إستكمالا للمقال الذي بعنوان:”لكل أم: تعاملي هكذا مع إبنتك في سن المراهقة! “الجزء الأول” والذي بدأنا فيه حديثنا عن سن المراهقة وشكاوى بعض الأمهات من بناتهن المراهقات، والآن سنتابع عرض باقي الوسائل والنقاط التي تساعد الأسرة في التعامل مع البنات في هذا السن.
باقي الوسائل والنقاط – ينصحنا بها أ. نسيم نجد – التي تقربنا لفتياتنا في سن المراهقة والنضج:
34. عندما يتشاجر الأبناء لا تقفي مع أحد منهم بل وضحي الخطأ كخطأ وبيني أثره السلبي عليهم وأن المخطئ مهما كان المخطئ يجب أن يعتذر وقبل ذلك عليه أن يعترف بخطئه.
35. عند الخروج للأسواق أمديها بالمال الذي يجعلها تشتري ماترغب ويتوافق مع مزاجها ولا تقيديها بماتريدين أنت وترغبين فلكل زمن أغراضه وإحتياجاته ومستلزماته.
36. في أثناء التسوق شاوريها ببعض إحتياجاتك، وخذي برأيها حتى لو لم يناسبك إختيارها فزراعة الحب أهم من فقد الدنانير.
37. كوني قدوة لها في الأسواق بلبسك وحشمتك وبتعاملك مع الباعة بدون خضوع بالقول أو خروج بزينة أو سؤال بلا حاجة.
38. عندما تخطئ إبنتك معك لا تعذريها بخطئها عليك أبداً بل أبدي لها غضبك وأنك لا ترضين بهذا الفعل وأن ذلك يغضب رب العالمين.
39. ضعي بجانب سريرها زهرة ندية تجدها بعد أن تقوم من نومها فتستبشر برؤيتها.
40. دعيها تختار لوازم غرفتها بنفسها لا تقيديها بنمط أو قيد أو طريقة بل دعيها تبدع وتفجر طاقاتها وترسم مزاجها.
41. أحضري لها وسائل لتمنية هواياتها وما يزيدها من البروز في مجالها.
42. تنظيم حفلة مكتملة بمناسبة نجاحها أو أي مناسبة سعيدة لها ويتم فيها دعوة صديقتها ففي ذلك فرح لها وتقارب مع صديقاتها.
43. ضعي إسمها بالجوال باسم جميل تحبه وتعشقه.
44. إياك ونظرات الشك وأيضاً إياك والثقة بالشيطان والتوازن مطلوب في كل إنسان.
45. قومي بتعليمها أن لا أسرار بين العائلة دعيها تفتح مخزن الصور في جوالك واللقطات المخزنة فيه ودعيها تعلم أن الإنسان يجب أن يكون واضحاً كالشمس، راسليها ببعض اللقطات ودعيها تراسلك بمثلها، لتعلم أن العائلة الواحدة هي بقلب واحد.
46. هناك خصوصيات لا تحب الفتيات أن يتدخل أحد بها ولا أن تفرض عليها غيرها لا مانع في ذلك بل يجب إحترامها إذا كانت متوافقة مع الشرع، أما إذا كانت تخالف فتبيين الحق بأسلوب جميل وتنبيه الغافلة بطريقة لينة هو المطلب.
47. تهيئة الفتاة للحياة الزوجية مطلب مهم ودور الأم في ذلك عظيم لذا تثقيفها بكل الجوانب وبأسلوب رقيق يجعلها متهيئة لحياتها الجديدة.
48. لا تكثري المزاح بسب الرجال في حضرتها وذلك ببعض ما يتندر به أثناء جلسات النساء فذلك يجعلها تكره الحياة الزوجية أو تعتقد أن المزاح في هذا الأمر جد.
49. الثناء على لبسها وزينتها وأسلوبها في حديثها وأدبها مع غيرها يزيد من ثقتها بنفسها ويجعلها تستزيد من تلك الصفات الحميدة.
50. ذم الكبر والرفعة عن الناس والبذخ بغير حاجة والإسراف وفسوق الحديث الماجن والخلق السيئ يكره الفتاة بتلك الصفات ويجعلها بحذر عنها.
51. آداب الحوار والإنصات للفتاة هي فن تكتسبه الفتاة من أسرتها فلنجعل هذا التعامل الراقي هو أساس من أسس الحياة في بيوتنا.
52. مخاطبة الزوج برقة وإحترامه أمام الأبناء هو نموذج يعلق في ذهن كل فتاة ودرس يعطى بدون عناء.
53. تبيين فضل الأب ومكانته في قلب الأم يجعل الفتاة – خصوصا في سن المراهقة – تعيش بإستقرار وهناء.
54. إبداء العذر لكثرة غيبة الأب عن البيت أو بعده عن فتياته وذلك للسعي في مصالحهم أو أنه ماضي في سبيل تحقيق مأمن لهم هو عمل يقلل في قلب الفتاة تحسس ذلك الفراغ الذي يتركه بعض الآباء في بيوتهم.
55. الإتفاق مع الزوج على توزيع المسؤوليات والمهام والأدوار وتقسيم الصلاحيات يجعل البيت والعائلة في إستقرار وأمان.
56. رسم إبتسامة أمام الأبناء في أي ظرف من ظروف الحياة يلبس الأبناء بنوع من الإستقرار المريح.
57. المشاكل الزوجية هي نزعة شيطانية وإن طالتنا فلنستعيذ بالله وإن أخذت من إستقرارنا نحن الأزواج فلا نظهرها بأي شكل من الأشكال أمام الأبناء.
58. في الحدائق والتمشيات لا تسبقيها بل إمشي معها وجاوريها، فهناك القلوب تتفتح والنفوس تصفوا، فجميل أن تقترب الأجسام لتتعانق القلوب والأرواح لتتصارح.
59. في الرحلات كوني أنت الساهرة على راحتهم و اجعلي برنامج السفر من أجلهم وعيشي أيامك سعيدة معهم، زوروا الأماكن التي يحبون وفي الأوقات التي يريدون.
60. لا تكن علاقتك بفتاتك هي علاقة رسمية بل اكسري كل الحواجز، ضحكة إبتسامة قفشة مقلب وأكثر من ذلك فالأمومة هي كل شيء جميل.
61. مراعاة حالتها الصحية في مرضها ورعايتها وتقديمها على العمل والوظيفة والوقوف بجانبها هو أمر يشعرها بالإطمئنان ويخفف عنها الألم، فلا تتركيها في مرضها وارعيها حق الرعاية.
62. عند خوفها إحضنيها، في فرحها قبليها، في مصيبتها واسيها، في كدرها سليها، في همها فرجي عنها، في كل حال كوني أنت القمر المضيء في حياتها.
63. عندما تتزين الأم لزوجها وترتب بيتها وتتبادل كلمات الوفاء مع شريك عمرها، فإن كل تلك الأشياء هي رسائل غير مباشرة للفتاة بكيفية الحياة السعيدة مع الزوج.
64. عند مرضها إرقيها بالرقية الشرعية، وحافظي على أن تتناول علاجها بوقته المطلوب.
65. في حال مرضها إتصلي عليها كل حين واطمئني عليها وحدثيها بمقدار الحزن الذي أصاب العائلة بمصابها.
66. في حال سفرها راسليها وكلميها وأمديها بمشاعر الدفء التي تجعلها تعلم بمدى الحب الذي تنعم فيه.
67. للفتيات مواهب مختلفة فعاملي كل فتاة بحسب مواهبها .
68. في أعمالك الخاصة إجعليها مستشارة وفي شغلك الوظيفي حدثيها ببعض همومك لتشعر بأنها أكثر من بنت بل هي بمكان الصديقة.
69. إذا أردت فتاتك أن تتكلم وتحدثك بما في نفسها فهناك خطوات مهمة لتقول كل مافي صدرها: كوني مستمعة جيدة، تفاعلي معها بنظراتك وبجميع حواسك، لا تقاطعيها حتى تنهي حديثها ووافقيها على كلامها ثم أبدي لها رأيك بأسلوب رقيق لطيف.
70. من ابتلي ببعض القنوات فليعلم أن البنات أمانة وأن قلوبهن رقيقة وأنهن يتأثرن بالمعروض أكثر من غيرهن، لذا إختاري مايناسب التعاليم والقيم وأبعدي عنهن كل سيء يهدم، فهن أمانة وكلاً مسؤول عن أمانته.
71. إعلمي أن تفريج هموم الناس هو بإذن الله تعالى سبب لتفريج همك قفي مع الناس بهمومهم وإعملي من أجلهم، ليعملوا بإذن الله تعالى من أجلك ويقفوا معك في محنك.
72. من بر بوالديه بره أبناؤه، فكوني بارة بوالديك مقدرة لهم فسوف تجدين أثر ذلك من أبنائك.
73. وأخيرا الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء لإبنتك بالهداية والصلاح والفلاح والصدقة من أجل ذلك.
نتمنى ان تكونوا إستفدتم من هذه النصائح للتعامل مع البنات في سن المراهقة وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وتجاربكم وأيضا أسئلتكم.