لا تجبروا أطفالكم لهذه الأسباب

إن الله عز و جل خلقنا مختلفين فكل إنسان به ما يميزه عن الآخر حتى الإخوة أو التوائم بهم إختلافات فهذه هي الطبيعة البشرية و سنة الحياة كما يقولون , و بالرغم من إعترافنا جميعا بصحة هذا الكلام إلا أن بعض الأسر تقوم بأفعال تتنافى تماما مع الطبيعة البشرية و من الممكن أن يكون الأب أو …

إن الله عز و جل خلقنا مختلفين فكل إنسان به ما يميزه عن الآخر حتى الإخوة أو التوائم بهم إختلافات فهذه هي الطبيعة البشرية و سنة الحياة كما يقولون , و بالرغم من إعترافنا جميعا بصحة هذا الكلام إلا أن بعض الأسر تقوم بأفعال تتنافى تماما مع الطبيعة البشرية و من الممكن أن يكون الأب أو الأم على درجة عالية من التعليم و الثقافة إلا أنهم لا يحسنوا معاملة الأطفال بالطرق التربوية الصحيحة , و الأصعب من ذلك من يعرف الطرق التربوية الصحيحة و لكن لا يعمل بها , و من ضمن هذه الطرق السليمة في التعامل مع الأطفال الإعتراف بأن للطفل حق أن يكون شخص مستقل و لا يجب علينا أن نجبره أبدا لفعل شئ أو لترك شئ يخص كونه إنسان مستقل له قدرات و رغبات لابد أن تحترم.

أحسنوا معاملة الأطفال:

طفل

طفل

لابد على كل أب و أم أن يحسنوا معاملة أطفالهم و من باب الإحسان في معاملتهم عدم إجبارهم و إرغامهم ليسيروا في نفس الطريق الذي سلكوه من قبل , و كثير من الأباء و الأمهات يريدون أن يضعوا أطفالهم في نفس قالبهم و يخرجوهم نسخ طبق الأصل منهم و دائما ما يقارنوا أنفسهم بهم عندما كانوا في نفس السن , و هذا كله له تأثيرات سيئة على نفسية الأطفال و ثقتهم بأنفسهم , فعند إجبار الأطفال على أن يفعلوا كل ما يريده الأبوين يكونوا بهذا شوهوا شخصيتهم و طمسوا على ملامحها , و يصبح بداخل الطفل صراع بين ما يريد أن يفعل أو يحقق هو و بين ما يجبره عليه والديه , و الأغلب أن الطفل من كثرة الحيرة لن يفلح في أي من هذه المهام و لن يقدر أن يحقق ما يريد و أيضا ما يريده أبواه و هذا بالتأكيد ليس من حسن معاملة الأطفال.

.u0250690fedbb8e71bd88d73b4b86717f { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u0250690fedbb8e71bd88d73b4b86717f:active, .u0250690fedbb8e71bd88d73b4b86717f:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u0250690fedbb8e71bd88d73b4b86717f { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u0250690fedbb8e71bd88d73b4b86717f .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u0250690fedbb8e71bd88d73b4b86717f .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u0250690fedbb8e71bd88d73b4b86717f:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  التعامل مع غضب الأطفال “الجزء الأول”

لا تجعلوا أطفالكم يدوروا في نفس أفلاككم:

بنوته

بنوته

نعم إعطوا لهم فرصة ليكونوا أنفسهم , لا تجعلوا منهم تابعيين ثم تأتوا بعد ذلك تشتكوا من المشاكل النفسية التي أصبحت لديهم بسبب إجبارهم على كل شئ , فالأب الدكتور مثلا يحاول بشتى الطرق أن يصبح إبنه دكتور مثله , و الأم التي تحب التطريز تجبر طفلتها على حب و تعلم التطريز و إذا كان الأب يحب مشاهدة المباريات و كرة القدم يجبر طفله على حبها و مشاهدتها , بل إن الأمر يكون أكثر من ذلك في إختيار كل شئ للطفل و إجباره عليه , فنجدهم يختاروا له الكلية التي يدرس فيها و الوظيفة التي يعمل بها ثم شريكة حياته و شقته التي سيسكن بها , و تستمر المشكلة لأنهم يريدو أن يتدخلوا في حياته و أسرته , و نفس الحال بالنسبة للبنت فأي ظلم هذا , بالتأكيد يوجد بعض الأسر التي لا تفعل ذلك لكن يوجد الكثير ممن يجبروا أطفالهم و يأتوا بالنهاية يشتكوا منهم.

.uba8d39ad9b913b498fa0d3227076f153 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .uba8d39ad9b913b498fa0d3227076f153:active, .uba8d39ad9b913b498fa0d3227076f153:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .uba8d39ad9b913b498fa0d3227076f153 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .uba8d39ad9b913b498fa0d3227076f153 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .uba8d39ad9b913b498fa0d3227076f153 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .uba8d39ad9b913b498fa0d3227076f153:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  فخ الحب المشروط!

الدب الأبيض الكبير:

دب

دب

أتذكر إن إحدى الأمهات كانت أمنيتها عندما كانت طفلة أن تشتري لعبة بشكل دب أبيض كبير و حينما طلبت طفلتها لعبة بشكل عروسة رفضت الأم و اختارت لها دب أبيض كبير , لكن رد الفعل الطبيعي ألا تشعر الطفلة بالسعادة لمجرد إن الأم اشترت ما كانت تريد هي شراؤه في نفس سن البنت , فما يجب أن يفهمه كل أب و كل أم إن طفلهم ليس ملكهم و لن يصبح نسخة مكرره منهم بأي حال من الأحوال , فهذه هي طبيعة البشر مختلفين في كل شئ في الرغبات و الميول و القدرات و الإمكانات و أيضا الأحاسيس و المشاعر , فما يحبه شخص ربما يكرهه شخص أخر و قديما قالوا: “لولا إختلاف الأذواق لبارت السلع”.

.u921bab83ac6756aa872ba698987c8c56 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u921bab83ac6756aa872ba698987c8c56:active, .u921bab83ac6756aa872ba698987c8c56:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u921bab83ac6756aa872ba698987c8c56 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u921bab83ac6756aa872ba698987c8c56 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u921bab83ac6756aa872ba698987c8c56 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u921bab83ac6756aa872ba698987c8c56:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  كيف تعودوا أطفالكم على القراءة ؟

و في النهاية أتمنى من كل أسرة التفكير جيدا قبل إجبار طفلهم على فعل أي شئ ليحقق أمنيتهم الخاصة , لا تقولوا لأطفالكم العبارة الشهيرة: “نفسي أشوفك دكتور أد الدنيا” , ربما ميوله تختلف عن ذلك ربما لو أصبح مدرس أو مبرمج ينجح و يجد نفسه و يسعد لذلك , فما يريده كل أبوين لطفلهم هو الإستقرار و النجاح , أليس كذلك؟

نتمنى أن تكونوا استمتعتم بهذه النصائح التربوية و للمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء , و أشركونا بتجاربكم و تعليقاتكم و أيضا أسئلتكم.

Source: Elosrah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *