‘);
}

كيفية أداء صلاة العيد في البيت

تُصلَّى صلاة العيد سواءً كانت في البيت أو المُصلَّى بركعتين؛ في الركعة الأولى سبع تكبيراتٍ، وفي الثانيّة خمس تكبيراتٍ غير تكبيرة الانتقال، وتكون هذه التَّكبيرات قبل الشُّروع في قراءة الفاتحة، لفعل النبي -عليه الصلاة والسلام-، فعن ابن عبّاسٍ -رضي الله عنه-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى يَومَ الفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ولَا بَعْدَهَا)،[١] وممّا يدُلُّ على التَّكبير فيهما حديث عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يُكبِّرُ في الفطرِ والأضحى، في الأولى سبعَ تَكبيراتٍ، وفي الثَّانيةِ خمسًا).[٢] ويقرأ المُصلِّي في هاتين الرَّكعتين سورة الفاتحة ثمّ يقرأ بعدها ما شاء من القُرآن، ويُستحبّ قراءة سورة ق في الركعة الأولى، وسورة القمر بالركعة الثانيّة، أو يقرأ بسورتيّ الأعلى والغاشيّة، لفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- لِكليهما، فقد (سأل عمر بن الخطّاب أبا واقدٍ اللَّيثي: عَمَّا قَرَأَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في يَومِ العِيدِ؟ فَقال: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}، و{ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}).[٣][٤]

ويبدأ المُصَلّي أداء الصلاة عند دخول وقت صلاة العيد جهراً من غير أذانٍ ولا إقامة؛ فيُصلّي الرَّكعة الأولى ويرفع يديه بعد كُلِّ تكبيرةٍ، ثُمّ يدعو بعدها بدعاء الاستفتاح، وكذلك يرفع يديْه مع كلّ تكبيرةٍ في الركعة الثانيّة، وهذه التَّكبيرات من السُّنن، فإذا نسيها المسلم وشرع بالقِراءة فلا يعود إليها؛ لفوات محلِّها.[٥] وقد ورد عن ابن عُمر -رضي الله عنه- أنّه كان يرفع يديه مع التَّكبير. أمّا بالنِّسبة للذِّكر في السُّكوت بين هذه التَّكبيرات فقد ورد عن ابن مسعودٍ أنّه يُسَنُّ الحمد والثَّناء على الله -تعالى- في هذه الأثناء.[٦]

ويرى الحنفيّة أنّ المصلّي يكبّر في الركعة الأولى بثلاث تكبيرات باستثناء تكبيرة الإحرام، وتكون قبل قراءة الفاتحة، ويكبّر في الركعة الثانية أيضاً بثلاث تكبيرات باستثناء تكبيرة الركوع، وتكون هذه التكبيرات بعد القراءة، ويسكت بين التكبيرات بقدر تسبيح ثلاثُ تسبيحات،[٧] بينما يرى المالكيّة والحنابلة أنّ عدد التكبيرات في الركعة الأولى يكون سبعاً مع تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية ستّ تكبيرات مع تكبيرة القيام، وتكون التكبيرات في الركعتَين قبل القراءة.[٨][٩]