‘);
}

الطاقة الإيجابية

الطاقة الإيجابية هي إحدى المصطلحات المستخدمة في علم النفس، ويُقصَد بها مجموعة الصفات المرغوبة التي يجب أن توجد في الشخص مثل التفاؤل، والعطاء، والتعاطف، والتهذيب، وغيرها، والشخص ذو الطاقة الإيجابية هو شخص مقبول ومستقر عاطفياً، كما أنّه شخص منفتح، ومحب للتجارب الجديدة، وهو شخص مقبل على الحياة أيضاً،[١] وإن الوضع الطبيعي في حياة الأفراد أن يتصرف أي شخص سليم على فطرته، والمتمثلة في أن يكون إيجابياً، بحيث يكون في حياته نشيطاً ومنفتح العقل، كما يتعاطف مع الآخرين ويحن عليهم، وأن يكون مبتسماً، ويؤدي واجباته بنشاطٍ وتفاؤل، ولديه الطموح ليتقدم، ويواجه مشاكل الحياة ومصاعبها، كما ويختار الخطوات الصحيحة، والحلول المناسبة للتعامل معها، ويوازن بين مختلف جوانب حياته، وبذلك يستطيع التقدم في حياته وهذا التقدم يعطيه دافعاً ليستمر، ويعتبر طاقةً دافعةً أو طاقة إيجابية.[٢]

ويمكن القول أن أبسط مفهوم للإيجابية هو معرفة الصواب وتنفيذه، فمثلاَ دور الأب والأم مع الأبناء من الصغر إلى أن يكبروا هو خير مثال على معنى الطاقة الإيجابية، فالوالدين الذين يمتلكان الطاقة الإيجابية نراهما يرعيان صغيرهما ويهتمان به ويحملانه ويهتمان به، وعندما يصبح في المدرسة يساعدانه على حل الواجبات، وفي مراهقته يسعيان لحل جميع المشاكل التي يمر بها، وكل هذا ينبع من كونهما إيجابيّين ويشعران بالحب تجاه ابنائهم، إذ يتمثّل الصواب عندهما بإشباع احتياجات طفلهما، والجدير بالذكر أن الشخص ذا الطاقة الإيجابية ينقل طاقته إلى الآخرين ممن يحيطون به، لذلك تعتبر الطاقة الإيجابية صفةً مكتسبة أيضاً، ومثال على ذلك عندما يحضر الطفل شهادته ويريها لأمه، فما تلبث الأم إلّا أن تعبر عن فرحتها الكبيرة بذلك، وتعلق الشهادة في مكان ما في المنزل، وهذا هو التصرف الصحيح والإيجابي في مثل هذه المواقف، ففي كل مرة يرى الطفل شهادته معلقة يستعيد فرحته ويتشجع ليذاكر أكثر، وهكذا تكون الطاقة الإيجابية قد انتقلت من الأم لطفلها.[٢]