كيف تكون الصدقة

‘);
}

كيف تكون الصدقة

أنواع الصّدقات كثيرةٌ، ولها أشكالٍ وكيفيّات عدةٍ، وفيما يأتي بيان ذلك:[١][٢]

  • صدقة المال وكل ما هو ماديّ وملموس: وهذا النّوع يساعد على قضاء حاجة الغير.
  • المعروف بأنواعه: وهو صدقةٌ كما روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كُلُّ مَعروفٍ صَدَقَةٌ)،[٣] أي أنَّ كل معروفٍ يأخذ حكم الصّدقة في الأجر والثَّواب.[٤]
  • ذكر الله -تعالى-: كالتسبيح، والتهليل، والحمد، فقد روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى).[٥]
  • النَّهيُ عن المنكر، وإماطة الأذى عن الطريق: حيث روت أُمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّه خُلِقَ كُلُّ إنْسانٍ مِن بَنِي آدَمَ علَى سِتِّينَ وثَلاثِ مِئَةِ مَفْصِلٍ، فمَن كَبَّرَ اللَّهَ، وحَمِدَ اللَّهَ، وهَلَّلَ اللَّهَ، وسَبَّحَ اللَّهَ، واسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وعَزَلَ حَجَرًا عن طَرِيقِ النَّاسِ، أوْ شَوْكَةً، أوْ عَظْمًا عن طَرِيقِ النَّاسِ، وأَمَرَ بِمَعروفٍ، أوْ نَهَى عن مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلكَ السِّتِّينَ والثَّلاثِ مِئَةِ السُّلامَى، فإنَّه يَمْشِي يَومَئذٍ وقدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ).[٦]
  • الابتعاد عن الشَّر والحذر منه: فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (ولْيُمْسِكْ عَنِ الشَّرِّ، فإنَّها له صَدَقَةٌ).[٧]
  • الكلمة الطيبة والذهاب إلى الصلاة صدقة: فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ).[٨]
  • سدُّ حاجة المساكين: كإطعام الطّعام، فقد قال -تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا).[٩][١٠]
  • بناءُ كلِّ ما ينفع النّاس: كالمساجد، وأماكن شرب الماء، ودور الأيتام والعجزة، والمكاتب العامّة، ودور الإصلاح لمن يرتكب الجرائم، ويدخل فيها إصلاح الطرق والأراضي الزراعية.[١١]
  • نشرالعلم وتوفير كتاب الله -تعالى- وطباعته: حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ مِن عملِه و حسناتِه بعد موتِه، عِلمًا علَّمَه و نشرَه، أو ولدًا صالحًا تركَه، أو مُصحفًا ورَّثَه).[١٢]
  • التيسير على النّاس والتسامح معهم: فقد قال -تعالى-: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)،[١٣] وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كانَ تاجِرٌ يُدايِنُ النَّاسَ، فإذا رَأَى مُعْسِرًا قالَ لِفِتْيانِهِ: تَجاوَزُوا عنْه، لَعَلَّ اللَّهَ أنْ يَتَجاوَزَ عَنَّا، فَتَجاوَزَ اللَّهُ عنْه).[١٤][١٥]
  • الصّدقة على غير المسلمين والأسرى: ومن بينهم أهل الكتاب، كما قال -تعالى-: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).[١٦]
  • الرّحمة بالحيوان: فقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي بطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْرًا فَنَزَلَ فيها، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فإذا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقالَ الرَّجُلُ: لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ بي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أمْسَكَهُ بفِيهِ، فَسَقَى الكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجْرًا؟ فقالَ: نَعَمْ، في كُلِّ ذاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ).[١٧][١٨]