علل في قراءة القران بالتجويد تحصيل للاجر و الثواب ،القران الكريم هو كتاب الله عز وجل، و هو سبحانه تكفل بحفظه، و عندما نتحدث عن القران نجد أن من أهم العلوم المتعلقه به علم التجويد، فمن خلاال التجويد الصحيح تستطيع قراءة القران قراءة صحيحة تعينك على تدبر آيات الله، و من خلال مقالتي على موسوعة، سنتعرف على ما هو التجويد وما هي أهميته، كما سنجيب على سؤال علل في قراءة القران بالتجويد تحصيل للاجر و الثواب .
مفهوم التجويد :
نجد لكلمة التجويد معنى في اللغة و آخر في الاصطلاح، و هما : أولا في اللغة : التجويد يعني تحسين و إتقان، فعلى سبيل المثال عندما تقول، جودت الشيء تجويداً، و المقصود : حسنته و أتقنتع إتقانًا و إذا قلت: هذا شيء جيد، يكون المقصود: حسن، ثانيا اصطلاحا :هو العلم الذي يقوم في البحث في كلمات القران لكي يعطي الحروف حقوقها من حيث الصفات الملازمة، مثل : الاستعلاء و الاستفال، بالاضافة لحقها من الاحكام، مثل : التفخيم، الإخفاء، الإظهار، الإدغام والكثير غير ذلك من أحكام التجويدو التجويد هو مصدر من فعل ( جود ) .
و نجد ابن الجزري يقول (إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتلطيف النطق به، على حال صيغته وهيئته، من غير إسراف ولا تعسف، ولا إفراط ولا تكلف) .
كمايقال أن فن التجويد المراد به ( صنعة ) و تلك الكلمة بها العديد من المعاني السامية، على سبيل المثال: الفن و الأداء، و من مميزات أهل الصنعة بختلاف صنعتهم بالدقة و الضبط .
أهمية التجويد :
تتمثل أهمية تجويد القران عندما يصل القارئ إلى منزلة الجودة فيقراءة القرآن، فقد نسب الله سبحانه و تعالى تلاوة القاران له في سورة الفرقان (( كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا ))،كما أمر الله سبحانه وتعالي رسوله الكريم بترتيل القرآن في سورة المزمل (( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا )) .
فكل مسلم مطالب بترتيل الكرآن الكريم، كما رتله و جوده رسالنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مع عصمة ألسنتنا من اللحن أو الخطأ في قراءة القرآن الكريم، حيث نجد ابن الجزري يقول عن علم التجويد ((هو حلية التلاوة، وزينة القراءة))، فعلم التجويد من أشرف العلوم فهو متعلق بأشرف الكتب .
علل في قراءة القران بالتجويد تحصيل للاجر و الثواب ؟
عندما نقوم بقراءة القرآن بالتجويد نحصل على الأجر و الثواب للعديد من الأسباب التي سوف نذكر بعضها كالتالي :
و سيلة تساعدنا على التعبد لله، و طاعة الرسول و اتباع سنته صلى الله عليه وسلم عبر كيفية قراءة كتاب الله .
من خلال قراءتنا بالتجويد لكتاب الله يتضح الفرق بين قراءة كتاب الله و بين قراءة أي كتاب .
يعتبر وسيله لإظهار إجاز القران الكريم .
هو تجميل و تزيين لآيات الله .
من خلال قراءتنا بالتجويد الصحيح، يتضح لنا المعنى و نفهم أوامر الله .
يعيننا و يساعدنا على الخشوع و تأمل قدرة الله عز وجل .
و سيلة تساعدنا على تدبر آيات الله(( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )) .
تساعد على الكتابة االشرعية، أي الرسم العثماني .
حكم قراءة القرآن بالتجويد :
يرى جميع أهل العلماء و الأمة أن تعلم أحكام التجويد النظرية يعد فرض كفاية، أي أن ليس و اجب على كل مؤمن بالله أن يتعلمه فإذا تعلمه البعض سقط عن الباقين لكن الخلاف كان في حكم قراءة القرأن بالتجويد، و هل هناك أثم على قارء القرآن بغير أحكام الله و هما رأيين :
الرأي الأول: يرى بعض علماء التجويد أن قراءة القرآن بالتجويد واجب على كل المسلمين .
الرأي الثاني: و يرى أخرين أن قراءة القرآن بمراعاة أحكام التجويد وقواعده يعتبر سنة وأدب لتلاوة القرآن، و ليس واجب .