قصة وفاة الرسول

قصة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي أحزن خبر على الأرض، فمهما فقدت من عزيز لن يكون خبرًا محزنًا مقارنة بحقيقة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا

mosoah

قصة وفاة الرسول

قصة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي أحزن خبر على الأرض، فمهما فقدت من عزيز لن يكون خبرًا محزنًا مقارنة بحقيقة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان، وفي زمان من عاصروه من أصحابه، وأزواجه، فكم نشتاق إلى رؤيتك يا رسول الله، هو شفيعنا، وحبيبنا، وساقينا عند الحوض يوم القيامة؛ فاللهم اكتب لنا شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، وموضوع مقال اليوم هو حدث وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ورد من أحاديث صحيحة.

قصة وفاة الرسول

مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضًا شديدًا قبيل موته، وكان السبب في مرضه صلى الله عليه وسلم أن امرأة يهودية كانت قد دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه على مائدة للطعام؛ فأكل النبي صلى الله عليه وسلم منها، وأكل أصحابه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ارفَعوا أيديَكم فإنَها أخبَرتني أنَها مَسمومة”.

بداية مرضه صلى الله عليه وسلم

بدأت أعراض المرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدايات شهر ربيع الأول.

  • فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها قبل أن يشتد عليه مرضه:”لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرَّض في بيتي، فأذنَّ له، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين تخطُّ رجلاه في الأرض، بين عباس ورجل آخر، قال عبيد الله: فأخبرت عبد الله بن عباس فقال: أتدري من الرجل الآخر؟ قلت: لا، قال: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه”.
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:”لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه، فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ما نظرنا منظراً كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا، فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم، وأرخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يُقدَر عليه حتى مات”. ورد في صحيح البخاري، وصحيح مسلم.

اشتداد المرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي إلى المسجد الشريف، وهو معصوب الرأس

  • فعن عبد الله بن العباس رضي الله عنه قال:” خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فِيهِ، عَاصِبٌ رَأْسَهُ بخِرْقَةٍ، فَقَعَدَ علَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّه ليسَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ أمَنَّ عَلَيَّ في نَفْسِهِ ومَالِهِ مِن أبِي بكْرِ بنِ أبِي قُحَافَةَ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، ولَكِنْ خُلَّةُ الإسْلَامِ أفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ في هذا المَسْجِدِ، غيرَ خَوْخَةِ أبِي بَكْرٍ”.
  • قال صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه:”مازلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان قطعت أبهَري”.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوجع كثيرًا عند مرضه

  • فعن عائشة رضي الله عنها قالت:”ما رأيت رجلاً أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم”. رواه البخاري، ومسلم.
  • وعن عائشة رضي اله عنها قالت:”رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت، وعنده قدح فيه ماء يدخل يده في القدح ويمسح وجهه بالماء وهو يقول:”اللهم أعني على سكرات الموت””.

اختياره صلى الله عليه وسلم الرفيق الأعلى

خيّر اللهُ سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسم بين أن يقبضه، وبين أن يبقى حيًا في أمته.

  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، وقال:”إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله”.

فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خُيِّر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخيَّر، وكان أبو بكر أعلمنا.

  • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول:”إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يحيا أو يخيَّر”.

فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذ عائشة غشي عليه، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت ثم قال:”اللهم في الرفيق الأعلى”.

فقلت: إذًا لا يجاورنا، فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح.

موت النبي صلى الله عليه وسلم

مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاث وستين عام.

  • عن عائشة رضي الله عنها قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين.

وقد مات أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشر من الهجرة.

وبموت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون الوحي قد انقطع من السماء إلى الأبد؛ فرسول الله كان أخر أنبياء الله إلى الأرض، فهو رسول آخر الزمان، ولا ينزل جبريل إلى الأرض منذ وفات الرسول إلا في ليلة القدر.

موت رسول هي أكبر مصيبة حدثت للمسلمين، فبوفاته فقد المسلمون حبيبهم، وشفيعهم، وزاد اشتياقهم إلى رؤيته صلى الله عليه وسلم.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *