كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية ؟
يوجد بجسم الإنسان العديد من الغدد المتنوعة، وتختلف كل غدة عن الأخرى في عدد من الأمور مثل الحجم أو مكان التواجد على سبيل المثال، وكل غدة من تلك الغدد لها عدد من الوظائف الخاصة بها ومن أمثلة تلك الغدد الغدة النخامية التي تعتبر واحدة من أهم الغدد الموجودة في الجسم، فعلى الرغم من أن حجمها صغير، إلا أنها مهمة بشكل كبير بالنسبة للجسم.
- وفي بعض الأحيان تُصاب هذه الغدة بعدد من الأمراض المختلفة التي تؤثر عليها بشكل سلبي، وبالتالي تؤثر على الوظائف التي تقوم بها، وبالتالي يتأثر الجسم بالكامل.
- ومن ضمن الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الغدة النخامية الورم السرطاني، وعلى الرغم من أن أكثر ما يُصيب الغدة النخامية هو الورم الحميد، إلا أنها يُمكن أن تُصاب بعدد من الأورام الأخرى كذلك، ولتلك الإصابة عدة أعراض مختلفة كالصداع على سبيل المثال.
- ويتم التساؤل ” كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية ؟ “.
- وتضمنت إجابة هذا السؤال وصف عام للصداع الناتج عن ورم الغدة النخامية من خلال ما ورد عن العديد من الحالات المرضية التي عانت من هذا الأمر.
- فهذا الصداع يكون عبارة عن ألم شديد في الرأس، ولا يقتصر على كونه ألم فقط، بل للأسف يظل مستمرًا لأوقات وفترات طويلة، ويظل الألم مستمرًا كذلك.
- وتمكنت بعض الحالات المرضية من القضاء على هذا الصداع من خلال تناول عدد من المسكنات القوية، وللأسف لم تتمكن بعض الحالات المرضية الأخرى من التخلص هذا الأمر، حيث أُثبت أن مدى ألم الصداع يختلف باختلاف حدة الورم، وهذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر.
الغدة النخامية
تُعد الغدة النخامية من أهم وأشهر الغدد الموجودة في جسم الإنسان، فهي تعتبر من ضمن الأجهزة الأساسية المسؤولة عن إفراز الهرمونات المختلفة في الجسم، وعلى الرغم من أن حجمها صغير لا يتجاوز حجم حبة الفاصولياء، إلا أن لها أهمية كبيرة، لذلك يُعرف عنها أنها أحد أهم مكونات الجسم.
- وتقع هذه الغدة في قاعدة الدماغ خلف الأنف بالتحديد، ولا تقتصر الوظيفة الخاصة بها على إفراز الهرمونات المختلفة فقط، بل هي مسؤولة أيضًا عن عدد من الغدد الأخرى من خلال الهرمونات التي تقوم بإفرازها.
- فتلك الغدة تعتمد على العمل بشكل فردي، وتقوم بإفراز كلاً من هرمون البرولاكتين وهرمون النمو بالإضافة إلى ذلك تقوم أيضًا بإفراز عدد من الهرمونات المختلفة التي تقوم بالتأثير على عدد من الغدد مثل:
- الغدة الكظرية.
- الغدة الدرقية.
- المبيضان.
- الخصيتان.
- إلى جانب هذين الأمرين، فتلك الغدة تؤثر على العديد من الأعضاء والأجهزة الموجودة بالجسم مثل دورها في كلاً من عملية النمو، وعملية التكاثر على سبيل المثال كما أنها تؤثر أيضًا على ضغط الدم والوزن وغير ذلك كثيرًا.
ورم الغدة النخامية
يُعرف عن الغدة النخامية أنها من أهم الغدد في الجسم لذلك عند إصابتها بأي إصابة حتى وإن كانت بسيطة يتأثر الجسم بأكمله، ومن ضمن الأمراض الشائعة التي يُمكن أن تُصيب الغدة الدرقية الأورام خاصة الأورام الحميدة.
- ويتم تعريف ورم الغدة النخامية على أنه نوع من ضمن أنواع الأورام المختلفة، ويُعرف عن الأورام أن لها عدة أنواع متنوعة مثل الأورام الحميدة والأورام الخبيثة على سبيل المثال.
- ولكن أكثر ما يُصيب الغدة النخامية هي الأورام الحميدة، ويُمكن أن تُصاب هذه الغدة بعدد من أنواع الأورام الأخرى، ولكن هذا الأمر غير شائع بنسبة كبيرة.
- والأورام الحميدة لا تقوم بالانتشار أو بالانتقال إلى أي عضو من أعضاء الجسم، لذلك يسهل علاج ورم الغدة النخامية بالكثير من الطرق المتعددة.
أعراض ورم الغدة النخامية
يُعرف عن ورم الغدة النخامية أنه يقوم بالتأثير على الغدة ووظيفتها وبالتالي يؤثر أيضًا على الجسم حيث يوجد ارتباط وثيق بين هذه الغدة وبين العديد من وظائف الجسم، ولورم الغدة النخامية عدد من الأعراض التي يُمكن التعرف من خلالها حدة هذا الورم.
- وتختلف حدة الأعراض باختلاف حجم وشدة تأثير الورم، كما تختلف حدتها أيضًا باختلاف نوع الورم، وهذا الأمر يختلف ويتفاوت من شخص إلى آخر باختلاف حالته الصحية.
- وتبدأ أعراض ورم الغدة النخامية في الظهور بسبب ما يتسبب به الورم في المنطقة المحيطة به، حيث يقوم بالضغط والتأثير على الغدة بشكل ملحوظ.
- وتتمثل أعراض ورم الغدة النخامية في الآتي:
- الشعور بالصداع.
- وجود آلام بالرأس.
- حدوث مشاكل في الرؤية نسبية، في البداية تكون تشويش ومن الممكن أن يزداد الأمر، ويقوم الشخص بفقدان جزء من مجال رؤيته، وأحيانًا يُمكن أن يفقد الشخص الرؤية بشكل كامل.
- الإحساس بالتعب والضعف والإرهاق والخمول والكسل.
- وجود غثيان.
- حدوث تقيؤ.
- تساقط الشعر.
- زيادة معدل الإمساك نسبيًا.
- وجود ضعف في القدرة الجنسية.
- حدوث تغييرات في وزن الجسم إما بالزيادة أو بالنقصان.
- انخفاض معدل ضغط الدم في الجسم.
- ملاحظة خلل في عدد من وظائف الجسم بسبب نقص العديد من الهرمونات المختلفة.
- حدوث نزيف داخلي في الورم، وهذا الأمر نادرًا ما يحدث.
- الإصابة بالجفاف الحاد، وهذا الأمر لا يحدث كثيرًا.
- الإحساس بالدوار الشديد وبشكل مستمر.
- الشعور بالعطش.
- الإصابة بمرض السكري ولكنه يكون بشكل مؤقت.
- فقد قدرة الجسم على التحكم في إفراز عدد من الهرمونات المختلفة، وحينها يكون الإفراز الهرموني الخاص بالهرمونات المختلفة غير طبيعي لكونه إما أزيد من المعدل المطلوب أو أقل منه، وكلتا الحالتين الأمر غير صحي.
هل ورم الغدة النخامية خطير
ورم الغدة النخامية من الأمراض التي يُصاب بها العديد من الأشخاص في مختلف الفئات العمرية، خاصة إذا كان هذا الورم حميدًا، ويتم التساؤل بكثرة ” هل ورم الغدة النخامية خطير ؟ ” لمعرفة مدى خطورة الإصابة به.
- والأورام بشكل عام باختلاف أنواعها سواء إن كانت حميدة أو خبيثة من الأمراض التي يجب القلق بشأنها، لذلك يعتبر ورم الغدة النخامية من الأمراض التي يجب عدم إهمالها.
- وتتحدد خطورة هذا الورم بتحديد عدد من الأشياء مثل نوعه وحجمه ومدة الإصابة به ومدى شدة الأعراض الظاهرة ومدى تأثيره على الجسم بالإضافة إلى أن تنوع وتوافر مختلف المراحل العلاجية متعلقة أيضًا بمدى خطورة هذا الورم.
- فيُمكن أن يكون هذا الورم حميد وفي مراحله الأولية أي يسهل علاجه بالعديد من الطرق المختلفة وبالتالي تكون نسبة الخطورة قليلة، ويُمكن أن يكون هذا الورم حميدًا أيضًا، ولكنه في مراحل متأخرة، ولا يتوافر الكثير من الطرق العلاجية لعلاجه وبالتالي تكون نسبة الخطورة كبيرة،وهذا الأمر ينطبق على بقية أنواع أورام الغدة النخامية.
- لذلك يتم تحديد نسبة الخطورة بتحديد مختلف الأمور المتعلقة بالورم، وبشكل عام ورم الغدة النخامية ورم خطير لقدرته الكبيرة على التأثير على الجسم ووظائفه الحيوية.
- لذلك يُنصح بالذهاب إلى الطبيب فور الإحساس بأي من الأعراض الخاصة بهذا الورم، لمعالجته والتخلص منه على الفور بالطريقة التي تناسبه.
تجربتي مع ورم الغدة النخامية
تبحث الكثير من الحالات المرضية المصابة بورم الغدة النخامية عن العديد من التجارب المتنوعة لمختلف الحالات المصابة بنفس هذا الورم، سواء من أجل الاطلاع على تفاصيل الحالة أو تفاصيل التجربة من حيث ماهية الأعراض وماهية العلاج، أو غير ذلك.
- وبالفعل يوجد عدد كبير من التجارب التي قام بطرحها عدد من الأشخاص المتعافين من ورم الغدة النخامية، وتعمل تلك التجارب على طمأنة الكثير من الحالات التي مازالت تقوم بإكمال مرحلة علاجها من هذا الورم.
- وإليكم تجربة من تجارب هؤلاء الأشخاص المتعافين متمثلة في الآتي:
- أنا شاب في بداية المرحلة العشرينية، أدرس بإحدى الجامعات، وكنت أعاني بشدة من الدوار الشديد، بل وكان يصاحبه صداع أيضًا، وكنت أعتقد أن هذا الأمر بسبب الإجهاد والمذاكرة فقط ليس إلا.
- ولكن أصبح الأمر يزداد شيئًا فشيئًا، فقل وزني بشكل ملحوظ، كما لاحظت أيضًا انخفاض في ضغط الدم، وفي يوم ما تعرضتُ للإغماء بداخل إحدى المحاضرات، حينها تم نقلي إلى مستشفى الجامعة.
- وبعد إجراء العديد من الفحوصات الطبية، تبين وجود ورم في الغدة النخامية، في بداية الأمر كنت قلقًا بشدة، ولكن الطبيب قام بطمأنتي أن هذا الورم حميد، وأنه في بداية المرحلة الأولى.
- وبدأت حينها مرحلة العلاج، وتناولت عدد من الأدوية المختلفة، ولاحظت بالفعل اختفاء الأعراض الناتجة عن الورم بشكل تدريجي، وتلاشى الألم كذلك، وفي هذا الوقت قمت بإجراء عدد من الفحوصات مرة أخرى، وحينها لم يظهر الورم.
- أخبرني الطبيب أنني قد شُفيت، كما أخبرني أيضًا أن ما ساعدني على تخطي وتجاوز هذا الأمر متابعتي المستمرة وعدم إهمالي لهذا الورم.
- لذلك أنصح كل من هو مصاب بورم الغدة النخامية بالتوجه إلى الطبيب فور الإحساس بأي من الأعراض الخاصة به تجنبًا لتزايد حدة المرض.