كيف تشجعين طفلك على تعلم مهارات جديدة؟
١٨:٠٧ ، ٣١ أغسطس ٢٠٢٠
}
أهمية تعلّم طفلكِ للمهارات الجديدة
لا شكَّ أنّكِ تواجهين تحدّيًا كبيرًا في تربية أطفالكِ ليكونوا بالغين مسؤولين، وأهمُّ ما عليكِ فعله هو تعليمهم المهارات الحياتيّة جيّدًا لتوفّري لهم أساسًا ثابتًا يحتاجونه للنّجاح في حياتهم، وهذا لا يعني التّعليم الأكاديميّ وحسب؛ لأنّ المهارات الحياتيّة الأساسيّة هي التي ستمكّنهم من حلّ المشكلات التي يواجهونها، وتطوير مهارات التواصل مع الآخرين، والعديد من المهارات التي يحتاجون إليها.
هناك مهارات يجب على كلّ طفل تعلُّمها مثل مهارة حلّ المشكلات؛ ليتمكّنوا من تخطّي المواقف الصعبة التي يواجهونها، ومهارة التّفاعل والعمل مع الآخرين؛ لأنّ النّجاح الكبير في الحياة غالبًا ما يعتمد على قدرة الفرد على التّفاعل والتّعاون جيّدًا مع الآخرين للوصول إلى الأهداف المشتركة، ومن المهارات المطلوبة مهارة الخيال الإبداعيّ؛ لأنّ الإبداع ضروريّ للنّجاح، لأنّه يسمح لطفلكِ بالتّفكير خارج الصّندوق، وإنشاء حلول فريدة للمشكلات، وهذا ليس إلّا عددًا قليلًا من المهارات التي يحتاجها طفلكِ[١].
‘);
}
طرق تشجّعين بها طفلكِ على تعلّم مهارات جديدة
تلعب الشّخصيّة دورًا كبيرًا في رغبة الطّفل في التّعلُّم وتصرّفاته العامّة، لكن عندما يتعلّق الأمر بالمدرسة والتّعليم، فإنّ معظم الأطفال المتفوّقين يتعلّمون جيّدًا في مرحلة ما ليُصبحوا كذلك، والأهمّ من ذلك أنّه يمكن لطفلكِ امتلاك القدرات الأساسيّة وتلقّي الدّافع الملائم ليصبح متعلّمًا جيّدًا، ومن أكبر الأخطاء التي ستقعين فيها هي اهتمامكِ فقط بالتّعليم الدّراسيّ، ومع أنّه هو المصدر الأساسيّ للحصول على المعرفة، إلّا أنّ نموّه الفكريّ والاجتماعيّ والأكاديميّ يجب أن يمتدَّ لخارج الفصل الدّراسيّ، وإذا أردتِّ أن تُشجّعي طفلكِ على التّعلّم خارج المدرسة، إليكِ النّصائح والاستراتيجيّات التّالية[٢]:
*اصنعي له جوًّا للقراءة: القراءة هي مفتاح النّجاح في الحياة والتّعلُّم، وعند تطوير حبِّ القراءة لدى طفلكِ، سينمو لديه حبّ التّعليم، ولا تساعده القراءة على تطوير مفرداته أكثر فحسب، بل تساعد عقله على تعلّم كيفيّة معالجة المفاهيم، وتجعل أداءه متميّزًا في لغته، وفي مواد أخرى مثل الرّياضيات والعلوم، لذلك قومي بتعزيز حبّ القراءة فيه، عن طريق شراء كتب يُحبّها أو القراءة له بصوت مرتفع وهو صغير.
*دعي طفلكِ يختار ما يريد تعلّمه: عندما يشعر طفلكِ بالتحكّم به، أو أنّه تحت السّيطرة التامة فيما يتعلّق بتعليمه، فإنّه غالبًا ما سيفقد رغبته في التعلّم، ومع أنّه عليكِ توجيه طفلكِ أثناء تعليمه، إلّا أنّ عليكِ في المقابل أن تسمحي له بالاختيار أثناء تجربة تعلّمه الخاصّة به، سواء في المنزل أو في الفصل الدّراسيّ، مثلًا دعيه يختار الموضوع الذي سيكتب عنه أو يرسمه.
*دعيه يُعبّر عن رأيه: شجّعي طفلكِ على التّعبير عن رأيه، واخلقي له جوًّا منفتحًا يشعر فيه بالرّاحة في التّعبير عن ما يحبه أو يكرهه أو ليُعبّر عن مخاوفه؛ لأنّه إذا شَعَرَ أنّه غير مهمّ من المحتمل أنّه سيفقد رغبته في التعلّم.
*ركّزي على اهتماماته: عندما يشتركُ طفلكِ في المجالات والموضوعات التي تهمّه، يصبح التّعلّم ممتعًا؛ لذا شجّعيه على استكشاف الموضوعات التي تثير إعجابه، واجعليه يشرح لكِ سبب إعجابه بها.
7 مهارات ينبغي عليكِ تعليمها لطفلكِ
إنّ مساعدة أطفالكِ في تعلُّم المهارات الحياتيّة الأساسيّة، مثل غسيل الملابس، وإدارة الأموال، والدّفاع عن النّفس، يمكن أن يكون بنفس الأهمّيّة لنجاحهم في الحياة، وبدون العديد من المهارات الحياتيّة، سيجد أطفالكِ مشكلات وصعوبات في أماكن الدراسة والتعامل مع الأمور، ومع أنّ الكثير من الأطفال قد يكونون قادرين على اكتساب بعض المهارات في المدرسة، إلّا أنّ هناك مهارات حياتيّة تتطلّب تعليم الأهل وتشجيعهم، وإليكِ عددًا من المهارات الحياتيّة الأساسيّة التي عليكِ تعليمها لأطفالكِ[٣]:
*التّعامل مع المال: لا شيء يضمن نجاح طفلكِ عند بلوغه سوى تعليمه أن يكون ذكيًّا في التّعامل مع المال، أي أن تعلّميه إدارة مصروفه، وتأخير شراء الأشياء غير الأساسيّة، والاستشمار، ويمكن أن تدعيه يُدير أمواله الخاصّة بنفسه لتتأكّدي من فهمه لأساسيّات التّعامل مع المال.
*إنجاز المهامّ: يشتكي أصحاب العمل اليوم أنّ الخريجين الجدد يحتاجون إلى تعليمهم خطوة بخطوة لإكمال أصغر المهامّ؛ والسّبب الرئيسيّ في هذا أنّ هؤلاء البالغين نشأوا في بيوت لم يُسمح لهم فيها بالتّفكير في حلِّ أمورهم بأنفسهم، بل كان آبائهم يحومون حولهم لإنجاز مهامّهم على أكمل وجه، برغم أنّ مشاركة الوالدين مهمّة، إلّا أنّ عليكِ السّماح لطفلكِ بالقليل من الاستقلاليّة، وهذا سيغذّي مشاعر احترام الذّات لديه.
*التّحدّث مع الغرباء: سيواجه طفلكِ العديد من الغرباء، ويحتاج إلى معرفة كيفيّة النّظر إليهم، والتّواصل معهم بوضوح، والدّفاع عن نفسه إذا لزم الأمر، وليس من الصّحيح أن لا تدعيه يُخالط الغرباء أبدًا؛ لأنّه لن يعرف كيفيّة التّعامل معهم عندما يخرج من البيت.
*إدارة الوقت: ما يزال العديد من البالغين غير قادرين على تعلّم شيء عن إدارة الوقت؛ لذا يجب أن تعلّمي طفلكِ من صغره كيفيّة إدارة وقته، وتقسيم المهامّ؛ ليتولّى مسؤوليّة إنجاز أعماله في وقتها.
*الدّفاع عن النّفس: غالبًا ما يكون على البالغين أن يدافعوا عن أنفسهم في مواقف عديدة، مثل طلب زيادة الرّاتب، ومواجهة من يتجاوز حقوقهم، ويمكن أن تكون هذه المواقف صعبة جدًّا لمن لم يتعلّم الدّفاع عن نفسه؛ لذا عليكِ أن تسمحي لطفلكِ بالدفاع عن نفسه، وأن تعلّميه كيفية طلب حقّه بالطرق الصحيحة.
*التغلّب على الفشل: رؤية طفلكِ يفشل أمر صعب، وليس عليكِ أن تُصحّحي أخطاء طفلكِ كلّما أخطأ؛ لأنّكِ ستؤذيه على المدى الطّويل، وستجعلي لديه قصورًا عاطفيًّا وفكريًّا واجتماعيًّا، وأن يكون غير متأكّد من هدفه من دون وجود شخص بالغ معه، ولن يقدر على التّعامل مع فشله في العمل أو علاقاته عندما يكبر.
*تنظيف المنزل: أفضل طريقة لتعليم طفلكِ كيفيّة تنظيف المنزل والعناية به هي مساعدته لكِ أثناء التّنظيف، وبقدر ما تخبريه عن أهمّيّة الحفاظ على المنزل نظيفًا، فإنّكِ تساعديه على أن يكون شريكًا مناسبًا عندما يكبُر، لأنّ لا أحد يرغب في العيش مع شخص فوضويّ، وغير مسؤول.
المراجع
- ↑“Preparing for the Future: The Importance of Teaching Kids Life Skills”, delphifl.org, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑Becton Loveless, “12 Strategies to Motivate Your Child to Learn”, www.educationcorner.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ KERRY, “15 Life Skills Kids Need Before They Leave Home”, selfsufficientkids.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.