كيف نستقبل رمضان باختصار ؟، أيام قليلة ليهل علينا ضيف كريم ننتظره من عام لآخر بشوق كبير ، إلا أنه مُتعجل فسرعان ما يذهب عنا ويُفارقنا، ويعلم الله إن كنا سنشهد حضوره ثانية أم لا. وها هو يُنادي على باغي الخير فيُقبل لينهل من نسائم رحماته وبركاته. وليتمكن من الحصول على أقصى استفادة عليه أن يُعد العدة ويُشمر عن ساعديه ليغتنم كل لحظة في هذا الشهر ، وفي موسوعة سنُساعدك في هذا الأمر، فتابعنا.
كيف نستقبل رمضان باختصار
هناك العديد من المهام التي عليك أن تحرص عليها قبل رمضان، وذلك لتعتاد عليها، فيأتي رمضان وأنت على يقين بأنه لن تفوتك لحظة واحدة إلا في طاعة، ومن تلك الطرق:
أولاً: عقد النية
- من الضروري أن تعقد النية باغتنام هذا الشهر بطريقة مثالية، بحيث لا تشعر بالندم على أي لحظة بعد انقضاؤه.
- من الأفضل أن تعود نفسك على أن تكون نيتك في رمضان خالصة لله عز وجل، بعيداً عن نفاق أو رياء.
- فيكون سلوكك في المسجد، مثله في المنزل وفي أي مكان تتواجد به.
- عليك أن تعلم أن الله مطلع على سريرة قلبك، فلا تُظهر خلاف ما تُبطن في معاملاتك مع المولى.
- أن تجعل من رمضان فرصة تتحدى بها نفسك، وتتغلب بها على شهواتك، لتخرج منه منتصراً فائزاً برحمة الله ومغفرته.
ثانياً: القراءة عن فضائل الشهر الكريم
- تُساعدك القراءة ومعرفة أحكام الصيام، وكذلك شروط الإفطار على تجنب الوقوع في الشبهات.
- خاصة لأن صوم رمضان له الكثير من الأحكام الفقهية التي يجهلها البعض. وبالتالي يقعون في خطأ جسيم بسببها.
- من الأفضل أن تسأل الشيوخ وتحضر الدروس الدينية لتتفقه أكثر في دينك وتعرف قواعده.
- كذلك عليك أن تعلم المزيد عن فضائل هذا الشهر، وتقرأ في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتعرف على طقوسه الرمضانية وتقتدي بها في حياتك.
- عندما تقرأ عن الأثر النفسي، وكذلك الفضل الكبير الذي سيعود عليك من الالتزام بالطاعات في رمضان. سرعان ما ستُفضل نفسك الحرص.
ثالثاً: تنظيم الوقت
- يُعتبر من أهم المهام التي عليك الالتزام بها قبل دخول رمضان، خاصة إن كنت مشغول بأداء عمل ما، أو دراسة معينة.
- فتنظيم الوقت هو سبيلك الأساسي في عدم الإخلال بالطاعة من أجل العمل أو العكس.
- من الأفضل أن تضع لنفسك جدول يحمل الأذكار التي تود ذكرها، والوِرد القرآني الذي عليك قراءته في كل يوم.
- بالإضافة إلى الاجتهاد في صلاة التراويح وكذلك التهجد. دون أن يؤثر هذا الأمر على حياتك العملية أو العلمية.
رابعاً: العلاقات الاجتماعية
- لا تنسى قبل رمضان أن تُساعد قلبك على التخلص من الأحقاد، والكراهية. وذلك من خلال التسامح مع الجميع.
- فالله تعالى تحدث عن العافين عند المقدرة، ومكانتهم في الآخرة. فكن واحد من بينهم.
- استغل هذا الشهر في تحسين العلاقات الودية التي تجمع بين الأهل والأقارب، لتنال ثواب صلة الرحم.
- لا تنسى أن الكلمة الطيبة صدقة، فاستعملها لتُطيب بها قلب، أو تجبر بها خاطر.
خامساً: الأعمال الخيرية
- إلى جانب تلك العبادات والطاعات التي تحرص عليها، عليك أن تلتزم بعمل خيري تُساعد به غيرك.
- فعلى الرغم من أنها شاقة ومتعبة، إلا أن الأثر النفسي الذي ينتج عنها يُساعد الإنسان كثيراً على أن يحظى براحة وسلام داخلي هائل.
- لا تجعل تلك الأعمال وسيلة للرياء أو التكبر، بل اجعلها من العبادات السرية الخاصة التي لا يعلم أحد بشأنها سوى الله عز وجل.
وفي النهاية لا تنسى بأن المولى سبحانه منحك فرصة جديدة، فلا تُفرط بها. أعاد الله عليكم الشهر الكريم أعواماً متتالية.



