الحساسية الجلدية أو مرض الشرى من الأمراض الجلدية التي تحدث بسبب التعرض لمادة مؤرجة مما يسبب الإصابة بما يدعى الانتبار الشروي أي تكون بقع حمراء على سطح الجلد بشكل مرتفع بعض الشيء مع الرغبة في حك الجلد، ويمكن أن تصيب هذه البقع أي منطقة من مناطق الجسم وبأشكال مختلفة وحجم مختلف لكن غالباً يصل قطرها إلى نصف سم ويمكن أن تصيب مناطق معينة أو تنتشر في كل سطح جسم الطفل.
الحساسية الجلدية تنشأ بسبب التعرض المباشرة للمادة المؤرجة أو بسبب نشاط جهاز المناعة بسبب طعام معين أو دواء معين أو التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة
أسباب إصابة الطفل بالحساسية الجلدية
العوامل التي تسبب الحساسية الجلدية:
- المواد السامة
- تناول المأكولات البحرية كالسمك والجمبري أو بعض أنواع الفاكهة كالموز والفراولة
- احتواء الطعام المعلب على مواد صناعية من مكسبات الطعم واللون والرائحة
- حدوث عدوى فيروسية
- تحسس ناحية أدوية معينة أو مواد فعالة
- السموم الغشائية الأجنحة
- تناول أطعمة معينة
أسباب إصابة الطفل بالحساسية الجلدية المزمنة
- عوامل بيئية: كدرجة الحرارة وأشعة الشمس والرياح الشديدة والمياه الملوثة والضغط الخارجي
- نشاط جهاز المناعة
- الإصابة بمرض مناعي ذاتي
- قد يحدث ذلك بسبب تدخين شخص ما للسجائر بالقرب من الصغير
- قد يكون الطفل مصابا بمشكلة نفسية او عصبية
- قد يكون بسبب الاتصال المباشرة بالحيوانات كفراء بعض الحيوانات وصوف الخروف وشعر القطة
- السباحة في مياه غير نظيفة ومعقمة أو مياه ساخنة
- ارتداء الصغير للكثير من الملابس رغم اعتدال الجو
- رد فعل مرافق لأمراض أخرى كمرض الحصبى الألمانية التي يرافق حدوثها الإصابة بالارتكاريا
- إصابة بأمراض جلدية أخرى كمرض الاكزيما
- تعرض البشرة لمواد كيماوية مصنعة كمواد التنظيف التي قد تسبب هياج الجلد
- الإصابة بتحسس بسبب مرض آخر كمرض الربو أو حمى القش أو التهابات الجلد التأتبية
- الإصابة بعدوى بكتيرية مزمنة أو حدوث التهاب فيروسي
تشخيص مرض الحساسية الجلدية عند الأطفال
يقوم الطبيب بدراسة حالة الطفل وتشخيص مرض حساسية الجلد من خلال:
- التاريخ المرضي وما إذا كان الطفل مصابا من قبل بحساسية جلدية أو طفح جلدي أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالحساسية الجلدية أو الارتكاريا وتطور حالة المريض
- الفحص السريري لمعرفة طبيعة المرض وحجم البثور ومعرفة وقت ظهورها وما إذا كانت قد ظهرت من قبل وما إذا كان هناك تغير في لون الجلد في منطقة الطفح الجلدي
- تقييم درجة انتشار المرض وتطوره
- عمل فحص ميكروسكوبي لمعرفة السبب في حدوث الطفح الجلدي والتي تتضمن أخذ عينة من الدم وعينة من البول ومعرفة المواد التي سببت الحساسية وكمية إنزيمات الكبد التي تفرز وإذا ما كان الجهاز المناعي نشط ويفرز أجسام مضادة ونسبة البروتين الموجبة اليوزينية الموجودة في الدم والفيبرينوجين
علاج الحساسية الجلدية عند الأطفال
يجب أولا على الوالدين استشار الطبيب حيث يقوم الطبيب بفحص حالة الطفل ويحاول التوصل إلى السبب الرئيسي في حدوث الحساسية وذلك عن طريق عمل الفحوصات اللازمة لتأكيد عدم إصابة الطفل بأمراض أخرى غير حساسية الجلد ومن ثم التعرف على نوع الحساسية الجلدية وفي حالة إصابة الطفل بأمراض أخرى يبدأ الطبيب في علاجها بالإضافة لوصف أدوية تهدئ من هياج البشرة أو يقترح توصيات لحماية بشرة الطفل ومن ضمنها:
- تجنب المواد التي تسبب حساسية للصغير وتسبب هياج البشرة وتحسسها
- العمل على ترطيب بشرة الطفل بصورة دائمة ومنع إصابتها بالجفاف عن طريق دهنها بالفازلين الطبي بشكل يومي أو كلما شعرت الأم ببشرة الطفل جافة
- عدم ارتداء الكثير من الملابس إذا كان الجو حاراً لأن ذلك يزيد من إفراز الغدد العرقية مما يسبب الحكة وهياج الجلد
- لبس الملابس القطنية التي لا تسبب هياج لجلد الصغير وتجنب إلباسه الملابس المصنوعة من الصوف والحرير والنايلون
- عدم استعمال أغطية سرير مصنوعة من قماش الحرير أو الصوف أو النايلون
- غسل ملابس الصغير بشكل جيد بعد استعمال المواد الكيماوية
- عدم رش العطور على جلد الطفل
- الاستحمام بالمياه الباردة يفيد في تخفيف الحكة الشديدة
- قص أظافر الطفل حتى لا يخدش بشرته
- الابتعاد عن إطعام الطفل الأغذية التي يعاني من حساسية ناحيتها حتى لا يحدث هياج للبشرة
- احتواء الصغير ومداعبته واللعب معه لمنع إصابته بأي قلق أو توتر أو علة نفسية
قد يصف الطبيب بعض الأدوية الطبية والكريمات التي تفيد في تخفف حكة البشرة والحساسية الجلدية والتي ستسرع من العلاج