عرف القدماء وخاصة في حقل الطب الصيني القرفة ( Cinnamon ) على أنها مادة طبيعية ذات قيمة تفوق الذهب اذ استخدمت كقوى عظمة لعلاج العديد من الامراض كالزكام , عسر الهضم والتشنجات البطنية كما يُعتقد بتأثيرها على مستويات الطاقة في الجسم ونشاط الدورة الدموية .  

تتميز القرفة بطعمها اللذيذ سواءاً بغلي عيدانها وشربها بعد اضافة المكسرات عليها اذ تمنح الدفء في الأجواء الباردة كما يمكن اضافتها للمأكولات والمشروبات المختلفة ككعكة الجزر وكعكة البهارات أما عن الفوائد العلاجية للقرفة فتتمثل بما يلي :

* تنظيم مستوى السكر في الدم وبشكل طبيعي عند المُصابين بالسكري وذلك لخصائصها التي ترفع مستوى هرمون الإنسولين كما انها تنظم مستويات السكر في الدم عند المُصابين بانخفاض السكر بالدم على حد سواء.

* التقليل من مستويات الكوليسترول الضار ( LDL ) بطريقة غير مباشرة وبالآلية ذاتها التي يعمل الجسم من خلالها على حرق السكر والدهون , وأشارت دراسة سابقة أن القرفة فعالة في خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 7-27% والكوليسترول الكلي بنسبة 12-26 % مما يُقلل فرصة الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

*  تتركب القرفة من مادة طبيعية مُضادة للالتهاب اذ أشارت الدراسات أنها فعالة ضد البكتيريا الملوية البابية ( H.Pylori ) المُسببة لقرحة المعدة فضلاً عن فعاليتها ضد الأنواع الاخرى من الالتهابات كما ثبت أن القرفة هي العلاج الأفضل لإنفلونزا المعدة والعدوى التي تسببها بكتيريا السالمونيلا .
مقاومة الزكام وآﻻم الحلق في المراحل الأولية أي بعد مرور 5-10 دقائق من ملاحظة الأعراض الأولية للحالتين كالسُعال اذ ينصح بشرب القرفة المغلية أو عيدان القرفة المغلية لما لهما من خصائص مضادة للبكتيريا وأخرى تزيد من تدفق الدم مما يعني تحسين مستويات الأكسجين في الدم ومقاومة الأمراض . يُذكر أن الطب الشعبي الصيني عادة ما ينصح باستخدام القرفة ضد السعال المنتج للبلغم . 
* التخفيف من الآلام الناجمة عن التهاب المفاصل لكون القرفة غنية بعنصر المنغنيز الذي يُسهم ببناء العظام والأنسجة الضامة , ويشار إلى أنه قد وجد من خلال دراسة أجريت في جامعة كوبينهاجين أن التدليك بزيت القرفة قد يحمل الفائدة ذاتها لشرب مغلي عيدان القرفة . 
الوقاية من الاصابة بالسرطان اذ تُقلل القرفة فرصة نمو الخلايا السرطانية وفقاً لدراسة أجريت في جامعة تكساس مما يمنح المُصابين بسرطان المعدة , سرطان الخلايا الصبغية ( الميلانوما ) الأمل في العلاج كما ثبت أن استخدام القرفة للمُصابين بابيضاض الدم ( سرطان الدم ) وسرطان العقد الليمفاوية  قد يحمل نتائج واعدة لهذه الفئة . 
* التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض ومن الآم الحيض ( الطمث ) لاحتواء القرفة على عنصر المانغانيز الذي يُسهم في تخفيف حدة التقلصات الرحمية والتقلبات المزاجية المرافقة للحيض  

* الحفاظ على توازن هرمونات الجسم , فالقرفة تحتوي على المادة الكيميائية الطبيعية ( سينامالديهيد ) التي أظهرت الدراسات أنها ترفع مستويات هرمون البروجيستيرون وتقلل من إنتاج الهرمون الذكري ( التيستيستيرون ) 
* التخفيف من الأعراض الالتهابية المزمنة التي تسبب أمراضا عصبية تنكسية كالزهايمر , الشلل الرعاش ( داء باركنسون ) , التصلب اللويحي المتعدد , التهاب السحايا وأورام الدماغ . ويشار إلى أنه قد وجدت دلائل على أن للقرفة فوائد عديدة لمحاربة مرض لزهايمار كالتخفيف من حدة الخلل المعرفي عند المصابين وذلك من خلال دراسة اجريت على الفئران المخبرية . 
* الوقاية من الاصابة بأمراض اللثة والأسنان اذ تلعب دوراً في التخلص من البكتيريا الضارة دون إلحاق الأضرار بالأسنان واللثة ولذلك يُستخدم زيت القرفة في العلكة غسولات الفم و معاجين الأسنان .

* تعزيز الذاكرة والقدرات المعرفية وتسهم في زيادة التركيز والانتباه وعدم الشعور بالإحباط

* تقلل فرصة الاصابة بالسرطان لخصائصها المُضادة للأكسدة . 

* تخفيف الوزن . 

* تُحارب القرفة البكتيريا الاشريكية القولونية ( E.coli ) في العصائر الغير مبسترة . 

* مادة طبيعية حافظة للأطعمه اذ تثبط القرفة نمو البكتريا عند اضافتها للأطعمة وبالتالي الحد من فسادها . 

* تعمل القرفة كمادة طبيعية مُضادة لتخثر الدم 

* تتميز القرفة بخصائصها المُضادة للفطريات , اذ ثبت أن المبيضة ( Candida ) لا تستطيع العيش في بيئة تتواجد فيها القرفة . 

تجدر الاشارة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) لم توافق علىلقرفة كعلاج معتمد لأي اضطراب مرضي ولذلك لم يتم تحديد الجرعة اللازمة من القرفة في اليوم الواحد ولكن يُوصى بتناول نصف ملعقة الى ملعقة واحدة من القرفة المطحونة أي ما يُعادل 2-4 غم فقط , اذ أشارت بعض الدراسات الى ان تناول جرعات مفرطة من القرفة قد يكون ساماً .