الباثولوجيا النفسية عند الأطفال هي مظهر من مظاهر الإضطراب النفسي عند الأطفال والمراهقين، إضطراب التحدي المعارض وقصور الإنتباه وفرط الحركة والإضطراب النمائي واسع الإنتشار عبارة عن أمثلة للباثولوجيا النفسية عند الأطفال، ومن المرجح أن يكون الإجهاد العاطفي أو الرضح في علاقة الأطفال بالوالدين سببًا في الباثولوجيا النفسية عند الأطفال.
التشخيص:
ويمكن الإطلاع على القائمة الكاملة لرموز التشخيص الرسمي وتصنيف الإضطرابات النفسية في الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع؛ وهذا هو الدليل نفسه الذي يغطي الباثولوجيا النفسية عند البالغين، لكن لها تشخيص محدد خاص بالأطفال والمراهقين، ووفقا للموسوعة الحرة فإن القسم الأول من دليل التشخيص الإحصائي الرابع عادة ما يتم من خلاله تشخيص الإضطرابات أولاً في مرحلة الرضاعة أو الطفولة أو المراهقة يشمل تشخيصات من التخلف العقلي حتى إضطراب الصمت الإختياري (التباكم)، إضافة إلى ذلك، يستخدم DC 0-3 أو التصنيف التشخيصي 3-0 لتقييم مشاكل الصحة العقلية لدى الأطفال الرضع، وكان سيلما فرايبيرج (Selma Fraiberg) واحدًا من رواد مجال الصحة النفسية عند الأطفال الرضع.
مسببات الإضطرابات النفسية:
الأسباب المرضية للباثولوجيا النفسية عند الأطفال لها تفسيرات كثيرة تختلف من حالة لأخرى، وتنطوي العديد من إضطرابات الباثولوجيا النفسية عند الأطفال على آليات جينية وفسيولوجية، رغم أنه لا يزال هناك العديد من الحالات دون أسباب مادية، ومن الضروري أن يتم تجميع مصادر متعددة للبيانات. يعد تشخيص الباثولوجيا النفسية عند الأطفال من الأمور الصعبة لأنها تتأثر بالتنمية والتنافس، إضافة إلى المصادر التقليدية، وتعد المقابلات مع أولياء الأمور والحديث عن المدرسة وغيرها أمورًا غير كافية، وتعد تقارير المدرسين أو الملاحظات المباشرة من المهنيين من الأمور المهمة، وتعد إضطرابات الآليات الفيزيائية أو البيولوجية سهلة التشخيص في الأطفال وغالبًا ما يتم تشخيصها في وقت مبكر في مرحلة الطفولة، ومع ذلك هناك بعض الإضطرابات، بغض النظر عن الآليات، التي لم يتم تحديدها حتى سن البلوغ، وهناك أيضًا ما يدعو إلى الإعتقاد بأن هناك أسباب مشتركة للإضطرابات فعندما يوجد إضطراب غالبًا ما يظهر الآخر.
أسباب غير متوقعة:
في الدراسات المتعلقة بالأطفال من الفئة العمرية سنتين حتى خمس سنوات، ومن 15 حتى 20 سنة، قام رابوزا (Raposa) وزملاؤه بدراسة أثر الباثولوجيا النفسية في العلاقة بين الطفل وأمه وكيف أنه ليس إجهاد الأمهات فقط هو الذي يؤثر في الطفل، ولكن أيضًا إجهاد الطفل يؤثر في الأم، من الناحية التاريخية، كان يعتقد أن الأمهات اللاتي تعاني من الإكتئاب بعد الولادة قد يكن السبب في أن يعاني أطفالهن من إضطرابات نفسية من خلال مرحلة التطور، ومع ذلك وجد أن هذه العلاقة لم تعكس فقط الإكتئاب النفسي في الباثولوجيا النفسية عند الطفل، وإنما أيضًا قد تنعكس الباثولوجيا النفسية على إكتئاب الأم.
إلى هنا ننهي الجزء الأول هذه المقالة وسنكمل حديثنا عن الإضطرابات النفسية للأطفال في الجزء الثاني فانتظرونا، نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات والنصائح التربوية وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء، وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان:”على من تقع المسئولية“، ولا تنسوا أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.