كيف تتعامل مع الشخصية الحقودة والغيورة ؟

كيف تتعامل مع الشخصية الحقودة والغيورة ؟

تغيير الروتين:

في البداية عليك التفكير بجدية في طريقة تستطيع من خلالها تجنب الشخص الحاقد تمامًا، فمثلاُ إذا كان هذا الشخص هو زميلك في العمل يمكنك تغيير مواعيد عملك وتحركاتك اليومية لتجنب الالتقاء به من البداية.

لا تأخذ الحقد والغيرة على محمل الجد:

إذا كنت مضطرًا للتعامل مع هذه الشخصيات عليك أن تثق في نفسك وفي قدراتك وتتحلى بالصبر الجميل، فأنت تدرك تمامًا أن ما ينسبه إليك هذا الشخص من صفات ليس له علاقة بك على الإطلاق، وإنما يقوم بذلك بدافع الغيرة والحقد، فهو شخص عاجز على أن يكون مثلك فاتخذ من الحقد طريقًا يسلكه للوصول إليك.

لذلك عليك أن تكون واثقًا من نفسك وتستمر في طريقك ولا تزيدك غيرته وحقده إلا إصرارًا ونجاحًا لا مثيل له.

لا تركز عليه:

عندما تقابل هذه الشخصية حاول أن تصرف نظرك عنها تمامًا وتركز فقط على الأشخاص الداعمين والذين يحملون الحب والود لك، فأنت بذلك تطرد الطاقة السلبية وتبعث في نفسك طاقة إيجابية تمتلئ بالحب والمودة.

ضع حدودًا ولا تتخطاها:

عندما تتعامل مع الشخصية الحقودة احرص على وضع حدود لك لا تتخطاها على الإطلاق، فنحن ننصحك بالاكتفاء بإلقاء التحية العادية على ذلك الشخص طالما أنك مضطر لمصادفته، وبعدها اتركه في شأنه ولا تحاول الاقتراب منه تجنبًا لما يقوم به من سلوكيات.

وإذا كان من الضروري أن تتحدث معه لابد أن تحرص على ألا تزيد مدة الحديث عن بضعة دقائق، وبعدها قم بالاعتذار والاستئذان بحجة أنك مشغولاً أو لديك أمر هام تود القيام به، وبذلك تتجنب تعليقاته السلبية على كل حال من الأحوال.

كون علاقات صداقة مع أصدقاء الشخص الحاقد:

هل جربت أن تتبع الطريقة العكسية مع صاحب الشخصية الحقودة؟ كل ما عليك فعله هو تكوين علاقات صداقة مع أصدقاء ذلك الشخص، على أن تكون هذه العلاقات قائمة على الحب والمودة والإخلاص، قدم لهم المساعدة وعاملهم بشكل لائق، فأنت بذلك تجعلهم يحبونك ويرفضون تصديق أي شيء خاطئ ومشين عنك.

استخدم اسلوب المواجهة المباشرة:

إذا لم تجد مفر من المواجهة لا مانع من القيام بذلك، أذهب إلى الشخصية الحقودة واطلب منها بشكل مباشر ومهذب أن تتعامل معك معاملة أكثر إيجابية، أجعلها تدرك أنك لا تحب طريقتها في التعامل وتتمنى لو يسود الحب والسلام بينكم.

استخدم الطريقة الإيجابية في التعامل:

من أهم الطرق التي من شأنها أن تحسن علاقتك بالأشخاص الحاسدين والحاقدين هي الطريقة الإيجابية، وهي تتمثل في التحدث إليهم بعض الوقت، تحدث معهم عن مشاكلك الخاصة والأمور التي تجعل تفشل ولا تستطيع النجاح في حياتك، حيث أن هؤلاء الأشخاص سيدركون بذلك أنهم ليسوا وحدهم وأنك تعاني أيضًا من مشاكل مختلفة في حياتك كما يعانون.

ومن الممكن أيضًا أن تطلب منهم المساعدة في بعض الأمور الصعبة معلنًا لهم أنك لا تستطيع القيام بها وحدك وتتطلع إلى مساعدتهم، وسيساهم هذا الأمر في تحسين ثقتهم في أنفسهم وتحسين علاقتك بهم بشكل ملحوظ.

قم بتقديم المساعدة والدعم:

حتى تتخلص تمامًا من حقد أحد الأشخاص عليك ننصحك بتقديم الدعم والمساعدة له بشتى الطرق، بحيث تجعله لا يشعر أنك أفضل منه في أي شيء تقوم به، ويتم ذلك عن طريق تقديم النصح والإرشاد له، أو مساعدته على القيام بالأعمال التي تقوم بها ليحقق فيها نجاح هو الآخر، وبذلك لن يشعر أنه أقل منك ويتخلى عن حقده وكراهيته لك.

استخدم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي:

الكثيرون منا يتعمدون إثارة غيرة وحقد غيرهم بأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتباهي الفرد الناجح بنجاحه ويقوم بكتابة التعليقات التي تثير مشاعر الغيرة وتجعل الآخرين يحقدون عليه ويتمنون ما لديه من نعم، كما أنه قد يقوم بتوجيه العبارات الغير لائقة لبعض الأشخاص فيتسبب في عداوتهم له سواء بقصد أو بدون قصد، لذلك ننصحك باستخدام مواقع التواصل بشكل إيجابي سليم يقرب الناس منك ويبعد عنك الحاقدين منهم.

اسأل الشخص الحاقد عن سبب كراهيته لك:

يمكنك أن تسأل الشخصية الحقودة عن سبب كراهيتها لك على أن يكون ذلك بشكل مهذب قدر الإمكان، اسألها برفق عن الأمور التي تقوم بها وتجعل العلاقات تسوء فيما بينكم، فمثلاً قل لها: هل تسببت في مضايقتك بأي شكل؟ هل هناك طريقة تجعلنا نتعامل بشكل أفضل من ذلك؟ إذا كنت قد سببت لك أي مضايقة فأنا اعتذر كثيرًا عن ذلك .. وهكذا مع الاستمرار في قول العبارات التي تمحو الضغينة وتزيل الحقد والحسد من النفوس.

امدح شخصيته وامنحه الثقه في نفسه:

لا مانع من توجيه عبارات المدح والكلمات الإيجابية إلى الشخصية الحقودة، اجعلها تشعر أنها من الشخصيات الناجحة الفريدة من نوعها والتي تستطيع أن تجتاز نجاحك وتصبح أفضل منك بفضل جهودها العظيمة.

احرص على تقبل الانتقادات:

لا تكن مؤيدًا لرأيك ومتمسكًا به دون غيره من الآراء الأخرى، بل احرص على تقبل النقد بأنواعه حتى النقد الصريح منه، ولا مانع من تقبل آراء الآخرين وتنفيذ نصائحهم المفيدة التي تعود بالنفع عليك وعلى الجميع.

لا تشارك معلوماتك وأسرارك:

يلجأ البعض منا في الكثير من الأحيان إلى مشاركة معلوماتهم وأسرارهم مع غيرهم من الناس وقد يكون بين هؤلاء الناس الحاقدين والحاسدين الذين يستغلون هذه المعلومات بشكل سلبي ويتلاعبون بها بغرض تشويه صورتك.

لذلك عليك أن تكون حذرًا في التعامل مع الغير ووضع حدود ومسافة كافية بينك وبينهم حتى لا تتعرض للمشاكل والمتاعب بأنواعها المختلفة.

لا تناقش وتجادل الشخص الحاقد:

تجنب تمامًا الدخول في مناقشات حادة مع الشخصية الحقودة وخذ عهدًا على نفسك بألا تكثر الحديث معها، وذلك حتى تستطيع الحفاظ على صحتك النفسية والمعنوية ولا تصاب بالقلق والإحباط والتوتر وتجد نفسك تسلك نفس طريقها وتقوم بما تقوم به من سلوكيات خاطئة.

تجاهل التعليقات السلبية:

حاول قدر الإمكان أن تتجاهل جميع التعليقات السلبية ولا تجلس في المكان الذي تُقال فيه هذه التعليقات، فقط انتبه إلى نفسك وطور من ذاتك لتوجه رسالة صريحة وواضحة لكل من يحقدون عليك من البشر.

راقب أفعال الشخص الحقود:

عليك أن تهتم بمراقبة الشخص الحقود بشكل جيد دون أن يلاحظ هو ذلك، حتى تستطيع تجنب أفعاله المسيئة لك وفي نفس الوقت تلاحظ طريقة تعامله مع الآخرين، هل يتعامل معهم بنفس طريقة تعامله معك أم لا؟ إذا وجدت أنه يحقد ويحسد الجميع فلابد أن تدرك أن يحتاج إلى العلاج النفسي وأن الحقد والغيرة ما هم إلا مرض لديه لا يمكنه التخلص منه، أما إذا كان يحقد عليك وحدك ففي هذه الحالة عليك إعادة النظر في أفعالك وتصرفاتك واتخاذ الإجراءات اللازمة التي ذكرناها سابقًا.

فكر جيدًا قبل أن تحكم على غيرك:

في بعض الأحيان قد نحكم على غيرنا أنه من الحاقدين والحاسدين على الرغم من كونه ليس كذلك، فقد يكون هذا الشخص هو رئيسك أو مديرك في العمل، وفي هذه الحالة من الممكن أن تكون أفعاله ما هي إلا رغبة في تطويرك ودفعك للعمل بجدية أكبر، لذلك عليك أن تتروى في الحكم على من حولك وتسعى دائمًا إلى النجاح في عملك.

كل هذه الأمور تعتبر من الطرق الفعالة التي تستطيع بها التعامل بحكمة أكبر مع الآخرين مع تجنب التعامل مع كل من يضمرون لك الكراهية والحسد، حاول أن تتبعها قدر الإمكان وتستمر في المضي نحو التقدم والنجاح دون أن يؤثر عليك حقد الحاقدين وحسد الحاسدين، وبذلك تستطيع رد كيدهم والعمل بنظريات علم النفس الرائعة التي ينصحنا بها جميع الفلاسفة وعلماء النفس الذين اهتموا بدراسة النفس البشرية وما يحيط بها من أحداث وملابسات.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *