كل زوجة أو أم أو ربة منزل – كما يطلقون عليها – لديها الكثير و الكثير من الأعباء و المهام التي لابد أن تنجزها , و لكن بسبب كثرة هذه المهام و تعددها تجد صعوبة في ترتيبها و تنظيمها و ربما تنسى أمورا هامة لإنشغالها بشئ أخر كان عليها أن تقوم به , فلكي تنظمي وقتك عليكي إتباع بعض الخطوات الفعالة.
اعملي جدول:
لا تقللي أبدا من أهمية الإستعانة بجدول تكتبي فيه كل ما تريدي القيام به في وقته , فهذا سيفيدك كثيرا , فمن ناحية ستنظمي وقتك و أفكارك و من ناحية أخري لن تنسي شئ تودي القيام به , و لا تنسي أن تتركي بعض الوقت بدون جدولة للراحة أو للظروف الطارئة فلو اتسم جدولك بالمرونة سيريحك أكثر , و سيكون لديكي حافز أخر اليوم عندما تضعي علامة على المهام التي قد قمتي بها , ستشعري بالرضا و السعادة و الإنجاز و هذا سيعطيكي دافع لتكملة جدولك و فعل باقي المهام.
الأولويات:
لا تنسي أن تنظمي جدولك طبقا للأولويات فقبل عمل الجدول حددي أولوياتك التي لابد أن تقومي بها , و هذا يختلف من شخص لآخر فإن بدأتي يومك بما هو هام لديكي و انهيتيه ستشعري بالفخر و الرضا من نفسك و ستأخذي دفعة قوية لإكمال باقي مهام جدولك – إن شاء الله – بنجاح.
اغتنمي الفرصة:
نعم سارعي بالقيام بأي شئ لابد أن تقومي به و لا تتكاسلي و تقولي غدا أو في الأجازة أو عندما يكبر الأبناء , فمن يؤجل من السهل أن يلغي أو أن يصرف نظر , و كذلك عليكي التأكد من أنه مهما كان ما أنتي فيه الآن فالآتي سيكون أصعب , لعدة أسباب من أهمها إن صحة الإنسان مثلا كلما يمر الوقت تصبح أضعف و المهام تصبح أكثر و الأعباء تصبح أزيد , لذلك اغتنمي ما تريدي فعله الآن و ما تريدي أن تفعليه بإرادة قوية حتما ستجدي له وقت.
كوني واقعية:
وهذا شئ مهم جدا فكل شخص يعرف ما يجب أن يفعله و يعرف أيضا مدى قدرته الجسدية و المادية و كذلك مدى الوقت المتوفر لديه لفعل هذه المهام , فلو كنتي مثلا أم لطفلين و تعملي 8 ساعات خارج المنزل فكوني واقعية في تنظيم جدولك , و لا تضعي فيه مثلا ساعتين لممارسة الرياضة يوميا فساعة واحدة تكفي , فحاولي أن تكوني واقعية و لا تسعي للكمال فنحن على الأرض.
أطلبي المساعدة:
إن كان لديكي مهام كثيرة لا تترددي أبدا في طلب المساعدة من المحيطين بك , كالزوج أو الأخت أو حتى الصديقات , فكل منا تأتي عليه أوقات صعبة و طلب المساعدة من المحيطين يهون الأمور بعض الشئ.
لا توتري نفسك:
ففي بعض الأحيان تكوني أنتي المسئول الأول عن الإنزعاج و التوتر بالمنزل فمن الممكن أن تشعري بالضيق بسبب أمر ما طارئ أو صعب و من ثم ينتقل هذا الشعور للأسرة كلها و يصبح كل الأفراد مشدودي الأعصاب , لكن إن حاولتي أنتي كربة للمنزل تقبل الأمور الطارئة و التعامل معها ببعض الحكمة و الصبر و الهدوء ربما يمر الموقف ببساطة و سهولة , لذا لا تعطي الأمور أكثر من حجمها و حاولي أن تتسم ردود أفعالك بالحكمة , و حاولي تقبل الأمور و أنتي تقولي لنفسك: “إن لم أقم أنا بمهامي من سيقوم بها , لابد أن أكون بحجم مسئولياتي , فأنا شخص ناضج يعتمد عليه و سأقوم بما يجب عليا فعليا فعله”.