‘);
}

تخثر الدم

تُعدّ عمليّة تخثر الدم (بالإنجليزية: Coagulation) أحد العمليّات الطبيعية في جسم الإنسان، والتي تساهم بشكلٍ كبير في عملية الإرقاء (بالإنجليزية: Hemostasis) التي بدورها تعمل على منع النزيف من خلال إصلاح الضرر الحاصل على الأوعية الدمويّة، وتنقسم عملية الإرقاء إلى مرحلتين، الإرقاء الأوليّ (بالإنجليزية: Primary hemostasis)؛ والذي يتضمّن تراصّ الصفائح الدمويّة وتكوين ما يسمّى بالسدادة الصفيحيّة (بالإنجليزية: Platelet plug) عند الجزء المتضرّر من الغشاء المبطّن للوعاء الدمويّ، أمّا المرحلة الثانية فتتمثّل بالإرقاء الثانوي (بالإنجليزية: Secondary hemostasis)؛ وتتضمّن العديد من العمليّات المعقّدة التي تؤدي في النهاية إلى تحويل بروتين البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin) المتواجد في الدم إلى ثرومبين (بالإنجليزية: Thrombin)، والذي بدوره يقوم بتحويل الفيبرينوجين (بالإنجليزية: Fibrinogen) إلى جزيئات الفيبرين (بالإنجليزية: Fibrin) التي تعمل بمساعدة عامل التخثّر الثالث عشر على تكوين شبكة من الفيبرين، وتعمل هذه الشبكة على تثبيت ودعم السدادة الصفيحيّة.[١][٢]

أسباب تخثر الدم

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ تخثّر الدم يساعد على وقف النزيف وإصلاح الضرر الحاصل على الأوعية الدمويّة، وبشكلٍ طبيعيّ يجب أن لا يتخثّر الدم داخل الأوعية الدمويّة دون وجود النزيف، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات تؤدي إلى تشكّل الخثرة الدمويّة في أحد الشرايين أو الأوردة دون وجود سبب معيّن مثل حدوث النزيف، أو نتيجة فشل الجسم في حلّ الخثرة الدمويّة بعد شفاء المنطقة المصابة، والذي بدوره يزيد من خطر حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاضطرابات تنقسم إلى اضطرابات وراثيّة، واضطرابات مكتسبة.[٣][٤]