المحتوى:
أسباب آلام الدورة الشهرية
كم تؤلم تقلصات الدورة الشهرية؟
هل متلازمة ما قبل الدورة الشهرية حقيقية؟
لماذا يختلف طول الدورة الشهرية وثقلها من امرأة لأخرى؟
طرق المساعدة في تقليل ألم الدورة الشهرية
كل شهر وقبل نزول دم الحيض نتألم، لكن لماذا تؤلمنا الدورة الشهرية في العديد من مراحلها سواء كان التبويض أحيانًا أو آلام الطمث غالبًا، وخصوصًا الأيام الأولى التي يكون الألم فيها شديد والتقلصات مستمرة.
العلم يقول إن فترة الحيض في الدورة الشهرية يمكن أن تمر بدرجات منها عدم وجود ألم على الإطلاق لدى بعض النساء، أو بلا ألم في بعض الأوقات فقط، أو ألم خفيف أو متوسط يستمر خلال الأيام الأولى، لكن في حالة الألم الشديد فإننا هنا أمام حالة طبية تسمى عسر الطمث.
أسباب آلام الدورة الشهرية
قد تصاحب فترة الطمث مجموعة متنوعة من الأعراض المؤلمة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تحدث الأعراض قبل وقت قصير من بدء الدورة الشهرية، وهو ما يعرف بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية PMS، وعادة ما تقل هذه الأعراض خلال الأيام القليلة الأولى من نزول دم الحيض. وهذه هي الأسباب:
1-دهون البروستاجلاندين
تحدث التقلصات بسبب الدهون الشبيهة بالهرمونات التي تسمى البروستاجلاندين والتي تجعل الرحم ينقبض للمساعدة في التخلص من بطانة الرحم وإخراجها في صورة دم الحيض، وتشارك البروستاجلاندين أيضًا في الالتهاب واستجابات الألم، فبمجرد إطلاقها تزيد من قوة الانقباضات خلال اليومين الأولين من دورتك الشهرية.
ولذلك كلما ارتفع مستوى البروستاجلاندين، زادت حدة التقلصات، ويمكن أن تسبب المستويات العالية جدًا من تلك المادة في حدوث الغثيان والإسهال، وبعد التخلص من بطانة الرحم، تبدأ مستويات البروستاجلاندين تقل، وتهدأ التقلصات عادة بعد أول يومين من نزول الحيض.
تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لتقلصات الدورة الشهرية ما يلي:
- بطانة الرحم
- مرض التهاب الحوض
- ضيق عنق الرحم
لكن في الأغلب تكون الآلام طبيعية، ويمكن أن تساعد مسكنات الألم في تخفيف التقلصات، لكن لا يجب الإكثار منها.
2-الإستروجين والبروجسترون
هرمون الاستروجين والبروجسترون هرمونات تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، ويمكن أن تؤثر أيضًا على المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالصداع، وقبل نزول دم الحيض مباشرة، يكون هناك مستويات منخفضة من هرمون الاستروجين في الجسم، مما قد يؤدي إلى الصداع.
وبمجرد الشعور بالصداع، فمن الأفضل علاجه مبكرًا، لأنه كلما بدأ العلاج مبكرًا، زاد احتمال الشعور بالراحة والسيطرة على الألم. كما يمكن أن يؤدي تذبذب مستويات الهرمون أيضًا إلى ألم الثدي، الأمر الذي قد يكون مزعجًا جدًا لبعض النساء. وذلك لأن الإستروجين يوسع قنوات الثدي، ويؤدي البروجسترون إلى تضخم غدد الحليب، فيحدث ألم الثدي.
تأكدي من شرب كمية كافية من الماء، وإذا أمكن، استلق في غرفة هادئة. وقد ترغب أيضًا في وضع قطعة قماش باردة على رأسك أو القيام ببعض التنفس العميق للاسترخاء.
كم تؤلم تقلصات الدورة الشهرية؟
الرحم عضلة، وعندما تنقبض وتسترخي أثناء التقلصات، يمكن أن تشعرين بما يلي:
- شعور حاد
- وجع أو شد مشابه لألم شبيه بتقلصات العضلات
- شعور مثل ألم خفيف في المعدة، أو حتى ألم قوي في المعدة، كما هو الحال عندما يكون لديك فيروس في المعدة
وإلى جانب تقلصات الدورة الشهرية، تعاني بعض النساء أيضًا من:
- الإسهال أو حركات الأمعاء الرخوة
- إمساك
- غثيان
- الانتفاخ
- التقيؤ
- الصداع
قد تكون التقلصات مزعجة أو مؤلمة، لكن لا ينبغي أن تمنعك من الذهاب إلى المدرسة أو العمل، أما المستوى الذي يمنعك من ممارسة حياتك يجب أن تزوري الطبيب بشأنه.
هل متلازمة ما قبل الدورة الشهرية حقيقية؟
للأسف، لقد ناقش العلم لفترة طويلة ما إذا كانت متلازمة ما قبل الدورة الشهرية ظاهرة “حقيقية”، حيث أنها لا تحدث للرجال، ولذلك يجب اختبارها. لكن هناك دراسة جديدة أجراها الباحثون في National Institutes of Health (NIH(، أظهرت أن بعض النساء قد يكونوا أكثر حساسية للتغيرات في مستويات الهرمونات، وحتى التغيرات الطبيعية يمكن أن تسهم هذه في زيادة أعراض الحزن والتهيج والاكتئاب التي تواجهها العديد من النساء. اقترحت الدراسة أيضًا أن ما يصل إلى 56% من حالات المتلازمة السابقة للحيض الشديدة موروثة.
لماذا يختلف طول الدورة الشهرية وثقلها من امرأة لأخرى؟
تعاني بعض النساء من دورة شهرية طويلة وغزيرة، وأخريات لديهن دورة تنتهي بسرعة وبدون الكثير من النزيف، لماذا يحدث ذلك؟ العلم لا يعرف.
لأنه على الرغم من كل التقنيات التي لدينا في العالم، فقد تم تجاهل الجسد الأنثوي وتعقيدات الدورة الشهرية لفترة طويلة، ومؤخرًا بدأ إجراء المزيد من الأبحاث لكشف أسرار الدورة الشهرية.
طرق المساعدة في تقليل ألم الدورة الشهرية
في حين أن بعض الألم أو الانزعاج أثناء الدورة الشهرية أمر طبيعي، فإن الألم الشديد أو المنهك- أو الألم الذي يتعارض مع حياتك أو أنشطتك اليومية- ليس طبيعيًا. لكن العلاج موجود. فيما يلي بعض الطرق للمساعدة في تقليل الألم المرتبط بالدورة الشهرية:
- مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
- ممارسة الرياضة الخفيف يمكن أن تخفف من الألم.
- وضع قربة دافئة على بطنك أو أسفل ظهرك.
- حمام ساخن.
- الراحة.
- تناول الفيتامينات والأعشاب مثل فيتامين ب وزيت السمك والحلبة والزنجبيل والزعتر والزنك.
إذا لم تكن العلاجات المنزلية والعلاجات التكميلية وتغييرات نمط الحياة كافية للتخفيف من آلام الدورة الشهرية، فتحدثي مع طبيبك.