كيفية كتابة رسالة شخصية
١٦:٣١ ، ٤ مارس ٢٠٢١
‘);
}
كتابة المقدمة
تبدأ الرسالة الشخصية بذكر تاريخ إرسال الرسالة أعلى يمين الصفحة، ومن ثَمّ ذكر اسم المرسل إليه أسفل التاريخ مباشرة على سطر منفرد، ويمكن كتابة التاريخ بالهجري أو بالميلادي أو بكليهما معًا، فيكتب مثلًا: “الأربعاء 3 – آذار – 2021م. 19 – رجب – 1442هـ. والدي العزيز مُحمّد”.[١]
‘);
}
ينتقل بعدها الكاتب إلى ذكر السلام والتحيات والشوق والتعبير عن المشاعر التي يكنّها المرسِل للمرسل إليه، ومن ذلك أن يقول: “أكتب إليك هذه الرسالة بقلبٍ يتفطّر شوقًا للقائك، لقد طال غيابك عنّا مذ عُدتَ من إجازتك الأخيرة التي قضيتها معنا إلى عملك، ربما لم يكن الوقت الذي قد غبته عنا إلى اليوم طويلًا، ولكنّها النفس التي تتوق إلى لقاء من تحب، وتعدّ الثواني والدقائق لاقتراب موعد رجوعك إلينا سالمًا غانمًا معافًى من كلّ شرّ أو سوء، تدخل إلينا باسمًا حاملًا إلينا الفرح الذي يغادر مع خروجك من باب البيت”.[٢]
كتابة جوهر الرسالة
ثُمّ يبدأ الكاتب يمهّد شيئًا فشيئًا للدخول إلى جوهر الرسالة وهو الموضوع الرئيس الذي من أجله قد أُرسلت الرسالة، كأن يذكر الكاتب أوّلًا أخبارًا لها صلة بالمرسل إليه ثمّ يشرع في الرسالة، ومن ذلك: “أحبّ أن أطمئنك على أمّي وأختي فهم جميعًا بخير، وقد شارفت المدرسة على الانتهاء وأطمئنكَ على مذاكراتنا وتحصيلنا فيها، وقد أبلينا حسنًا ولله الحمد”، وبعدها يدخل في صلب الموضوع وجوهره وهو الغرض الذي قد كتبتَ الرسالة من أجله.[٣]
ومن ذلك: “لقد أرسلتُ إليك هذه الرسالة لأطمئنّ على صحّتك أنا وأمّي وإخوتي؛ فقد بلغنا أنّكَ أجريتَ عملًا جراحيًّا طارئًا بسبب عارض صحيّ طارئ قد ألمّ بك، فهنيئًا لنا سلامتك وحمدًا لله على ما كان من تقديره ولطفه بك وبقلوبنا التي لا تقوى على تحمل تلك الأخبار العظيمة؛ فإنّ قلوبنا واحدة وما يصيبك فإنّه يصيبنا، ولكنّ عزاءنا أنّ الله سبحانه رؤوف رحيم وقد تلطّف بك وبنا، فلا أرانا الله فيك مكروهًا، وجعلَ ما كان قد أصابك هو رفع درجات وغفران للذنوب وحطٌّ للسيّئات”.[١]
كتابة الخاتمة
ثمّ في النهاية يختم المرسِل رسالته بما يناسب المقام الذي من أجله قد كتب الرسالة، وهي غالبًا تكون سطور قليلة مقتضبة تُجمِلُ ما قد سبق، ويكون فيها دعوات وأمنيات وإجمال لما قد سبق، ومن ذلك: “وختامًا أرجو لكَ قضاء أوقات طيبة سعيدة لا ينغص عليك فيها أيّ شيء، وأرجو الله -تعالى وتبارك- أن يمدّ في عمرك ويبارك فيك ويجزيكَ خيرًا بما قد قدّمته لنا صغارًا وكبارًا، وأن يمدّك بالصحّة ويكسوك بكساء العافية الذي لا يرفعه إلّا هو، وأن يديم عليك ابتسامتك ونضارتك وصباح وجهك وبياض قلبك الذي قد غُسل بماء الجنّة فأخذَ منه صفاءه ونقاءه”.[١]
ثمّ يكتب أسفل يسار الورقة اسمه وصفته، وأسفل منه توقيعه، فيكتب مثلًا: “ابنك المُحب لؤي، التوقيع”.[١]
إن كنتَ ترغب في قراءة نموذج رسالة، فقد اخترنا لك هذا المقال: موضوع تعبير رسالة إلى صديق.
المراجع[+]
- ^أبتثطارق بنداري، الرائد في التعبير، القاهرة:دار الكتب المصرية، صفحة 153. بتصرّف.
- ↑طارِق بنداري، الرّائد في التّعبير، القاهرة:دار الكتب المصرية، صفحة 153. بتصرّف.
- ↑محمد الصويركي، التعبير الكتابي، عمان – الأردن:دار الكندي، صفحة 44. بتصرّف.