قصة مؤثرة عن الصداقة

الصداقة إحدى ضروريات الحياة فإليك قصة مؤثرة عن الصداقة، فهي عبارة يرتجف لها القلب، وعلى الفور تدمع أعيننا حتى من قبل الاطلاع على تفاصيلها، فالصداقة هي

mosoah

قصة-مؤثرة-عن-الصداقة

الصداقة إحدى ضروريات الحياة فإليك قصة مؤثرة عن الصداقة، فهي عبارة يرتجف لها القلب، وعلى الفور تدمع أعيننا حتى من قبل الاطلاع على تفاصيلها، فالصداقة هي الوجه الأخر للوفاء والإخلاص والمعني المجسد للسند والعون والدعم، فكيف إن كانت القصة مؤثرة فمن المؤكدة أنها تحمل من المعاني الإنسانية واللمحات الإنسانية ما تجعل النفس تذهب في لحظة تأملية لتلك النعمة التي ينعم الله بها على عباده من خلال اليد الحانية التي تربت على قلبه المحزون وتمسح دموع الظلم آو الفقد أو الوجد من فوق وجهه.

ألا وهي كف الصداقة الحنون الذي يصلح ما أفسدته تقلبات الحياة ويمحو ما يعلق بالقلوب من آثار سيئة تولدها بعض المواقف أو الأزمات، وللاطلاع على قصة مؤثرة فيها من المعاني الإنسانية الجميلة وتعمل عبير الوفاء فعليكم بالبقاء معنا في موقعنا الشيق موسوعة.

قصة مؤثرة عن الصداقة

قصتنا اليوم تحمل من معاني النبل والوفاء ما تجعلنا نحلق في سماء الخيال باحثين بين أروقة حياتنا وبين دروب سنوات عمرنا ، هل حظينا بالفعل بالصديق المخلص الذي لم تؤثر على علاقتنا به ابتعاد المسافات ولم تنل من محبته لنا عبور السنوات.

الصديقان الصغيران

كان محمد وعلي صديقان صغيران يعيشان في شارع واحد وكان كل منها يحب الأخر كل الحب ويعتبره الأخ الذي لم تلده امه ومع مرور السنوات قوت أواصر الصداقة بين الصديقين التي تحولت من  مجرد الرفقة في الذهب والإياب من المدرسة واليها أو اللعب في الطريق بل أخدت شكلا أخر من المساندة والمعاونة في الشدائد والقرب بين أفراد الأسرتين الذي نشا ن محبة الصديقين لبعضهما .

وفي يوم من الأيام أثناء لعب الصديقين في الشارع أصابت قدم محمد سيارة مارة بسرعة أدت إلى كسر ساقه فحمله صديقه فوق ظهره  وقام بالصعود به لمنزله حتى عاد أبوه من العمل و قام بمرافقته للمشفي الذي قام بتجبيس  قدمه ومنعه من الحركة لمدة شهر حتى التعافي وفي تلك الأثناء كان يحضر على لصديقه كل يوم يشرح له الدروس ويعطيه ما تم أخذه في المدرسة حتى لا تفوته دروسه، ومضت الأيام وتعافى محمد وعاد للمدرسة ونجح الصديقين بتفوق واحتفلا بنجاحهما سويا مع أسرتيهما.

سفر مفاجئ

وبينما الأيام تمضي والسنوات تتلاحق وعرى الصداقة تزداد قوة بين الأسرتين  وبعدما وصل الصديقين للمرحلة الجامعية ولم تفرقهم التخصصات ولا الهوايات حيث التحقا بنفس الكلية نظرا لحصولهم على نفس المجموع من الدرجات، اضطر والد محمد للسفر إلى إحدى البلاد الأوروبية وكان السفر بلا عودة بل تم بيع المنزل الخاص بالأسرة وكانت صدمة قاتلة للصديقين وضعتها الظروف الأقدار القاسية ولكن هل للقلوب التي تآلفت والأرواح التي تحابت أن تنسى، اتفق الصديقين انه مهما مر من الأعوام فسوف يلتقيا بعد عشر سنوات واتفقا فيما بينهما على المكان الذي سوف يتم فيه اللقاء وكذلك لون الثياب بحيث يرتدون نفس اللون ونفس نوع الملابس .

وتمضي السنوات

ومضت السنوات واصبح محمد رجل ناضج ومازال يتذكر صديقه برغم انقطاع أخباره وتغيير رقم الهاتف الخاص به وعدم الاستدلال عليه ، وفي  اليوم الموعود للاتفاق ارتدى محمد الثياب المتفق عليها ونفس اللون الذي تعاهدا على ارتدائه وذهب للمكان المتفق عليه منذ عشر سنوات وبالفعل وجد صديقه يقف في انتظاره فجرى تجاهه و عانقه عناقا حارا، ولكنه لم يفطن إلى تغير ملامحه وهيئته فتعجب وقال له كيف فعلت بك السنون ذلك التغيير الشامل فهل السنون تغير الملامح أيضا ، بكى الصديق واخبره بانه ليس صديقه القديم علي ولكن علي إصابته أزمة صحية بالغة منذ عام وعندما شعر بقرب وفاته اخبره بالعهد الذي بينهما وطلب منه بالحضور بدلا منه ألي صديقه وتكفل بكل مصروفات السفر ، بكى محمد بكاءا مرا هو والصديق الآتي من البلاد البعيدة واحتضنا بعضهما البعض  حزنا وحنينا ألي صديقهم المشترك على وتوجها إلى السماء بالدعاء لله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته.

الصداقة الحقيقية هي التي تختبرها السنوات والأصدقاء هم ثروتنا على الأرض التي لا تنفد ومصدر قوتنا عندما تهزمنا الأيام وتتلاحق بنا الخطوب فاحرص على صديقك الوفي ولا تفرط في رفقته مهما كانت المصاعب و الظروف.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *