قصة المثل الشعبي ” مواعيد عرقوب “

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”180d3e6fc5440e4548dd4baa-text/javascript”] [wpcc-script type=”180d3e6fc5440e4548dd4baa-text/javascript”]

قصة المثل الشعبي مواعيد عرقوب، هو مثل يضرب في المماطلة والحنث بالوعد والكذب، فعندما تعطي وتخلف تصبح كمواعيد عرقوب، وعرقوب هذا أحد العماليق كان مشهور عنه المماطلة، حتى أن الشعراء تغنوا بقصة عرقوب مع أخيه وكيف أنه كان يعده ويخلف حتى صار مضرب للمثل.

قصة مواعيد عرقوب:
قال أبو عبيد‏:‏ هو رجل من العماليق، أتاه أخ له يسأله أي يطلب منه مسألة فقال له عرقوب‏:‏ إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها، فلما أطلعت أتاه للعدة، فقال‏:‏ دعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت قال‏:‏ دعها حتى تصير زهوًا، فلما زهت قال:‏ دعها حتى تصير رُطَبا، فلما أرْطَبَتْ قال‏:‏ دعها حتى تصير تمراً، فلما أتمرت عمد إليها عرقوبٌ من الليل فجدها ولم يعط أخاه شيئاً، فصار مثلاً في الخُلْفِ.

ما قاله الشعراء في مواعيد عرقوب:
– جاد الشعراء على عرقوب فذكروه في شعرهم لما أرادوا الحديث عن الخلف بالوعد فاتخذوه مثلًا فقال عنه الأشجعي في أحد أشعاره:
وعدت وكان الخلف منك سجية *** مواعيد عرقوب أخاه بيثرب

– جاء الشاعر كعب بن زهير  شاعر رسول الله وصاحب القصيدة الشهيرة في مدح النبي صل الله عليه وسلم ( بانت سعاد ) على ذكر مواعيد عرقوب في قصيدته فقال:
ولا تمسك بالعهد الذي زعمت إلا كما يمسك الماء العرابيل
فلا يغرنك ما منت وما وعدت إن الأماني والأحلام تضليل
كانت مواعيد عرقوب لها مثلًا وما مواعيدها إلا الأباطيل.

–  وقال فيه أحد الشعراء: أمنجزٌ أنتمُ وعدًا وثقت به **** أم اقتفيتم جميعًا نهجَ عرقوب

إياك وأن تكون مثل عرقوب ؟
لم يكن عرقوب مخلف للوعد فقط بل كان بخيًلا على أخيه وهو ما جعله يمنيه ويعده بأنه سوف يعطيه من طرح هذه النخلة، وما زاد من غلظة فعلته، أن في كل مرة كان يضاعف الأماني عند أخيه ولم يخبره أنه لن يعطيه، بل تركه يحلم بالتمر ولذته حتى حانت لحظة اقتطاف التمر اختصه لنفسه في غفلة من أخيه، لذلك صار مضرب المثل في اللؤم والمماطلة والخلف بالوعد وهو ما حذرنا منه رسول الله.

فقد وصانا رسول الله صل الله عليه وسلم بعدم الخلف بالوعد وضرب لنا مثًلًا على ذلك بأنها أحد صفات المنافق والتي يجب على المسلم أن ينصرف عنها، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان» قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا } [سورة النساء: 145]، فجزاء المنافق هو النار وليست أي نار بل الدرك الأسفل منها أعاذنا الله وإياكم منها، فكن صادق الوعد غير مخلف، سخي العطاء غير بخيل واتبع نهج نبيك صلوات الله وسلامه عليه حتى تفوز بمرافقته في الجنة بإذن الله.

Source: almrsal.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *