فورين بوليسي تحذر: بيع الولايات المتحدة طائرات إف 35 للإمارات قد يؤدي إلى منح روسيا القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية

واشنطن ـ "القدس العربي": حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من أن بيع الولايات المتحدة طائرات إف 35 للإمارات قد يؤدي إلى منح روسيا القدرة على الوصول إلى

فورين بوليسي تحذر: بيع الولايات المتحدة طائرات إف 35 للإمارات قد يؤدي إلى منح روسيا القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية

[wpcc-script type=”7da3ca0faddc358b390c3d9b-text/javascript”]

واشنطن ـ “القدس العربي”: حذرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية من أن بيع الولايات المتحدة طائرات إف 35 للإمارات قد يؤدي إلى منح روسيا القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية.

وتقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا بطلب شراء طائرات إف -35 المتطورة من الولايات المتحدة، وذلك بعد توقيع اتفاق دبلوماسي مع إسرائيل .
ويعد تقديم الطلب إلى وزارة الخارجية هو الخطوة الأولى في عملية طويلة محتملة لتأمين مقاتلات الشبح التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن ، الطائرة الأكثر تطوراً من صنع الولايات المتحدة.
ولم يتم الكشف عن عدد الطائرات التي تسعى إليها الإمارات. وكانت صفقة الشراء المحتملة للمقاتلات الأمريكية قد أثارت الانتقادات في إسرائيل رغم توقيع البلدين اتفاق تطبيع العلاقات . وبموجب القانون الأمريكي، فإن الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، المتمثل في قدرتها على رد عدوان الخصوم في المنطقة من خلال التفوق التكنولوجي والتكتيكي، بمثابة مبدأ توجيهي لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ الستينيات، ومشرع في القانون الأمريكي منذ عام 2008.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” في مقال كتبه صاموئيل راماني، إن النقاش حول صفقة وشيكة لبيع طائرات إف 35 لأبو ظبي، تزايد بعدما أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واضحا بإعلانه رفض الصفقة، ولكن إدارة ترامب تعمل على التوصل إلى تسوية تسمح للحكومة الأمريكية ببيع طائرة مقاتلة من الجيل الخامس لأبو ظبي من دون تقويض التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.

ويعتبر المقال أن صفقة بيع الطائرات إف 35 للإمارات واجهت تحفظات في واشنطن، بعد الاتهامات  المزعومة للإمارات بارتكاب جرائم حرب في ليبيا، من بينها هجوم على مركز احتجاز للاجئين بالقرب من العاصمة طرابلس، وغارة جوية بواسطة درونز أدت لمقتل طلاب غير مسلحين في طرابلس في يناير/كانون الثاني الماضي، إضافة إلى إشرافها على مرافق التعذيب في اليمن. إضافة إلى المخاوف من إمكانية تزويد روسيا والصين لإيران بتكنولوجيا عسكرية متطورة، لمواجهة الإمكانيات الجوية الإماراتية المعززة بفضل الصفقة في حال إبرامها. وأكد المقال أن الشراكة الإستراتيجية المتنامية بين الإمارات وروسيا كفيلة منطقيا لمنع الصفقة.

فرغم أن الإمارات تعد غالبا بمثابة الشريك الأكثر جدارة بالثقة للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في العالم العربي، إلا أنها عملت مع روسيا على تعزيز الشرعية الدولية للرئيس السوري بشار الأسد، وتمكين خليفة حفتر من شن هجوم على طرابلس.

ويشبر التقرير إلى أول اتفاقية شراكة إستراتيجية بين روسيا والإمارات التي تم التوصل إليها في يونيو/حزيران 2018، كما ذكّر التقرير بوصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بأنه “صديق قديم” قُبيل زيارته للإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2019، والتي أسفرت عن عقد صفقات تجارية جديدة بين البلدين بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار. ففي ضوء تنامي الشراكة بين أبو ظبي وموسكو، يتعيّن على واشنطن عدم بيع طائرات إف 35 للإمارات، إلى أن تتخذ خطوات ملموسة لإنهاء شراكتها مع روسيا، وأن على واشنطن تطبيق سابقة تعليق مبيعات طائرات إف 35 إلى تركيا على الإمارات العربية المتحدة.

وأشار المقال إلى مخاطر نقل التكنولوجيا الأمريكية إلى روسيا عن طريق أبو ظبي، وأن تصبح أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية قادرة على التصدي لطائرات إف 35 المقاتلة، خاصة أن الشراكة الأمنية التي تربط روسيا والإمارات تعدّ أقوى من علاقتها مع تركيا، حيث تقوم على مبيعات الأسلحة والتعاون اللوجستي، والتعاون النشط في تطوير منظومة أسلحة، لذلك تعدّ المخاطر المرتبطة ببيع طائرات إف 35 لأبو ظبي أكبر مقارنة بتركيا.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات كانت رابع أكبر مشتر للأسلحة الروسية عام 2000 رغم التوترات بين البلدين الناجمة عن العلاقات الدبلوماسية بين أبو ظبي وطالبان ودعمها العسكري للمتمردين الانفصاليين في الشيشان خلال حربهم مع روسيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 1994 و1996.

وأشار المقال إلى ما ذكرته الأمم المتحدة في وقت سابق من شهر أيلول/سبتمبر من أن العديد من الطائرات الروسية والإماراتية كانت تزود قوات حفتر في ليبيا بالأسلحة بشكل غير قانوني، مما يؤكد التنسيق اللوجستي بين القوات الروسية والإماراتية في ذلك الميدان. إضافة إلى إجراء مقاولين عسكريين من مجموعة “فاغنر” الروسية مهمات استطلاعية لدعم الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الإماراتية المسيرة في ليبيا، كما تشارك الإمارات في تجنيد جنود من تشاد والسودان للقتال لصالح مجموعة “فاغنر”، وتتبادل روسيا والإمارات بانتظام معلومات استخبارية حول عمليات التصدي للمقاومة في سوريا لتعزيز قبضة الأسد على السلطة.

وختم المقال بالقول إن “على الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن علاقتها بروسيا، ومواجهة شراكة إستراتيجية لعبت دورا كبيرا في تقويض النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، وبذلك أيضا يتمكنون من تطوير علاقة أسلم مع الإمارات، مما يضع حدا لمناخ الإفلات من العقاب السائد الذي يسمح لأبو ظبي بتحدي المصالح الأمريكية في المنطقة”.

Source: alghad.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *