قصة سيدنا محمد الذي هو آخر النبيين واشرف المرسلين، فقد اصطفاه الله عن سائر العالمين في أن يأتي في آخر الزمان ليختتم الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك إلا هو سبحانه، وكذا فقد بُعث رسولنا الحبيب برسالة الإسلام التي تأمر الناس بالمعروف و تنهي عن النكر، كما أنه جاء يحمل أحد الكتب السماوية وهو القرآن الكريم الذي يحمل الهُدى والرحمة للخلق أجمعين، الجدير بالذكر أن سيدنا محمد قد ولد في ظروف صعبه وعاش في حياة تحفها رحمه الله تعالى ورعايته في كل أمر من أمور الحياة، فهيا بنا نتعرف على قصة سيدنا محمد من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
قصة سيدنا محمد
ولد سيدنا محمد رضى الله عنه يتيماً وذلك في عام الفيل، إذ توفى أبوة وهو في بطن امه، ومن ثم توفت أمه وهو في سن السادسة، وقد أرضعته السيدة حليمة السعدية وعندما رجعت ووجدت أن أمه قد توفت، أخذت النبي عليه السلام إلى جده عبد المطلب، وقد قدم له الرعاية والمحبة والعطف والرحمة والحنو، وقد علمه الرعي.
وعندما توفى جده أخذه عمه إلى الشام وعلمه ورباه، وأثناء رحله أبي طالب مع الرسول إلى الشام قابلا الراهب الذي يُسمه بحيرا وعلم أن سيدنا محمد هو نبي آخر الزمان وحذر أبي طالب من اليهود في الشام وطلب منه أن يعود به إلى مكه المكرمة وبالفعل أعاده أبي طالب إلى مكه المكرمة مع أحد غلمانه.
قصة سينا محمد مختصره
عمل النبي عليه السلام في مجال رعي الغنام والتجارة وقد اشتهر بالصادق الأمين، وقد اتسم بصفات الإسلام قبل أن ينزل عليه الوحي فقد كان خلوقاً لا يلهو ولا يجلس في المجالس التي تشيع فيها الفاحشة، وبحسن أخلاقه المعهودة عمل مع السيدة خديجة وزادت البركة في أموالها، فتزوجت منه وهو في سن الخامسة والعشرين وهي في عمر الأربعين.
نزول الوحي على سيدنا محمد
وفي يوم من الأيام وقد كان النبي يتدبر مُختلياً بنفسه نزل جبريل عليه السلام، وقد هرع سيدنا محمد إلى السيدة خديجة قائلاً لها زملوني زملوني، وآمنت به وبرسالته السيدة خديجة وأبي بكر الصديق، فقد أخذ الرسول عليه السلام يدعو سراً إلى الإسلام مده ثلاث سنوات.
تكذيب قريش لدعوه محمد
وما لبس أن بدأ يجهر برسالته لقومه من بني هاشم وعاهده عمه على حمايته من الأذى، وانطلق الرسول عليه السلام يدعوا إلى الإسلام على جبل الصفا، مما أدى إلى سبه من أبي لهب، و رماه البعض بأنه ساحر، أو كاهن، وحين لم يستجب لهم عرضوا عليه المال والمكانة والزواج، ولكنه أبى لإنه يحمل رسالة من لديه خزائن الأرض وما عليها.
استمر اضطهاد قبيلة قريش للرسول ومن معه من الصحابة ولكن رسول الله أمر الصحابة بأن يتجهوا إلى الحبشة عند النجاشي الذي رحب بهم، وجاء عام الحزن على النبي وهو الذي توفى به عمه أبي طالب والسيدة خديجة رضى الله عنهما؛ فهما السند والعون في الأرض له وقد كانا يشدد به آزره.
عام الحزن
وحين توجه إلى الطائف لم يُرحبوا بدعوته، وأطلقوا عليه الأطفال وقذفوا عليه الحجارة، هنا ظهرت عظمة الله وقدرته على التخفيف عن عبده الحبيب المصطفى فأرسله في رحلة الإسراء والمعراج إلى السماء حيث فُرض علينا الصلوات الخمس،وعاد فرحاً إلى الأرض وقد أزال الله عنه الهم والغم.
نجاه سيدنا محمد وتوفيق الله له
هاجر النبي عليه السلام بصحبه أبي بكر الصديق إلى مكه المكرمة والتي أطلقت قبيلة قريش نبأ بأن من يُمسك بمحمد له جائزة كبيرة، وبدأت الملاحقات لسيدنا محمد، ولكن حماهم الله في الغار، وقد نجا عليه السلام، ووصل إلى المدينة المنورة حيث الترحيب الكبير به، والاستقبال الرحب بدعوه الإسلام.



