«لغزيوي» يكفر العاملين في (السبيل) و(هوية بريس)

كعادته في النزق لم يتمالك مدير يومية "الأحداث" نفسه وهو يقرأ المقال الأخير للأستاذ إبراهيم الطالب مدير مؤسسة السبيل؛ والذي عنونه بـ"الأحداث ولغزيوي: عن السفه ومساوئه!!"، فخربش كلمات نشرها على عموده في "الأحداث"؛ علّها تنفس غيظه، وتخرج مكبوت نفسه، وتطفئ النار المشتعلة في صدره..

«لغزيوي» يكفر العاملين في (السبيل) و(هوية بريس)

«لغزيوي» يكفر العاملين في (السبيل) و(هوية بريس)

هوية بريس – نبيل غزال

الأربعاء 02 مارس 2016

كعادته في النزق لم يتمالك مدير يومية “الأحداث” نفسه وهو يقرأ المقال الأخير للأستاذ إبراهيم الطالب مدير مؤسسة السبيل؛ والذي عنونه بـ”الأحداث ولغزيوي: عن السفه ومساوئه!!“، فخربش كلمات نشرها على عموده في “الأحداث”؛ علّها تنفس غيظه، وتخرج مكبوت نفسه، وتطفئ النار المشتعلة في صدره..

فبعد أن دعا لـ”سيغموند فرويد”؛ وطلب من الله الجزاء الحسن لهذا الملحد الذي أعلن أن “الدين هو وَهـْم كانت البشرية بحاجة إليه في بداياتها، وأن فكرة وجود الإله هي محاولة من اللاوعي للوصول إلى الكمال في شخص مثلٍ أعلى بديل لشخصية الأب“، قفز لغزيوي مباشرة إلى تكفير من خالفه الرأي، فنشر على صفحته بالفيسبوك صوره لمقال ذ. إبراهيم الطالب على الجريدة الإلكترونية “هوية بريس“، وقال: “إنهم يعبدون الريسوني ولا يعبدونك“، وكرر الكلام نفسه في اليوم الموالي على يومية “الأحداث” وزاد عليه بكل وضوح: (طبعا لم يتقبل عبدة الريسوني الأمر، وقد اتضح أنهم لا يعبدون الله سبحانه وتعالى بل يعبدون من أسماه زملاؤنا موفقين في “آخر ساعة” مسخر الإخوان) (الأحداث ع:5839؛ 02 مارس 2016).

وهذا اتهام خطير بالتكفير للمنبر والكاتب، فمن لا يعبد الله ويعبد غيره من بشر أو شجر أو حجر أو غير ذلك، فهو كافر بكل وضوح، وقد ارتفعت مؤخرا صيحات التكفير من طرف التيار اللاديني عالية، فبعد أن كفر المتطرف “عصيد” الدكتور مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي بوجدة، وحكم عليه بأن كلامه: “يجعل الرجل خارج الإسلام”!!! ها هو “لغزيوي” وبعد يومين فقط يعيد الكرَّة مرة أخرى، ويحكم على منبرين إعلاميين (“السبيل” و”هوية بريس“) وهيئة تحريرهما بالكفر.

ومما يسبب الحيرة لدى بعض القراء والمتتبعين للسجالات المجتمعية المواقف المتناقضة لمدير يومية “الأحداث”؛ حيث أنه لا يتوانى في إعلان الحرب في كل فرصة على بعض أحكام الشريعة والأخلاق والآداب والإسلاميين (المسلمين)، وفي الوقت نفسه يصرح أنه يعرف (الدين الإسلامي حق المعرفة)، ويدافع عن (الإسلام المغربي لا الإسلام الوهابي) وأنه لن (يسمح بتاتا لأحد أن ينازعه حق الدفاع عن الدين).

بالنسبة لي شخصيا أنا أعرف لماذا يلعب “لغزيوي” على الحبلين؛ فله سلف ضارب في عمق التاريخ يبرر له ذلك؛ وعلى أي حال وما دام أن مدير الأحداث قد كفرنا وأخرجنا من دين الله بجرة قلم، فنود أن نقدم له نصيحة؛ ومعلوم لديه طبعا أن النصيحة في الإسلام مقبولة من الكافر أو حتى من الشيطان نفسه.

فنطلب من فقيهنا “المحنك” الذي زاوج بين المعرفة العميقة بالدين الإسلامي؛ والمطالبة الحثيثة بالحرية الفردية بمفهومها الغربي، وحرية ممارسة الشذوذ وشرب الخمر والزنا والإفطار شهر رمضان.. وغير ذلك؛ أن ينزل من برجه العالي ويجيبنا بكل وضوح عما قاله (علماء المغرب) الأفذاذ في مؤتمراتهم وفتاويهم بخصوص هذه المسائل والقضايا التي نناقشها اليوم ويخالفنا فيها بشدة “لغزيوي”؛ بل ويكفرنا بسبب اختلافنا في الرأي معه؛ ويبذل جهده (المسكين) ليسلب منا وطنيتنا ومغربيتنا، ويصفنا في كل مناسبة بـ”الوهابيين” وغيرها من العبارات..

علماء المغرب والزنا: “يستنكر المؤتمر شيوع الزنا والانحلال الخلقي ويطالب بوضع حد لذلك بجميع الوسائل الممكنة، كما يندد بأولئك الذين يطاردون النساء في الشوارع” (التحرش).

علماء المغرب وشرطة أخلاقية: نطالب “بتأسيس شرطة الأخلاق وتختار عناصرها من ذوي الخلق الكريم والغيرة على الدين للسهر على كرامة المجتمع المغربي وعلى أخلاقه”.

علماء المغرب وأزياء النساء: نطالب “بوضع حد للتبرج والاستهتار، وبإلزام النساء والفتيات بعدم ارتداء الملابس الفاضحة التي يستنكرها الشرع الإسلامي”.

علماء المغرب والسينما: نطالب “بفرض رقابة صارمة على الأفلام المعروضة حتى لا تسمح بعرض أي فيلم ينافي الأخلاق الإسلامية ويضر بكيان الأسرة والمجتمع..”. (مواقف وآراء رابطة علماء المغرب).

علماء المغرب والحرية الفردية:

قال العلامة عبد الله كنون: “..السكوت عن المناكر بله تشجيعها بحجة احترام الحرية الشخصية، قد أدى شيئا فشيئا إلى انتشارها بكيفية فظيعة حتى طفت على السنن المعروفة، وقامت لها دولة وسلطان، فلا يقدر أحد الآن أن يغيرها، والذي يدعو إلى ذلك يصير هزؤا وسخرية بين الناس” (مجلة “دعوة الحق”).

العلامة المؤرخ أحمد الناصري: “واعلم أن هذه الحرية التي أحدثها الفرنج في هذه السنين هي من وضع الزنادقة قطعا، لأنها تستلزم إسقاط حقوق الله وحقوق الوالدين وحقوق الإنسانية رأسا”. (الاستقصا 8/130).

علماء المغرب وبيع الخمر:

قال صاحب النبوغ المغربي العلامة سيدي عبد الله كنون الأمين العام لرابطة علماء المغرب: “الذي أفتى بجواز بيع الخمر للمسلمين إنما هو شيطان، نطالب بعدم بيع المسلمين للخمر والإبقاء على التشريع القاضي بمنعه لأنه لا هوادة في الشريعة الإسلامية في هذا الحكم، والذي أفتى بجواز ذلك للتنمية الاقتصادية ليس عالما وإنما هو شيطان…” (“مواقف وآراء رابطة علماء المغرب” ص:165).

علماء المغرب والشذوذ الجنسي:

– «الشواذ جنسيا بالمغرب؛ جماعة شيطانية تعمل على تحويل المجتمع المغربي المسلم إلى سوق للفحشاء والمنكر والشذوذ الجنسي، ومن ثم فهي لا تستحق أي تشجيع أو إقرار لأمرهم، أو اعتراف بهم، بل يجب استنكار هذا العمل ورفضه رفضا باتا». (رابطة علماء المغرب انظر: “مواقف وآراء رابطة علماء المغرب”).

علماء المالكية و(وكالين رمضان):

قال الشيخ خليل في مختصره في الفقه المالكي: “واُدِّب المُفطر عمدا إلا أن يأتي تائبا”؛ قال شارحه في منح الجليل [1/412]: (و) وجب (أدب) أي: تأديب ومعاقبة الشخص (المفطر) في أداء رمضان (عمدا) اختيارا بلا تأويل قريب بما يراه الإمام من ضرب أو سجن أو منهما معا..”. وقال ابن الحاجب: “ويؤدب المُفطر عمدا فإن جاء تائبا فالظاهر العفو”.

ختاما

أكتفي بهذا القدر وإلا فهناك عشرات المسائل الأخرى التي أفتى فيها علماء المغرب بكل وضوح، فإذا كان هذا هو (الإسلام المغربي) الذي يطالب به العلمانيون بصفة عامة ومدير “الأحداث” في مقاله بصفة خاصة، فنحن نعتقده ونؤمن به وندافع عنه؛ وأما إذا كان عكس ذلك فابحثوا لكم عن إسلام جديد ربما تجدونه هناك في فرنسا أو أمريكا أو غيرهما؛ أما هنا فلا أظن تراث المسلمين يسعفكم.

كفى من التكفير ومزيدا من التعقل والتفكير..

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *