اثر الحروب في تدمير البيئه والانسان

تقدم موسوعة في المقال التالي بحث حول اثر الحروب في تدمير البيئه حيث يقصد بالحرب النزاعات المسلحة التي يتم تبادلها بين مجموعات كبيرة من الأفراد أو دول ترغب في التغلب على نظيرتها من أجل فرض سيطرتها وسلطتها، أو الحصول على ثروتها، وقد يكون الهدف سامي وهو الدفاع عن الأرض والوطن ضد الاعتداءات وتحقيق الأمان لشعبها.

هناك الكثير من أنواع الحروب منها الحرب ما بين الدول، القبائل، الأسر، وهناك أنواع أخرى مختلفة عن ذلك من حيث الغرض والأسلوب المتبع تعرف بالحرب النفسية، الفكرية، وكذلك الحرب الدينية، ولا يمكن إنكار مدى ما تخلفه تلك الحروب من آثار سلبية بالغة الضرر على من عاصرها قد يمتد ذلك الأثر لسنوات ويعاني منه أجيال متعاقبة.

اثر الحروب في تدمير البيئه

تعرف البيئة بكونها مجموعة العناصر والعوامل الفيزيائية والكيميائية المحيطة بالكائنات الحية من إنسان، نبات وحيوان، تؤثر فيهم ويتأثرون بها، وهناك أنواع مختلفة من البيئة منها البيئة الطبيعية المكونة من الأرض والهواء والنبات التي لا دخل للإنسان في وجودها، وأخرى اجتماعية وسياسية يعد الإنسان هو المكون لها والمؤثر الأول بها.

وللحروب مقدرة على إحداث تدمير كبير بالبيئة يمتد أثره لأعوام طويلة، ومن أبرز مظاهر ذلك التدمير ما يلحق التربة والأراضي الزراعية من تصحر وتلوث، تلوث الماء والهواء، تغير طبيعة المناخ، القضاء على الغابات التي تعد أحد أهم مصادر الأكسجين وموطن للكثير من الكائنات الحية.

اثر الحروب في تدمير البيئة pdf

• منذ بدأت البشرية والحياة بدأ معها الصراع والنزاع بين بني الإنسان وأصبح التنافس ملازماً لتصرفاتهم وسلوكياتهم فيما بينهم وذلك هو البداية لكل حرب والبذرة التي أوجدتها والتي طالت آثارها كلاً من البيئة ومن يعيش عليها، وتفاقم الأمر وازداد سوءاً بالتوقيت الذي ظهرت به الثورة الصناعية بأوروبا واستخدام الأسلحة لتحقيق مصالح البلاد ومنها الأسلحة النووية.
• ولعل من أبرز المشاهد التي توضح مدى أثر تلك الحروب على البيئة والإنسان ومدى ما قد يكون لها آثاراً تظل ممتدة دون انتهاء ما تم إلقائه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب العالمية الثانية عام (1945م) من قنابل ذرية على مدينتي نجازاكي وهيروشيما اليابانيتين لحسم الحرب لصالحها الأمر الذي نتج عنه الدمار التام للمدينتين، وآلاف المصابين والوفيات، ويمكن الاطلاع من خلال الرابط التالي على مدى تأثير الأسلحة النووية والذرية على الأرض والعالم.

اثار الحروب على الانسان

• الإنسان أكثر المتضررين من الحرب حيث إن كل ضرر يلحق بالنبات أو الحيوان أو التربة والمناخ هو ممتدٌ إليه فجميعها تعد عناصر أساسية في حياته، كما يترتب على الحرب ضرر نفسي وصحي من اضطرابات نفسية وإصابات جسدية يصعب علاجها في الكثير من الأحيان وقد تؤدي بحياة المصاب إلى الموت، ومن أمثلة ذلك افتقار بعض البلاد للماء النقي أو الغذاء نتيجة ما تعرضت إليه من عدوان.

اثار الحرب النفسية

ينقسم الأثر النفسي للحروب إلى عدة أقسام نوضح كلاً منها في النقاط التالية:

• الأثر النفسي على الجنود: لا يمكن تصور أن الجنود الذين أجبرتهم الظروف التي تمر بها بلادهم من عدوان، أو المكلفون من قبل حكومتهم بحمل السلاح ومحاربة دولة أخرى أنهم سعداء بما يقومون به بل على العكس من ذلك فهم أول من يصيبه الأذى النفسي بما تتعرض إليه حياته من خطر وقلق ذويهم عليهم من أسرة وأطفال.
• الأثر النفسي على الشعوب: يعيش أهل الأرض المعرضة للحرب أو التي تخوض حرب ما في حالة من عدم الاستقرار وفقد الأمان والخوف من السير في الطرقات وما ستؤول إليه الأحداث، كما أن هناك العديد من الشعوب قد تم ترحيلهم من منازلهم وبلادهم قسراً تحت تهديد السلاح من قبل المعتدي أو نتيجة لتدمير منطقتهم نتيجة الحرب.

وبذلك وفي ختام مقالنا نذكر أن كافة الحروب بجميع أنواعها ووسائلها يترتب عليها بالغ الأثر السلبي والضرر للبيئة ومن يعيش بها، ولكن الحرب الفكرية، الاجتماعية والسياسية التي تخاطب معتقدات المرء وأفكاره الراسخة يكون تأثيرها النفسي شديد على الإنسان، بينما الحروب المسلحة خاصة المستخدم بها الأسلحة الكيميائية يكون تأثيرها الأول على الأراضي الزراعية والتربة، الماء، المناخ المحيط بالإنسان وبالتالي يتأثر من يعيش بالكوكب من كائنات حية.

المراجع

1

2