المحتويات:
ما هو السونار؟
لماذا يطلب الطبيب فحص السونار؟
هل يمكن تشخيص السرطان عن طريق السونار؟
أنواع السونار
أنواع السونار للحامل
نصائح قبل إجراء السونار
أسباب اللجوء لفحص السونار أثناء الحمل
نصائح قبل إجراء السونار للحامل
هل توجد آثار جانبية لفحص السونار؟
عندما يُذكَر السونار فإن أول ما يتبادر الى الذهن هو صورة جنين داخل رحم الأم أثناء الكشف عليه داخل المستشفى أو عيادة الطبيب المتابع، تتعرفين في هذا المقال على السونار وأنواعه، وفيم يستخدم بالضبط ومتى يتم اللجوء اليه وما اذا كان من وسائل الفحص الآمنة.
ما هو السونار؟
يعتبر السونار إحدى تقنيات التصوير الحية التي تعتمد في عملها على موجات صوتية عالية التردد لالتقاط وتكوين صور للمنطقة المطلوب تصويرها داخل الجسم، بدلاً من استخدام الإشعاع، والشائع هو استخدام موجات السونار خلال مراحل الحمل لتقييم نمو الطفل وخلوّه من العيوب الخلقية والاطمئنان على سلامة نموه، كما يستخدم أيضاً للكشف عن بعض المشكلات الصحية التي قد تحدث في أجهزة الجسم الداخلية مثل القلب أو الكبد أو الكلى أو البطن أو الأنسجة أو الأوعية، وهي تقنية تشبه الى حد ما موجات الرادار إذا ما عرفتِ أن السونار يعتبر من الأجهزة الأساسية التي توجد ضمن أطقم أجهزة الغواصات والسفن وإن كانت بتصميمات مختلفة عن تلك ذات التخصص الطبي.
لماذا يطلب الطبيب فحص السونار؟
يستخدم السونار في أغراض التشخيص والعلاج وكذلك المتابعة بعد العلاج، وفي توجيه الجراحين أثناء بعض الخطوات الجراحية مثل سحب عينات، بجانب الإجراء الأشهر السالف ذكره وهو متابعة وتقييم نمو الجنين أثناء مراحل الحمل وهو ما سيتم التطرق لأسبابه بالتفصيل لاحقاً.
ويستخدم السونار كذلك في تصوير أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة مثل المخ – في حالة الأطفال الرُضّع – والكبد، والكلى، والمرارة، والبنكرياس، والطحال، والمعدة، والغدة الدرقية، و الرحم، والأوعية الدموية في البطن، والرحم، والمثانة والخصية والمبيضان.
هل يمكن تشخيص السرطان عن طريق السونار؟
الإجابة نعم ولا، فرغم استطاعة فحص السونار الكشف عن وجود الأورام السرطانية، إلا أنها لا تستطيع الجزم بكون الورم حميد أم خبيث، لعدم امتلاكها دقة الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، وكذلك لا يمكن استخدام فحص السونار للعظام أو الرئتين.
أنواع السونار
توجد ثلاثة أنواع من السونار وهي
سونار خارجي
يوضع فيه المجس الخاص بجهاز السونار على الجلد ويقوم الطبيب بتحريكه لتصوير المنطقة المعنية، ومن أشهر أنواع السونار الخارجي أشعة “الدوبلر”، وهي المختصة بتصوير سريان الدم في الأوعية الدموية المختلفة، وكذلك “الإيكو” المختصة بتصوير سريان الدم في غرفات القلب والشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، ويستعمل المجس على الجلد مباشرةً حيث لا يتطلب سوى إضافة بعض الجِل على سطح الجلد لتيسير تحريك المجس.
سونار داخلي “مهبلي”
وفيه يوضع المجس الخاص بالسونار داخل الجسم ويتميز هذا المجس بحجم صغير جداً لا يتعدى إصبعين، حيث يضع الطبيب المجس داخل واقي ذكري مع وضع بعض الجِل المُزلق عليه من الخارج ثم يتم وضعه داخل المهبل ويستخدم للحصول على صورة واضحة للأجهزة الداخلية.
المنظار
حيث توضع كانيولا وريدية لإعطاء مهدىء خفيف ويُدخل الطبيب المنظار للتصوير عند سريان مفعول المهدىء حيث تظهر الصورة على الجهاز.
أنواع السونار للحامل
ثنائي الأبعاد
ويتم اللجوء له في الشهور الأولى للحمل، ويساعد في معرفة معلومات أولية عن الجنين، مثل جنسه وكونه جنيناً واحداً أو توأم ومكانه كونه في داخل الرحم أو خارجه في قناة فالوب.
ثلاثي الأبعاد
ويتم اللجوء اليه للكشف على أي عيوب خلقية في الجنين وتتمكن الأم من رؤية طول الجنين وعرضه بشكل ثلاثي الأبعاد على شكل صورة ثابتة.
رباعي الأبعاد
وهي من أحدث التقنيات المستخدمة لتصوير الجنين، ويعرض صورة متحركة بطوله وعرضه ويتيح التعرف على حالة الجنين الصحية وكذلك التأكد من خلوه من أي مشاكل خلقية أو إصابته بإحداها. مثل متلازمة داوون أو وجود عيوب في المخ ناتجة من نقص الدم الواصل للجنين أو مشاكل في القلب أو الكلى.
نصائح قبل إجراء السونار
معظم فحوصات السونار لا تتطلب إجراء تحضيرات أو استعدادات لكن توجد بعض الاستثناءات ومنها
- قد يتطلب فحص الأولتراساوند على الحوض أن تكون المثانة في حالة إمتلاء، ويطلب حينها الطبيب من الشخص شرب كمية كبيرة من المياه وعدم التبول لحين إتمام الفحص.
- وكذلك عند إجراء فحص الأولتراساوند على بعض أعضاء الجهاز الهضمي قد يطلب الطبيب الصيام عن الطعام والشراب لفترة محددة.
أسباب اللجوء لفحص السونار أثناء الحمل
توجد عدة أسباب للجوء المرأة الحامل لإجراء فحص السونار، ذُكر بعضها دون الآخر، ويمكن تلخيصها في الأسباب الآتية
- التأكد من وجود الحمل داخل الرحم وليس خارجه “قناة فالوب”.
- التأكد من نمو الجنين في مراحل الحمل بشكل صحي وسليم.
- معرفة عدد الأجنة الموجودة، فقد تكون المرأة حاملاً في توأم أو ثلاثة أجنة.
- التعرف على عمر الحمل وتحديد تاريخ تقريبي متوقَّع للولادة.
- معرفة ما اذا كان الجنين يعاني من أي عيوب خلقية أو أمراض مثل متلازمة داوون.
- التأكد من صحة وسلامة المشيمة والسائل السلوي.
- التعرف على وضعية الجنين ما قبل الولادة.
نصائح قبل إجراء السونار للحامل
تختلف تعليمات الطبيب للمرأة الحامل قبل إجراء فحص السونار على حسب نوع الفحص، فتعليمات فحص السونار المهبلي تختلف عن تعليمات فحص السونار عبر جدار البطن
ما قبل فحص السونار المهبلي
- يتعين على المرأة إجراء الفحص بعد إفراغ المثانة تماماً.
- إخطار الطبيب حال وجود حساسية لديها من مادة اللاتكس المستخدمة في الفحص لاستبدالها بمادة أخرى.
يُعتَمد هذا الفحص خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل بجانب إمكانية اللجوء اليه بعدها في حال وجود مضاعفات من الحمل مثل الشعور بالألم أو النزيف، لكون هذا الفحص آمن على الجنين والأم.
ما قبل فحص السونار عبر جدار البطن
على عكس الفحص المهبلي، فيجب إجراء هذا الفحص والمثانة ممتلئة بحيث تساهم في رفع الرحم للأعلى ومن ثَمّ تسهيل الرؤية، فيجب على المرأة شرب ما بين أربع لست أكواب من الماء قبل الخضوع للفحص وعدم التبول حتى الانتهاء من الفحص.
هل توجد آثار جانبية لفحص السونار؟
كما سبق التوضيح فإن فحص السونار يختلف عن باقي الفحوصات وطرق التصوير الأخرى لكونه لا يعتمد على استخدام الإشعاع للتصوير مثل فحص أشعة إكس “الأشعة السينية” أو أشعة الرنين المغناطيسي، ولا يسبب أي آثار جانبية تذكر ولا يسبب أي ألم، ويقتصر فقط على بعض الضغط أثناء إجراء التصوير بالسونار، غير أن فحص السونار بالمنظار قد يحمل بعض الآثار الجانبية ومنها
- التهاب الحلق
- الإصابة بالانتفاخ
- النزيف الداخلي
- نقل بعض أنواع العدوى حال عدم تعقيمه جيداً
الآن وقد تعرفتِ على ماهية فحص السونار وأنواعه ودواعيه، إذا كنتِ تريدين إجراء فحص ما يمكنكِ الآن الاختيار بينه وبين الأنواع الأخرى من الفحوصات التي قد تسبب ضرراً أكثر منه والمفاضلة التي سيحسمها الأطباء لصالح فحص السونار فيما تقتضيه الضرورة