ما هي الأسباب الشائعة لحدوث التسمّم الغذائي؟
كيف يعلم المريض فيما إذا كان السبب بكثرة ذهابه لاستعمال المرحاض هو نتيجة لتناول طعام معيّن أو أن السبب يتمثل في بعض التحولات الشديدة لأحد المصادر المُعدية؟ ولكن لسوء الحظ، لا يمكن معرفة السبب بالضبط بالاستناد على الأعراض فقط؛ ولكن يمكنك الحصول على تخمين أولي استناداً إلى ما كان يفعله المريض وما هي الأطعمة التي تناولها خلال الأيام القليلة الماضية.
إن الطعام لم يكن محفوظاً ضمن درجة الحرارة المناسبة
وفقاً للدكتورة ليزا غانجهو Lisa Ganjhu أخصائية أمراض الجهاز الهضمي وأستاذة الطب المساعدة في نيويورك ضمن مركز لانجون الطبّي في الجامعة: “تُعتبر السلع المرزومة مثل سلطة المعكرونة والبيض بمثابة حاملات للأمراض المنقولة بالغذاء وهي مشهورة بهذه السمعة السيئة – وينطبق نفس الأمر على الدجاج المشوي وأي شيء آخر يتم وصفه بأنه قابل للتلف”؛ وكذلك تقول الدكتورة غانجهو: “أنت بحاجة إلى القيام بمراقبة درجة حرارة طعامك ويجب أن تحافظ على الأطعمة الساخنة بأن تُبقيها ساخنة والأطعمة الباردة يجب أن يتم حفظها باردة “.
التصرّف الأفضل في المرة القادمة بالنسبة لكل مما يلي:
احتفظ بالأطعمة القابلة للتلف لمدة ساعتين فقط خارج الثلاجة (ولساعة واحدة فقط إذا كانت درجة الحرارة 90 درجة فهرنهايت أو أعلى وتعادل 32.22 مئوية) وذلك وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية؛ وفي حال كنت لا تزال غير متأكد (أي أنك لا تعرف متى يقوم الشخص الذي يستضيفك بإخراج سلطة المعكرونة من الثلاجة) فقط تجنّب تناولها – ونؤكد لك بأنّ ترك الحفلة وأنت جائع قليلاً ستكون نتيجته أفضل بكثير.
عندما يكون هناك طبق واحد من أجل وضع الدجاج فيه قبل وبعد الشواء
يعتبر أمراً مهماً أن يتمّ طهي اللحم حتى ينضج تماماً (درجات الحرارة الداخلية الآمنة هي 165 درجة بالنسبة للدجاج و 145 درجة بالنسبة للحوم الحمراء – ويعتبر مقياس الحرارة ضرورياً جداً) وكذلك كيفية التعامل مع الدجاج بعد الطهي؛ وعلى سبيل المثال إعادة وضع الدجاج المشوي إلى نفس الطبق الذي كان فيه عندما كان نيئاً وقبل أن يتم شواؤه سيزيد من احتمال الإصابة ببكتيريا الإشرشيا كولاي E. coli وبشكل كبير.
التصرّف الأفضل بالنسبة لما يلي:
تقول الدكتورة غانجهو: “أنت بحاجة أيضاً إلى استخدام ألواح التقطيع بشكل منفصل؛ إذ ينبغي أن لا تضع اللحوم النيئة والخضار معاً حتى لا تتلوّث.”
كما يُعتبر التخزين المناسب أمراً مهماً أيضاً بسبب إمكانية أن تتساقط السوائل المحمّلة بالبكتيريا من اللحوم النيئة على الأطعمة الآمنة الجاهزة للأكل وتُسبب تلوّثها.
وتقترح الدكتورة غانجهو بأنه بدلاً من وضع أكياس الدجاج النيئ (أو لحم البقر أو لحم الخنزير وغيره من اللحوم ) بشكل مباشر على الرف؛ يمكن أن وضعها ضمن علبة أخرى أكثر صلابة أو في كيس بلاستيكي أيضاً.
شرب الماء عندما لا ينبغي ذلك إذ من الممكن أن يكون غير صالح للشرب
لا بدّ أن تكون قد سمعت بعبارة : “لا تشرب الماء في المكسيك!” سابقاً وهذا لأنه من المحتمل احتواؤه على مخاطر عالية من التلوث البكتيري. (ملاحظة: إن هذه العبارة لا تعني الماء في المكسيك فقط؛ إذ أن الكثير من المناطق الأخرى في البلدان النامية مثل أجزاء من أمريكا الوسطى وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط هي أيضاً مناطق تفتقر إلى المياه).
كما أن الأمر لا يتعلق فقط بشرب المياه الملوّثة؛ حيث تقول الدكتورة غانجهو: “تجنّب تناول السلطات والفواكه والخضروات النيّئة الأخرى في البلدان التي تكون المياه فيها مشبوهة ومشكوك بأنها ملوّثة إلا إذا تم استخدام المياه المُفلترة في التنظيف”.
التصرّف الأفضل في المرة القادمة بالنسبة لكل مما يلي:
قم بتخزين البروبيوتيك؛ تقول الدكتورة غانجهو: “إن السفر وتناول الأطعمة غير الصحية يمكن أن يسبب تهيج حاجز الأمعاء؛ ويمكن أن يساعد تناول البروبيوتيك في تقليل هذا الأثر الضار وتسريع الشفاء أيضاً”.
اقرأ المزيد: علامات الإصابة بالتسمُّم الغذائي (2)