المحتوى:
خطوات لتتعرفي على ميولك
1- اهتمامات الطفولة
2- اسألي المحيطين بك
3- عصف ذهني
4- التجربة
5- الاستغراق
6- اختبارات الإنترنت
7- افعلي ما يحلو لكِ
أحيانا، ننزعج لأننا لا نعرف ما يستهوينا أو ما يمكن أن نقوم به في أوقات الفراغ ونتمكن من الاستمتاع به، ونقوم بقضاء ساعات أمام التلفزيون أو ممسكين بهواتفنا نتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ونشاهد الفيديوهات ونحن نتساءل “كان من الممكن أن نقضي أوقاتا أفضل إذا كنّا نمتلك هواية، أو نعرف ما هي ميولنا؟”.
معرفتنا لميولنا والأشياء التي نفضل القيام بها وتجعلنا مبتهجين، يساعدنا على التخلص من الطاقة السلبية ويخفف من الشعور بالضغط والتوتر وينمي داخلنا الشعور بالراحة والطمأنينة، ولذلك يعتبر دوما وجود هواية نهتم بها إلى جانب العمل أو الدراسة فرصة لنخلق لأنفسنا طريق نتعرف من خلاله على جانب مختلف من شخصياتنا، ولكن يصبح الأمر شديد التعقيد إذا لم نكن على معرفة بما يمكن أن يستهوينا أو الميول التي يمكنها أن تشغل أوقات فراغنا.
لا تخبري نفسك “أنا لا أملك هواية ولا ميول أو اهتمامات لدي”، فالأمر لا يمكن حسمه بهذه الطريقة، فمع التجربة والمحاولة واتباع مجموعة من الخطوات يمكنك اكتشاف ذلك، والتعرف على ما يمكنك القيام به ويجعلك في مزاج أفضل، أو يساعدك على تنمية مهاراتك بأي شكل ويطوّر من أدائك في العمل.
خطوات لتتعرفي على ميولك
الأمر ليس كما يعتقد كثيرون، غير أنه يختلف من شخص لآخر كون الاهتمامات والهوايات أمور يمكننا اكتسابها والتعرف عليها بالتجربة ولا تعتبر أمر يجب أن نولد به أو معتمد على الفطرة وحدها، بالتأكيد، هناك من هو موهوب بهواية ما دون أي تدخل منه كالرسم، ولكن هذا لا ينفي أنه يمكن لأي شخص أن يتعلم أي هواية ويتقنها.
من الممكن أن تكون هناك أنشطة نستمتع بها ونتعرف من خلالها على اهتماماتنا، ولكننا لا ندرك ذلك وقت تفاعلنا معها، ولذلك لا تعتبرين أن مهمة بحثك عن هواية كالحفر في الصخر، أنتِ فقط بحاجة للوقت والتركيز مع التفكير بصورة مختلفة، حتى تكتشفين نفسك وتجدين الهواية التي تناسبك، وتتعرفين على الأمور التي تهتمين بها.. كل ما عليكِ هو اتباع هذه الخطوات:
1. اهتمامات الطفولة
ما كنت تفكرين به في أثناء مرحلة الطفولة، قد يكون هو بداية الطريق، فمع العودة إلى الوقت ما قبل انشغالك بالدراسة أو العمل من الممكن أن يساعدك على تذكر الأنشطة التي كنتِ تستمتعين بها، وهذا يعني أنه يمكنك استعادتها وتجربتها مرة أخرى، فهل كنت تحبين قضاء الوقت في عمل أشكال باستخدام الورق أو لعب كرة القدم، أم أنك كنتِ من الأطفال الذين يحبون تقمص الشخصيات وتقليدها، ومن الممكن أن يكون تفكيك الألعاب وإعادة تركيبها مرة أخرى من الأمور التي كانت تستهويكِ.. استعادة هذه الأفكار ومحاولة كتابة قائمة بها، يمكنه أن يكون دليلك للبدء في أي منهم أو استكشاف اهتمام جديد ومعرفة إلى أي مدى ستفضلين استكمال التجربة مرة ثانية والانخراط بها.
2. اسألي المحيطين بك
في كثير من الأحيان، نغفل مميزاتنا أو لا نتمكن من التعرف على أنفسنا بشكل كافي أو إدراك الأمور التي تثير اهتمامنا، ولذلك، يمكننا أن نسأل الأشخاص المحيطين بنا، ومن يتعاملون معنا بشكل يومي عن الهوايات التي يعتقدون أنها قد تتناسب مع شخصيتنا، أو يرون أننا قد نتمكن من الاستمتاع بها، فقد يمتلكون وجهة نظر مغايرة تساعدنا على اكتشاف أنفسنا والتعرف على ميولنا.
3. عصف ذهني
من الممكن أن تقومين باستغلال وقت فراغك، في الإمساك بورقة وقلم وإعداد قائمة بالأشياء والأفكار التي تطرأ على ذهنك، وتعتقدين أنها تناسبك وتثير اهتمامك، أو تقومين بالبحث في الدفاتر القديمة والمدون داخلها، فقد تجدين أفكار تشير لاهتمامات سابقة لك، وبعد الانتهاء من القائمة، تتجهين نحو ما تشعرين بالحماس تجاهه بنسبة أكبر، وتحاولين تجربته.
4. التجربة
لن يمكنك التعرف على ما تهتمين به أو تكتشفين ما هي ميولك دون اتخاذ قرار بالمحاولة، فأقصر طريق للمعرفة هو التجربة، بدلا من أن تبقى الفكرة تدور في رأسك وتبني التخيلات حولها، فقد تعتقدين أن البدء بتعلم المشغولات اليدوية هو ما تريدين القيام به، ابدئي بمشاهدة الفيديوهات وابحثي عن الخامات، واستعدي للتعلم، ولا تيأسي من المحاولة أكثر من مرة، حتى تثبتين إما نجاحك وقدرتك على إجادتها أو فشلك والبحث عن هواية أخرى.
5. الاستغراق
تذكري آخر مرة قمت فيها بنشاط استطاع أن يستغرقك بالكامل لدرجة أنك لم تشعري بمرور الوقت أو نسيتِ أن تتناولين طعامك وكنت مستمتعة به، قد يكون هذا النشاط هو ترتيب دولابك، أو تعلم شيء جديد في عملك، ومن الممكن أن يكون تصليح جهاز ما، أو تعلم حركة رقص جديدة، أو استهلاك وقتك في لعبة ما.. وحاولي أن تتفهي كيف حدث ذلك؟ وتكتشفي هل تكرار الأمر واعتباره هواية يمكن أن يسعدك؟ وابدئي في محاولات اكتشاف كيف يمكنك تطوير الأمر واستخدامه.
6. اختبارات الإنترنت
مع وجود الإنترنت، وقدرتنا على أن نسال محركات البحث عن ما نريده، يمكنك استخدام التكنولوجيا واختبارات التعرف على الشخصية وتقييم الذكاء والمهارات حتى تتمكنين من اكتشاف نفسك، فقد تجدين أنك من هواة الفنون والموسيقى، وهو ما يعني إمكانية تعلم العزف على أي آلة، أو تكتشفين استمتاعك بتلخيص الكتب، ومن هنا تبدأ هوايتك التي تشجعك على التطوير من نفسك… ومن الاختبارات التي يمكنك تجربتها، اختبار الشخصيات الـ 16، واختبار المهارات.
7. افعلي ما يحلو لكِ
ليس من الضروري أن تكون هواياتك واهتماماتك شبيهة بالمعتاد، فقد تكون في تربية الحيوانات غير الأليفة، أو جمع النقود الجديدة، وحتى يمكنها أن تكون في رياضة جديدة أو حكي القصص أو الصيد وتركيب قطع البازل.. المهم أن هذه الهواية تمنحك أوقات مريحة وسعيدة وتشعرك بصفاء الذهن، وتعتبر دافع يمنحك القدرة على التعامل مع يوم جديد قد يكون مليء بضغط العمل والتوتر.
لا تملي من التجربة ومحاولة التعرف على ميولك واهتماماتك كونها جزء من معرفتك بنفسك، ولا تستهيني بها وتعتبريها رفاهية لأنها فرصة تطورين بها طريقتك في التفكير وقد تكون دليلك لمعرفة الوظيفة التي تناسبك ومجالات العمل التي يمكنك أن تقومين بتجربتها في المستقبل، مما يعني أنها ليست مجرد هواية ولكنها خطوة مهمة لحياتك المهنية كذلك.