علامات تدل على كره المدير لأحد الموظفين
إن علاقة العمل الرسمية بين المدير والموظفين يجب أن لا تتدخل بها المشاعر والأحاسيس ، وأن تكون قائمة على الاحترام و مصلحة العمل ، هذا لا يعني أنها يجب أن تكون علاقة جافة ، خالية من أي ود أو مشاعر إنسانية ، لكن القصد الأساسي أن لا تكون المشاعر هي المحرك الرئيسي للعلاقة.
لكن مما لا شك فيه أنه لا علاقة في أي مجال أو نطاق في الحياة لا تخلو تلك العلاقة من مشاعر إنسانية بين أطرافها ، ولها دور وتتحكم أيضًا و تؤثر و تتأثر بالعمل ، فلا أحد يستطيع الإنجاز والعطاء ، وهو يشعر بأن أحد أطقم العمل يكرهه ، ولا سيما إذا كان هذا الشخص مديره ، هذا لا يعني بالضرورة التوقف التام عن العمل لمجرد أن المدير أو أحد الموظفين يكره بعضهم بعض، لكنه بالتأكيد سيختلف الجو العام للعمل كلما ساد الود في أدنى درجاته بين أفراد العمل.
و هناك بعض العلامات التي تشير بدورها إلى ما في النفوس أحياناً من هذه العلامات التي تدل على كره المدير للموظف :
- السخرية
من علامات كره المدير للموظف النقد اللاذع الغير مبرر والمستمر ، الممزوج بالسخرية و النكات ، وليس مجرد المزاح العادي على العكس فإن المزاح علامة من علامات الحب والود ، أما السخرية التي تحتوي على تقليل من شأن الشخص ، والتأثير على ثقته بنفسه ، من خلال توجيه السخرية و النقد ، هي من علامات عدم الحب ، وتحتاج هنا إلى أن تعرف كيف تجعل مديرك يحترمك .
- التجاهل
تجاهل المدير لأحد موظفيه ، وعدم الاكتراث به ، لا يهتم لمظهره ، وليس المقصود هنا المظهر في الملبس ، وإنما ما يظهر منه من حالته النفسية أو الصحية ، فلو وجد من مظهره ما يدل على حزنه أو تعاسته أو مرضه، فهو لا يكترث ولا يهتم ، ولا يواسي ، وعلى العكس في حالة السرور أو السعادة، وكذلك التجاهل على مستوى العمل ، فلا هو يشيد بحسن عمل الموظف ، ولا ينتقد بلطف ، فهو يتجنب الموظف بشكل عام، و يفتعل المواقف التي تعينه أكثر على التجاهل ، مثل حالة يقصر فيها الموظف ويتخذها ذريعة لتجنب تظهر في شكلها وكأنها عقاب له على تصرف محدد ، وهي في حقيقتها تجاهل عام متعمد ، وجد وسيط مناسب للظهور، وإذا احتاج إلى توجيهه ، جعل الكلام بشكل عام قدر الإمكان تجنب الاضطرار للتعامل المباشر مع الموظف.
- الصراخ
الصراخ المستمر في وجه الموظف مع كل مرة يخطئ، فيها كنوع من أنواع تفريغ طاقة الكره ، فهو لا يستخدم أساليب التوجيه المرنة ، أو القائمة على التقدير، بل يوجه بطريقة حادة ليس الغرض منها التصحيح والإصلاح ، وإنما الغرض تفريغ شحنات الكره، و على الأغلب وصوله لحالة الغضب لا تكن لأسباب قوية ومنطقية ، بل على أمور لا تستحق أحياناً.
- الهروب
الهروب من التعامل بشكل إنساني مع الموظف ، حين تتاح الفرصة للحديث بشكل ودي بين طاقم العمل بعيد عن وقت العمل والتزاماته فإن المدير يهرب من التعامل مع الموظف الذي يكرهه ، سواء بالابتعاد عن المكان كله بشكل عام ، أو بالانشغال مع غيره ، وصرف نظره عن الموظف ، وعدم توجيه كلام خاص له ، وعدم التطرق لحياته وظروفه.
- الشعور بالكراهية
شعور الموظف نفسه أن المدير لا يحبه ، وهذه العلامة تحتاج إلى مصارحة الذات فليس شرط دائما أن تكون المشكلة لدى المدير نفسه ، على الموظف أن يتأكد من أنه الشخص الملائم للعمل ، وأنه يؤدي واجباته على أكمل وجه، وأن مظهره لائق بما يكفي ، ورغم ذلك فإن المدير يكرهه ، ويتأكد من شعوره ، مع رؤية معاملة مختلفة مع باقي طاقم العمل كله ، مما يعني أن الجميع يعامل بشكل مختلف ، وأن لا أحد يشارك الموظف في هذا الشعور ، و كذلك أن يتأكد أنه ليس سبب في هذا الكره بأسلوبه ، وقتها يصبح شعوره على الأغلب حقيقة ، ذلك لأن مشاعر الحب والكره في الغالب من الصعب إخفاؤها. [1]
- لغة الجسد
تعد لغة الجسد أحد أكثر المظاهر التي تظهر فيها المشاعر ، ذلك لأنها تكن عفوية ودون تفكير ، من ذلك طريقة الحديث فلا يبتسم المدير في وجه موظف يكرهه ، أو على الأقل ، لن يكون بشوش و ودود في وجهه باستمرار ، وستكون علامات الابتسام ، قليلة جدا، أيضاً لن ينظر المدير للموظف الذي يكرهه نظرات معبرة ، وبها نوع من التفاهم بينهما، فلا توجد لغة مشتركة ، لا نظرة توجيه ولا امتنان ولا نظرات تحمل معاني بينهما. [2]
- التطوير
في حالة كان المدير يفكر في تطوير مهارات أفراد طاقم العمل ، فإنه دائمًا ما يقدم المساعدات والنصائح ، ويضعهم في أولوية التدريب و التمرين ، يشجعهم على التقدم في وظائفهم، ويسمح لهم بالتطور ، على عكس الموظف الذي يكرهه ، فلن يهتم المدير له ولا لتطوير مهاراته ولن يحفزه لذلك ، فيجد نفسه الموظف دائما بعيدا عن دائرة ضوء واهتمام المدير ، لا يحظى بالترقية ولا بالنقد البناء ولا الدعم للتطوير ، ولا أي شئ ، يجد نفسه بعيدا عن دائرة العمل ، يفاجأ بقرارات يعرفها الجميع من قبل ، يفاجأ بتدريبات لم يتم إعلامه بها، يفاجأ بمناقشات قد دارت حول العمل ونوقش بها خطط و ترتيبات ، وهو لا يعلم منها شئ. [3]
علامات تدل على أن مديرك سئ
تفرض طبيعة العمل على أفراده أحياناً الجدية ، والصرامة ، لكن هذا لا يعني دائمًا أنها طبيعة العمل ، أحياناً يجد الإنسان نفسه في دائرة عمل خانقة للأبداع ، ولا يدري ما السبب الحقيقي في ذلك ، هل لأنه ليس الشخص المناسب ، أم لأن طبيعة العمل لا تناسبه ، وقد لا يكون كل ما سبق هو السبب قد يكون السبب هو أن مدير العمل نفسه شخص سيء ، مما ينعكس على العاملين أنفسهم ، ومن علامات سوء المدير:
- الأسرار
يعيش هذا النوع من المدراء في جو من الأسرار ، فهو لا يحب مشاركة الجميع فيما يحدث ، ويفضل دائما خلق جو من الإثارة والفضول داخل العمل ، ويصرف ذهن العاملين من الاهتمام بالعمل إلى الاهتمام بالمدير وما يحدث معه ، حتى أنه يصبح فعليا العمل معه أو تركه تطبيق للمقولة الشهيرة أن الموظف لا يترك العمل بل يترك المدير.
- التحالفات
المدير السيئ هو ذلك الشخص الذي يقسم أفراد العمل لديه إلى تحالفات ، و تجمعات ، فكل مجموعة داخل العمل تكره الأخرى وتغار منها وتعمل على هدم نجاحاتها ، وتسعى للظهور ، يقرب منه مجموعة من الموظفين وقد يكون واحد فقط ، ويعزل نفسه عن الباقي ، يمنح أحدهم أو مجموعة بعينها الامتيازات، يسمح لهم بما لا يسمح به لغيرهم ، يقربهم منه ، يفضلهم على الجميع.