قبل لقاء بوتين واردوغان.. مقتل جنديين تركيين في قصف للجيش السوري والقوات التركية تواصل غاراتها العنيفة شرق ادلب.. مركز المصالحة الروسي يتهم مجموعة إرهابية بمحاولة استخدام ذخائر كيميائية سامة في المحافظة.. وبرلين تحض على اقامة منطقة آمنة داخل سوريا

انقرة- فرانكفورت ـ (أ ف ب) – (د ب أ)- أعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء أن جنديين تركيين قتلا بقصف لقوات الجيش العربي السوري في شمال غرب سوريا حيث تشن أنقرة هجوما واسع النطاق.

وقال متحدث باسم الوزارة أن ستة جنود اصيبوا بجروح مضيفا أن القوات التركية “قامت بالرد فورا”.

وبذلك ترتفع الى 39 حصيلة الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا منذ الأسبوع الماضي.

هذا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء بأن الطائرات المسيرة والمدفعية التركية تواصل قصفها لمواقع قوات الجيش العربي السوري في مدينة سراقب وريفها شرق مدينة إدلب.

وأضاف المصدر أن هذا يتزامن مع قصف تنفذه طائرات حربية روسية على محاور بريف مدينة سراقب وسرمين.

ويأتي استمرار المعارك في إدلب قبل يوم واحد من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو، في مسعى لتهدئة التوترات في إدلب.

وكان المرصد أفاد قبل يومين باستعادة قوات النظام السوري السيطرة على مدينة سراقب، بعد سيطرة الفصائل والقوات التركية عليها لأربعة أيام.

وتقع سراقب على الطريق الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظة حلب شمالي سورية.

ومن جهته كشف المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اليوم الأربعاء، أنه حصل على أدلة تشير إلى محاولة استفزاز فاشلة قامت بها مجموعات إرهابية باستخدام أسلحة كيميائية في الجزء الشرقي من منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وقال البيان “في الثالث من مارس/ آذار أثناء إجراءات الرد التي اتخذتها القوات الحكومية السورية ضد إرهابيي “هيئة تحرير الشام” (المحظورة في روسيا) في الجزء الشرقي من منطقة خفض التصعيد بادلب، تم تلقي أدلة دامغة على محاولة استفزاز فاشلة باستخدام أسلحة كيميائية”.

وتابع البيان قائلا: “إن مجموعة إرهابية تضم 15 عنصرا حاولت تفجير ذخائر ذات حشوات كيميائية سامة من أجل عرقلة تقدم القوات الحكومية السورية في الأحياء الغربية من سراقب واتهامها فيما بعد باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما حاولت مجموعة من الإرهابيين يصل عددها إلى 15 شخصا، في 2 مارس/ آذار ليلاً، تفجير ذخيرة ذات حشوات كيميائية سامة”.

وأضاف البيان “لعدم وجود الخبرة والمهارة اللازمة في التعامل مع المواد الكيميائية السامة، أخطأ الإرهابيون في إحكام غلق إحدى الذخائر ما أدى إلى تسريب المواد الكيميائية ونتيجة لذلك، تعرضوا لتسمم كيميائي شديد وفشلوا في تنفيذ تفجير الذخيرة وتنفيذ الاستفزاز”.

من جهتها، قالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء إن على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان تحديد منطقة آمنة داخل سوريا للاجئين ومنظمات الإغاثة.

ومن المنتظر أن يلتقي اردوغان وبوتين الذين تشارك قواتهما في القتال في محافظة إدلب، في موسكو الخميس.

وقالت المتحدثة باسم المستشارة أولريكي ديمر في برلين “عندما يتحدثان عن إدلب غدا، يجب على الرئيسين مناقشة تحديد منطقة يتم فيها تموين النازحين داخليا، بحيث لا يقعون ضحية للعنف العسكري”.

وأضافت “على بوتين واردوغان تحديد هذه المنطقة”.

وأوضحت ان ميركل حضّت على إنشاء المنطقة خلال مكالمات هاتفية مع الرئيسين.

ونزح نحو مليون شخص من إدلب نتيجة هجوم القوات الحكومية المدعومة من سلاح الجو الروسي.

وعبر اردوغان الأربعاء في أنقرة عن أمله في “التوصل سريعا” إلى وقف لإطلاق النار عند لقائه بوتين.

وقالت ديمر “يجب ضمان وصول آمن وفعال للمساعدات (إلى المناطق الآمنة)”، وحذرت من وجود “وضع إنساني مأسوي على الأرض”.

واقترحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور في تشرين الأول/أكتوبر إنشاء منطقة آمنة خاضعة للمراقبة الدولية على الحدود السورية التركية لحماية اللاجئين.

لكن الانقسامات داخل التحالف الحكومي الألماني أحبطت هذا المقترح، اضافة إلى تسارع تطور الأحداث الميدانية وصولا إلى شن تركيا هجوما جديدا داخل الأراضي السورية.

Source: Raialyoum.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *