يعد الدوبامين من أهم الهرمونات التي يفرزها دماغ الإنسان ، حيث أنه يعمل على تنشيط الذاكرة ويشعر الإنسان بالإنجاز والتحفيز والسعادة ، وعند زيادة إفراز الدوبامين يشعر الإنسان بالراحة والسعادة مما يجعله يحب فعل الأشياء التي تسببت في إفراز هذا الهرمون .
وفي حال قل إفراز هرمون الدوبامين سيشعر الإنسان بالإحباط وقلة الدافع لفعل أي شيء ، ويعتبر الجهاز العصبي هو المسئول عن نسبة هرمون الدوبامين في الجسم ، لكن هناك طرق طبيعية لزيادة نسبة الهرمون في الجسم للشعور بالراحة والسعادة .
طرق زيادة إفراز هرمون الدوبامين
تناول كميات وفيرة من البروتين
تحتوي البروتينات على العديد من الأحماض الأمينية والتي قد يصل عددها إلى 23 حمض أميني ، بعض تلك الأحماض يكونها الجسم بنفسه وبعضها يكتسبها من الأنواع المختلفة من الأغذية .
التيروسين Tyrosine هو حمض أميني له دور مهم في صناعة هرمون الدوبامين ، ونحصل على هذا الحمض عن طريق حمض آخر متوفر في البروتين بكثرة مثل البيض واللحوم والبقوليات .
النوم المريح بشكل كافي للجسم
الصباح هو وقت إفراز هرمون الدوبامين في المخ ، مما يشعر الإنسان بالنشاط والحيوية والسعادة لاستقبال يوم جيد ، وبالتالي يستطيع الإنسان أداء عمله والمهام الموكلة إليه ، وعند حلول المساء يقل إفراز هرمون الدوبامين تدريجيا ، لكي يتهيأ جسم الإنسان للراحة التي ينتظرها في المساء ، ولكي ينعم الإنسان بنوم هانيء كافي لمد الجسم بالطاقة والنشاط ليوم جديد .
التقليل من تناول الأطعمة المشبعة بالدهون
هناك عدة دراسات أجريت على الدهون المشبعة مثل دهون الحيوانات و زيت النخيل والزبدة و جوز الهند والدهون الموجودة في الحليب كامل الدسم و غيرها العديد والعديد من أنواع الدهون المشبعة ، فتلك الدهون قد تتسبب في إعاقة الإشارات التي يرسلها هرمون الدوبامين إلى مخ الإنسان ، ويحدث هذه الأمر عند تناول كميات كبيرة جدا من المواد التي تحتوي على الدهون المشبعة .
وقد أجريت دراسة أخرى على مجموعة من حيوانات وفئران التجارب بخصوص هرمون الدوبامين ، وجدت الدراسة أن حوالي 50 % من حيوانات التجارب والفئران التي تناولت غذاء يحتوي على دهون مشبعة تراجعت لديهم الإشارات التي يرسلها هرمون الدوبامين بالمقارنة بالحيوانات الأخرى التي لم تحصل على سعراتها الحرارية من الدهون المشبعة .
تناول البروبايوتيك
تسمى أمعاء الإنسان بالدماغ الثاني وذلك بسبب احتوائها على الكثير من الخلايا العصبية التي تنتج هرمون الدوبامين ، وبهذا تكون الأمعاء متشابهة جدا مع الدماغ لذلك أطلق عليها لقب الدماغ الثاني كما ذكرنا سابقا .
هناك نوع معين من أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء مسئولة عن إنتاج هرمون الدوبامين ، وعند زيادة عدد هذه البكتيريا تنتج كمية أكبر من هرمون الدوبامين ، ويمكننا زيادة عدد هذه الخلايا البكتيرية عن طريق الزبادي أو أي طعام يحتوي على مادة البروبايوتيك ، حيث أن مادة البروبايوتيك هي المسئولة عن زيادة عدد هذه الخلايا البكتيرية .
الاستماع للموسيقى
هناك عدة دراسات أجريت أثبت من خلالها أن سماع الإنسان للموسيقى التي يحبها تزيد نشاط مناطق معينة في دماغ الإنسان ، حيث تحتوي تلك المناطق على عدد كبير من مستقبلات الدوبامين .