لا أحد من الممكن أن يغفل أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في ظهور الكثير من قصص النجاح المتتابعة الواحدة تلو الأخرى ، حتى أن قصص النجاح تحولت من مواقع التواصل الاجتماعي إلى حقيقة ملحوظة وموجودة في مجتمعنا فهذه أحد قصص النجاح الباهرة وهي مطعم فطور فارس الذي لاقى إعجاب الكثيرين من متابعين موقع التواصل الاجتماعي تويتر مما ساعد صاحب الفكرة أن يفتتح مطعم ويسميه مطعم فطور فارس ، فما هذه القصة ؟ وما سر نجاح صاحبها ؟
تبدأ قصة فطور فارس مع الشاب فارس هاني التركي من مواليد 1979 الذي حصل على بكالوريوس الهندسة الصناعية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، حينما أنشأ حساب خاص به على تويتر بإسم فطور فارس فكان يشارك أصدقائه وجبات الفطور التي يتناولها ويتفنن في اختيار هذه الوجبات بحيث يتنوع كل طبق عن الآخر مما يثير إعجاب المتابعين ويجعلهم يشتهون هذه الوجبات حتى حقق هذا الحساب الكثير من المتابعين مما جعل فارس يقوم بإلتقاط المزيد من الصور الخاصة بوجبات الفطور التي يتناولها هنا وهناك حتى أن المتابعين اخذوا فارس قدوة لهم يسألونه عن كيفية اختيار الوجبات وما الجديد وطريقة عمل هذه الوجبات ومن هذا المنطلق بات الشاب فارس يفكر في افتتاح مطعم جديد خاص به يسمى على نفس اسم حسابه على تويتر وهو #مطعم فطور فارس .
افتتح فارس مطعمه الجديد في عام 2011 حيث استلهم وجباته من خلال حساب تويتر وفي خلال شهور قليلة من افتتاحه لاقى نجاح غير مسبوق في المملكة حيث استطاع فارس أن يشرف على كل شئ في المطعم حيث تدخل في كل صغيرة وكبيرة مما زاد المطعم نجاحا لأنه يدرك جيدا ما يحتاجه المتابعون على تويتر فأراد أن يترك بصمته في كل وجبة من وجبات المطعم والمدهش أيضا أن هذا المطعم مزدحما للغاية منذ افتتاحه ومن الصعب أن يتواجد أي مقعد فارغ .
فقصة نجاح مطعم فطور فارس لا يمكن أن تعبر كقصة عادية دون أن يتم الوقوف عندها ، ففارس ما هو إلا شاب استطاع من خلال تفكيره وحماسه لفكرته وتشجيع من حوله من الأقارب والأهل والأصدقاء والمتابعين أن يحول مجرد هاشتاق على تويتر إلى واقع ملموس قد حقق نجاحا كبيرا جدا في المملكة ، حتى أصبح من أهم المطاعم في السعودية ، ولا يزال فارس يقدم كل ما هو جديد في مطعمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء كان تويتر أو في بوك أو أنستجرام حيث ينقل وجبات المطعم وفرحة الزبائن وينقل لحظات داخل المطبخ ليس لهدف الدعاية والإعلان ولكن لهدف معرفة انطباعات المتابعين لإضافة آراء جديدة تضيف إلى المطعم نجاحا على نجاحه.
فكل شاب عليه أن لا يضيع حلمه بالخوف من التجربة بل عليه أن يفعل المستحيل من أجل أن يحقق أحلامه وأن يسخر كل شئ لإثبات نجاحه مثل فارس وغيره من الشباب .