‘);
}
هناك طريقة سهلة ووحيدة لكي تصبح ساحراً ، ولكنها طريقة ستحل عليك غضب الله في الدّنيا وفي الآخرة ، وتخسر على إثرها دنياك وآخرتك معاً ، وستعيش حياتك وحيداً ومنبوذاً وخائفاً ومعزولاً ومرذولاً وقذراً في المظهر والجوهر ، هذه الطّريقة في مجملها تتلخّص في أن لا تتق الله ، وأن تبيع روحك وجسدك للشيطان ، والذي بدوره سيتنكّر لك يوم الحساب ، ذلك اليوم الذي سيقول فيه كل نبي من الأنبياء على حد سواء ” نفسي ، نفسي ” ، ولن ينفعك وقتها سحرك الذي سينقلب عليك ، ولا شيطانك الذي سيتبرّأ منك ، وسيطالب ضحاياك من أعدل العادلين ، رب العالمين ، أن يقتص لهم منك ، وستقف هلوعاً جزعاً مرتعداً وخاضعاً وذليلاً ، ينظر إليك ربّك بعين ساخطة ، وستتمنّى لو عدت إلى الحياة لتصلح ما كنت عليه وفيه ، ولكن هيهات ، فقد سبق السّيف العذل ، وما لك سوى صوت قنوطك يئن ويقول : ” يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا ” ، وأسباب ما سبق من كلام ، سيجلوه لك القادم من كلام ، وكيف يصبح الإنسان ساحراً :
- التقرّب من الشيطان والعياذ بالله منه ومن شرّه بما تقشعر له الأبدان طمعاً في لقائه بعد أن يحوز على ثقته ورضاه ، ومنها :
1. الإنعزال في مكان ناء وموحش عن النّاس ، في مغارة أو فلاة في الصحراء أو الغابة
لممارسة طقوس الكفر والشر الشاذّة هناك .
‘);
}
2.التجرّد من الأخلاق نهائيّاً ، والتنكّر للإنسانية ، والإنغماس التّام بالبهيميّة والهمجيّة والشهوانيّة والعدوانيّة وذلك ضمن الإحتفال مع الجماعة الشيطانيّة أو في الفردانيّة في بداية الأمر مع غرائب الأفعال الكفريّة والقذرة والبوهيميّة والبهيميّة واللاأخلاقيّة .
3. قراءة الطّلاسم الابليسيّة للتقرّب إلى الشيطان بنيّة الإتّصال به ، والدّوام على هذا إلى أن
يتم له تحقيق ذلك أخزاه الله وأخزى من والاه .
- ظهور الشيطان له واتصاله به :
وعندما يلمس الشيطان فيه صدقاً في ولائه له ، يظهر له ، ويتم تكريسه ساحراً ، بعد أن باع نفسه وروحه للشيطان ن ليكون نصيراً له ومثله عدواً للإنسان .
إحذر أن تصبح ساحراً ، فمعيشتك ستصبح ضنكاً ، وتوبتك لو تمت بعد ذلك فلن تنفعك في دنياك ، فالسّاحر في الشّرع لا يستتاب ، وحتى وإن تاب ، فدمه مهدور ، وأمره بعد ذلك إلى الله ، العدل والمنصف والحكيم فيما يقضيه وفيما يراه .