‘);
}

العثمانيُّون

تَعود أُصول العثمانيّين إلى الجدِّ الاكبر سُليمان شاه، إذ إنّه عند موته انقسمت الأُسرة إلى قسمين، حيث عاد القسم الأول إلى موطنه الأصليّ، أمّا القسم الثاني فقد سَكن الأناضول بزعامة عُثمان بن أرطغرل،[١] ويجدر الذكر أنّ أصل العثمانيِّين يعود إلى قبائل تركيّة هربت من بلاد آسيا الوُسطى؛ بسبب الزحف المغوليّ، وقد تشكَّلت دولتهم على يد جدّهم عُثمان بن أرطغرل، الذي كان أوّل من يعتنق الإسلام من أُمراء قَومه، وقد استوطن مع أتباعه بلاد الأناضول، ومِن ثمّ أصبحت مدينة (قره حصار) مقرّاً لهم، وقد فتحو العثمانيون مناطق كثيرة في أوروبا، كما تَمكَّن محمد الثاني مِن فَتْح مدينة القسطنطينيّة، وأصبح أسمها إسلامبول، أو إسطنبول.[٢]

قام آل عُثمان في إيقاف الزحف الصليبيّ على الدولة الإسلاميّة بعد سُقوط الأندلس، حيث تمّ إطلاق لقب (الغازي) على السلطان العثمانيّ آنذاك، وَقد اتَّحدت الدُّول الأوروبّية مع بعضها البعض، ووقفت في وجه الدولة العثمانيّة، وحاولت إخراجها من أوروبا الشرقيّة، وقد تميَّز المجتمع الإسلاميّ في عهد الدولة العثمانيّة بأنّه كان مُجتمعاً يمتثل لأوامر الشريعة والإسلام؛ حيث كانت الدولة العثمانيّة دولة مُسلمة، وكان على العرب المسلمين فيها أن يقوموا بالخدمة العسكريّة، وأن يدفعوا البَدل العسكريّ في حال امتناعهم عن ذلك.[٢]