الأمور التي تدور في عقلها، وهنا على الرجل حتى يضمن اندماج زوجته الكامل معه وإمتاعها الذي يعود بالنهاية إلى استمتاعه هو، أن يمدحها ويذكر محاسن أنوثتها أثناء ذلك، والتعبير لها عن مدى استمتاعه بالعلاقة التي هي سببها.

• نعومة جلد الرجل ورائحته: اليد الجافة والجلد المتشقق قد تفصل المرأة عن الاندماج في العلاقة الزوجية، وتبعدها عن الاستمتاع، وهنا على الرجل أن يهتم بترطيب يديه؛ لأنّ اللمسة الناعمة تثير المرأة، كذلك عليه الاهتمام بنظافته الشخصية وإزالة أي رائحة للعرق؛ لأنها تنفر المرأة وتجعلها ترفض إقامة العلاقة بأي حجة، كذلك الاهتمام بتعطير الفم.

• مناطق الإثارة عند المرأة: نتيجة للدراسات العلمية وفهم كيميائية جسم المرأة، توصل الباحثون إلى وجود مناطق معينة في جسم المرأة تثيرها، وقد تختلف من سيدة لأخرى، وعلى الزوج أن يجرب ويلاحظ ردة فعلها على أي منها الأكثر إثارة لها.