‘);
}

موت المتنبي

توفي المتنبي أثناء عودته من بلاد فارس قاصداً الكوفة على يد فاتك الأسدي، الذي كان يترصد لقتله، بسبب هجائه لابن أخته ضبة بن يزيد بقصيدة مطلعها:

ما أنصف القوم ضبة

وأمه الطرطبة

إذ خرج فاتك على أبي الطيب وجماعته مع ثلاثين فارساً يحملون السيوف والسهام، فتقاتل الجمعان في معركة غير متكافئة في العدد والعدة، وأثناء القتال، وبعد مقتل ابنه (محسّد) أراد الفرار، فجاءه غلامه يسأله: (ألست القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني…)، فردّ عليه المتنبي: (قتلتني قتلك الله)، فرجع وقاتل بشجاعة حتى قُتل، وكان ذلك في منطقة يقال لها الصافية شرقي نهر دجلة، ويرجح أنّ ذلك كان في الثامن والعشرين من رمضان في عام 354هـ.[١][٢][٣][٤]